2660 2815 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو ، سمع nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - يقول : اصطبح ناس الخمر يوم أحد ، ثم قتلوا شهداء . فقيل لسفيان من آخر ذلك اليوم ؟ قال ليس هذا فيه . [4044 ، 4618 - فتح: 6 \ 31]
قلت : لا شك أنه كان قبل تحريمها ، فما منعهم ذلك من الشهادة ; لأن ما قبل النهي عفو ، وأما الآية فروىnindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في "مستدركه " صحيحا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=683112 "لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله
وذكره nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود مرفوعا ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي من حديث طلحة بن خراش عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر أنها نزلت في والد nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد . . بن جبير : نزلت في حمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=104ومصعب بن عمير ، لما أصيبا يوم أحد ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : نزلت في أهل أحد خاصة ، وقال جماعة منهم : نزلت في شهداء بئر معونة ، وقيل : نزلت تنفيسا لأولياء الشهداء وإخبارا عن حال قتلاهم ، فإنهم كانوا إذا أصابتهم نعمة أو سرور تحسروا وقالوا : نحن في النعمة والسرور وأبناؤنا في القبور ، وقال مقاتل : نزلت في قتلى بدر ، وكانوا أربعة عشر شهيدا .
وقوله : ( فرحين ) هو مثل فارحين ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : وقد يقال الفرحين الآمنين في الدنيا ، المغترين بزينتها .
[ ص: 405 ] (وإن الله ) ، بكسر الألف على أنه مقطوع من الأول المعنى ، وهو لا يضيع أجر المؤمنين ثم جيء بـ (إن ) توكيدا ، وحديثnindex.php?page=showalam&ids=9أنس سلف طرف منه أيضا في القنوت ، وسيأتي في غزوة الرجيع أيضا .
وفي "غرائب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك " nindex.php?page=showalam&ids=14269للدارقطني يقول في دعائه : nindex.php?page=hadith&LINKID=652715 "اللهم اشدد وطأتك على مضر الفدادين أهل الوبر ، اللهم سنين كسني يوسف " . تفرد به nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح ، عن ابن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بهذا الإسناد ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وللطبري من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : لا أدري أكانوا أربعين أو سبعين ، وعلى ذلك الماء عامر بن الطفيل الجعفري .
وفيه : أن حرام بن ملحان الأنصاري هو الذي بلغ الرسالة ، وأن عامر بن الطفيل قتلهم أجمع ، وأنزل الله ولا تحسبن الآية .
وفي "سير nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق " أن بعثهم كان على رأس أربعة أشهر من أحد وكان أبو براء (عامر ) بن مالك ملاعب الأسنة هو الذي طلبهم ، وأنه قال : أنا لهم جار ، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنذر بن عمرو في أربعين رجلا من خيار المسلمين ، فيهم الحارث بن الصمة ، وحرام بن ملحان ، وعروة بن أسماء ونافع بن ورقاء وعامر بن فهيرة فساروا حتى نزلوا بئر معونة وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم ، واستصرخ عليهم عامر بن الطفيل بني عامر ، فأبوا أن يجيبوه ، وقالوا : لن نخفر أبا براء فاستصرخ تلك القبائل عصية وغيرها فقتلوهم إلا كعب بن زيد فتركوه
[ ص: 406 ] وبه رمق ، فعاش حتى قتل يوم الخندق ، وأسر nindex.php?page=showalam&ids=243عمرو بن أمية وكان على سرح القوم ، ثم أطلق لما أخبر أنه من مضر أطلقه عامر ، وجز ناصيته وأعتقه عن رقبة كانت على أمه فيما يزعم ، فلما أخبر عمرو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخبر قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=938714 "هذا عمل أبي براء قد كنت لهذا كارها " .
وفي "مغازي nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة " فقال : كان أمير السرية مرثد بن أبي مرثد .
nindex.php?page=showalam&ids=13933وللبيهقي في "دلائله " عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أيضا : لما أصيب خبيب بعثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتوا على حي من بني سليم قال : فقال خالي حرام لأميرهم : دعني فلأخبر هؤلاء أنا ليس إياهم نريد ، فيخلون وجوهنا قال : فأتاهم ، فاستقبله رجل منهم برمح فأنفذه به ثم انطووا عليهم فما بقي منهم مخبر .
قال ابن التين : ويقال : إن عامر بن فهيرة لم يوجد ، يرون أن الملائكة وارته .
و (معونة ) بالنون وفتح الميم وضم العين ، بين مكة وعسفان أرض لهذيل ، وعن الكندي هي جبال يقال لها : أبلى في طريق المصعد من
[ ص: 407 ] المدينة إلى مكة وهي لبني سليم ، وقال أبو عبيدة في "كتاب المقاتل " : هي ماء لبني عامر بن صعصعة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : هي أرض لبني سليم وأرض بني كلاب .
و (رعل ) بكسر الراء ثم عين مهملة ساكنة ثم لام ; ابن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة.
و (ذكوان ) هو ابن ثعلبة بن سليم بن منصور ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : اشتقاقه من شيئين : إما من الذكاء ممدود ، وهو تمام السن أو من ذكا النار مقصور ، واشتقاق رعل من الرعلة ، وهي النخلة الطويلة ، والجمع رعال ، والرعلة القطعة من الخيل ، والراعل نخل من النخل معروف بالمدينة ، وناقة رعلاء إذا قطعت أذنها فتركت منها قطعة معلقة ، وعصية قال الهجري : هو الخفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور .
