حديث سعد من أفراده ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس يأتي في الدعوات ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في الصلاة ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في الاستعاذة ، وسلف في باب الدعاء قبل السلام من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، نحو حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس .
أما استعاذته من الجبن فلأنه يؤدي إلى عذاب الآخرة كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب ; لأنه يفر من قرنه في الزحف ، فيدخل تحت وعيد الله فيمن ولى فقد باء بغضب من الله [الأنفال : 16] وربما يفتتن في دينه فيرتد لجبن أدركه وخوف على مهجته من الأسر والعبودية .
و ("أرذل العمر " ) : أردأه ، وهو حالة الهرم والضعف عن أداء الفرائض وعن خدمة نفسه مما يتنظف فيكون كلا على أهله مستثقلا فيهم .
وتعوذه من العجز ; لئلا يعجز عما يلزمه فعله من منافع الدين والدنيا .
("والعجز " ) : ذهاب القدرة في وجد ، وهو الكسل عن الشيء مع القدرة على الأخذ في عمله ، وكلاهما يجوز أن يتعوذ منه ، وقال ابن بطال : اختلف في معنى العجز ، فأهل الكلام يجعلونه ما لا استطاعة لأحد على ما عجز عنه ; لأنها عندهم مع الفعل ، وأما الفقهاء فيقولون : إنه هو ما يستطيع أن يعمله إذا أراد ; لأنهم يقولون : إن الحج ليس على الفور ، ولو كان على المهلة عند أهل الكلام لم
[ ص: 433 ] يصح معناه ; لأنها لا تكون إلا مع الفعل ، والذين يقولون بالمهلة يجعلونها قبله .
قال : ("والكسل " ) مجمعون على أنه ضعف الهمة ، وإيثار الراحة للبدن على التعب ، وإنما استعيذ منه ; لأنه يبعد عن الأفعال الصالحة للدنيا والآخرة وسيأتي أيضا في الدعاء .