2687 2842 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14837محمد بن سنان ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16799فليح ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17253هلال ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - nindex.php?page=hadith&LINKID=652630أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام على المنبر فقال : " إنما أخشى عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من بركات الأرض " . ثم ذكر زهرة الدنيا ، فبدأ بإحداهما وثنى بالأخرى ، فقام رجل فقال : يا رسول الله ، أويأتي الخير بالشر ؟ فسكت عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - قلنا يوحى إليه . وسكت الناس كأن على رءوسهم الطير ، ثم إنه مسح عن وجهه الرحضاء ، فقال : " أين السائل آنفا أوخير هو ؟ -ثلاثا - إن الخير لا يأتي إلا بالخير ، وإنه كل ما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم كلما أكلت ، حتى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت الشمس ، فثلطت وبالت ثم رتعت ، وإن هذا المال خضرة حلوة ، ونعم صاحب المسلم لمن أخذه بحقه ، فجعله في سبيل الله واليتامى والمساكين ، ومن لم يأخذه بحقه فهو كالآكل الذي لا يشبع ، ويكون عليه شهيدا يوم القيامة " . [انظر : 921 - مسلم: 1052 - فتح: 6 \ 48]
الحديث الأول سلف في الصوم ، والثاني سلف في الزكاة .
وقوله : ("من أنفق زوجين " ) أراد أن يشفع المنفق ما ينفقه من دينار أو درهم أو سلاح أو غير ذلك ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : يقع الزوج على الواحد والاثنين ، وهو هنا على الواحد ، واحتج بقوله تعالى : خلق الزوجين [النجم : 45] واعترضه ابن التين فقال : ليس قوله ببين ، وقد ذكره ابن قتيبة أيضا فقال : (إن ) الزوج يقع على الواحد والاثنين .
وقوله : ("أي فل هلم " ) أي : يا فلان ، فرخم كقولك : يا حار إذا رخمت حارثا ، وكقول الشاعر في محمد : أمسك فلانا عن فل ، والعرب تقول في النداء : يا فلان ، وأي فلان وأفلان .
ومعنى : (لا توى ) لا ضياع ، وقيل : لا هلاك ، من قولك : توى المال يتوى تواء ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : والتوى يمد ويقصر وأكثرهم على أنه مقصور .
ومعنى الكلام أن هذا الرجل لا بأس عليه أن يترك بابا ويدخل آخر .
و (الرحضاء ) -في حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد - : العرق الذي أدره عند نزول الوحي عليه ، يقال : رحض الرجل إذا أصابه ذلك ، فهو مرحوض ورحيض .
[ ص: 478 ] وقوله : (كأن على رءوسهم الطير ) . قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : يعني : أن كل واحد صار كمن على رأسه طائر يريد صيده فلا يتحرك لئلا يطير به .
وقوله : ("يقتل حبطا أو يلم " ) كذا هو في الأصول ، وذكره ابن التين بحذف "حبطا " ثم قال : هذا محذوف منه . وروي تاما فذكره ، والحبط : انتفاخ البطن من داء يصيب الآكل من أكله .
وفيه : كما قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : فضل الجهاد على سائر الأعمال ، وأن للمجاهد أجر المصلي والصائم والمتصدق ، وإن لم يفعل ذلك ، ألا ترى أن باب الريان هو للصائمين خاصة ، وقد قال في هذا الحديث : "يدعى من كل باب " فاستحق ذلك بإنفاق قليل من مال الله في سبيله ، ففيه أن الغني إذا أنفق في سبيل الله أفضل الأعمال ، قال : إلا أن طلب العلم ينبغي أن يكون أفضل من الجهاد وغيره ; لأن الجهاد لا يكون إلا بعلم حدوده وما أحل الله منه وحرم ، ألا ترى أن المجاهد متصرف بين أمر العالم ونهيه ، ففضل عمله كله في ميزان العالم الآمر له بالمعروف ، والناهي له عن المنكر ، والهادي له إلى السبيل ، فكما أن أجر المسلمين كلهم مدخور لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أجل تعلمه لهم وهدايته إياهم سبيل العلم ، فكذلك يجب أن يكون أجر العالم فيه أجر من عمل بعلمه .
[ ص: 479 ] ذلك الاستدلال وتبشيره لأبي بكر أنه منهم من أجل أنه أنفق في سبيل الله كلها أزواجا كثيرة من كل شيء ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=5أبي عبيدة بن الجراح مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=101352 "من أنفق في سبيل الله فسبعمائة ضعف " .