تتمات :
أحدها : قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : قوله : (ثم نسخ بعد ) يريد سقطت عن ذكره ; لتقادم عهده إلا أن تذكر بمعنى الرواية ليس النسخ الذي يبدل مكانه خلافه ; لأن الخبر لا يدخله نسخ ، وعبارة غيره : إن القرآن ربما نسخ لفظه ، وبقي حكمه مثل : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة . فمعنى النسخ هنا أنه أسقط من التلاوة .
وقال السهيلي : هذا المذكور -أعني : ما نزل ونسخ - ليس عليه (رونق ) الإعجاز ، قال : ويقال : إنه لم ينزل بهذا النظم ، ولكن بنظم
[ ص: 408 ] معجز كنظم القرآن ، ولا يقال : إنه خبر ، والخبر لا ينسخ ، إنما نسخ منه الحكم فقط ، فإن حكم القرآن التلاوة ، وأن لا يمسه إلا طاهر وأن يكتب بين الدفتين ، وأن يكون تعلمه من فروض الكفاية ، فكل ما نسخ ، (ورفعت ) منه هذه الأحكام وإن بقي محفوظا فإنه منسوخ ، فإن تضمن حكما جاز أن يبقى ذلك الحكم معمولا به ، وأنكرت ذلك المعتزلة ، وإن تضمن خبرا بقي ذلك الخبر مصدقا به ، وأحكام التلاوة منسوخة عنه ، كما نزل : nindex.php?page=hadith&LINKID=655959لو أن لابن آدم واديان من ذهب . فهذا خبر حق ، والخبر لا ينسخ ، لكن نسخ منه أحكام التلاوة له ، وكان قوله : لو أن لابن آدم ، في سورة يونس بعد قوله : كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون [يونس : 24] كذا قال ابن سلام .
ثانيها : فيه دلالة كما قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : أن من قتل غدرا شهيد ; لأن أصحاب بئر معونة قتلوا غدرا بهم .
قال صاحب "المطالع " تعلق : بضم اللام أي : تتناوله ، وقيل : نسمة وبالفتح أيضا ، ومعناه : تتعلق وتلزم ثمارها وتأوي إليها ، وقيل : هما
[ ص: 409 ] سواء ، وقد روي تسرح ، وهو يشهد للضم ومن رواه بالتاء على النسمة ، ويحتمل أن يرجع إلى التطير على أن يكون جمعا ، ويكون ذكر النسمة ; لأنه أراد الجنس لا الواحد ، وقد يكون التأنيث للروح ; لأنها تذكر وتؤنث ، وهذا الحديث أنها تعلق عام والقرآن ذكر في الشهداء .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : وقيل : تمثل أرواحهم طيرا تسرح في الجنة ، قال : وذكر بإسناد ضعيف أنها تجعل في حواصل طير ، ولا يصح في النقل ولا الاعتبار ; لأنها إن كانت هي أرواح الطير . فكيف يكون في الحواصل دون سائر الجسد ؟ وإن كان لها أرواح غيرها فكيف يكون لها روحان في جسد ؟ وكيف تصل لهم الأرزاق التي ذكر الله تعالى ; قال : وإنما الصحيح أن أرواحهم طائر تعلق في شجر الجنة ، (أي ) ترعى حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه ويعرض عليه مقعده بالغداة والعشي .
قلت : وما أنكره هو ثابت في "صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " ، وهو معدود من أفراده من حديث nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=660508سألنا عبد الله عن هذه الآية : ولا تحسبن الذين قتلوا فقال : أما إنا قد سألنا عن ذلك فقال : "إن أرواحهم في جوف طير خضر ، لها قناديل معلقة بالعرش ، تسرح في الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربكم إطلاعة فقال : هل تشتهون شيئا ؟ فقالوا : أي شيء نشتهي ونحن نسرح في الجنة حيث شئنا ، ثم نأوي إلى تلك القناديل ، فقال لهم ذلك ثلاثا . فلما رأوا أنهم لم يتركوا من أن يسألوا ، قالوا : يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى ، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا " .
[ ص: 410 ] وفي "مستدرك nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم " وقال : على شرط nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث محمد بن إسحاق ، عن إسماعيل بن أمية ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير -زاد nindex.php?page=showalam&ids=12510ابن أبي عاصم : - nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=683112 "لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد من أنهار الجنة وتأكل من ثمارها . . " الحديث .
ومن حديث الحسين بن واقد -عند nindex.php?page=showalam&ids=12510ابن أبي عاصم - عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن شقيق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أن الثمانية عشر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل الله أرواحهم في الجنة في طير خضر ، وفي لفظ : "أرواح الشهداء عند الله كطير خضر في قناديل تحت العرش " .
ومن حديث عطية ، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد مرفوعا : "أرواح الشهداء في طير خضر ترعى في رياض الجنة ، ثم يكون مأواها قناديل معلقة بالعرش " .
ومن حديث موسى بن عبيدة الربذي عن (عبيد الله بن يزيد ) ، عن أم فلانة -أظنها : أم (مبشر ) - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إن أرواح المؤمنين طير خضر في حجر من الجنة يأكلون من الجنة ، ويشربون من الجنة " .
وأول بعض العلماء (في ) بمعنى (على ) أي : أرواحهم على جوف طير خضر ، كما قال تعالى : ولأصلبنكم في جذوع النخل أي : على جذوع ، وجائز أن يسمى الطير جوفا لهم أو هو محيط به ومشتمل عليه كالحامل والجنين ، كما نبه عليه عبد الحق .