ثم ساق حديث nindex.php?page=showalam&ids=256السائب بن يزيد قال : صحبت nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله وسعدا والمقداد بن الأسود nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف ، فما سمعت أحدا منهم يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، إلا أني سمعت طلحة يحدث عن يوم أحد .
الشرح :
قوله : (قاله أبو عثمان عن سعد ") يعني : معلقا وقد ذكره مسندا في "صحيحه " عن محمد بن أبي بكر وحامد بن عمر ومحمد بن عبد الأعلى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر ، عن أبيه عن أبي عثمان ، وإنما لم يحدث هؤلاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -والله أعلم - خشية الزيادة والنقصان ; لئلا يدخلوا في معنى قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=102562 "من تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار " ، فاحتاطوا على أنفسهم أخذا بقول nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : أقلوا الحديث عن رسول الله
[ ص: 435 ] - صلى الله عليه وسلم - ، وأنا شريككم ، وقد سلف ذلك في كتاب العلم واضحا ، وإنما حدث طلحة عن مشاهده يوم أحد .
ففيه : أن للرجل أن يحدث عما تقدم له من (العناء ) في إظهار الإسلام وإعلاء كلمته ، وما يعد فيه من أعمال البر والموجبات غير النوافل ; لأنه كان عليهم نصره - صلى الله عليه وسلم - ، وبذل أنفسهم دونه فرضا ليتأسى بذلك المتأسي ، ولا يدخل ذلك في باب الرياء ; لأن إظهار الفرائض أفضل من سترها ليشاد منار الإسلام ، ولتظهر أعلامه ، وكان طلحة من أهل النجدة وثبات القدم في الحرب ، ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن قيس في المغازي قال : رأيت يد طلحة شلاء وقى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد ، وعن أبي عثمان أنه لم يبق مع رسول الله (تلك الأيام ) غير طلحة وسعد ، فلهذا حدث طلحة عن مشاهده يوم أحد ليقتدى به ويرغب الناس في مثل فعله .