هذا الحديث من أفراده ، وكأن nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة اعتمد على قوله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=74059 "تقووا لعدوكم بالإفطار " ، وكان فارسه ، و (من ) له الغناء في الحرب ، فلذلك كان يفطر ليتقوى على العدو ، وأيضا فالمجاهد يكتب له أجر الصائم القائم ، وقد مثله - صلى الله عليه وسلم - بالصائم الذي لا يفطر والقائم الذي لا يفتر ، فدل هذا كله على فضل الجهاد على سائر أعمال التطوع فلما مات - صلى الله عليه وسلم - وكثر الإسلام واشتدت وطأة أهله على عدوهم ، ورأى أنه في سعة عما كان عليه من الجهاد ، رأى أن يأخذ بحظه من الصوم ليجتمع له هاتان الطاعتان العظيمتان وليدخل يوم القيامة من باب الريان ، قال ابن التين : وامتناع nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة أن يصوم من أجل الغزو صحيح ، وذلك لمن خاف أن يضعف عن الجهاد
[ ص: 451 ] فيقوى مما لا يضر به ذلك يجتمع له طاعتان ، قال : وقوله : (لم أره مفطرا إلا يوم فطر أو أضحى ) لعله يرى صيام المعدودات والفقهاء على خلافه .