أحدها : شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأول (محمد بن أبي بكر ) ، وهو الصواب . قال الجياني : وفي نسخة أبي زيد المروزي : محمد بن بكر ، وهو خطأ ، والصواب الأول وهو المقدمي ، قال : وليس في شيوخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري محمد بن بكر .
ثانيها : اختلف في ضبط اللحيف ، فضبطه عامة الشيوخ كما قال
قلت : وعليه اقتصر الهروي ، سمي بذلك لطول ذنبه ، فعيل بمعنى فاعل ، فكأنه يلحف الأرض بجريه ، يقال : لحفت الرجل باللحاف : إذا طرحته عليه ، قال : وعن ابن سراج : فتح اللام وكسر الحاء على وزن رغيف . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : سمي اللحيف لكثرة سبائبه : يعني ذنبه . وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : بنون وحاء مهملة ، وقال في "المغيث " : بلام مفتوحة وجيم مكسورة . قال أبو موسى : المحفوظ بالحاء ، فإن روي بالجيم فيراد به السرعة ; لأن اللجيف سهم نصله عريض ، قاله صاحب "التتمة " ، وصح عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه قال : إنه بالخاء المعجمة . قال ابن الأثير : ولم يتحققه ، والمعروف الأول .
وهذا الفرس أهداه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ربيعة بن البراء فأثابه عليه فرائض من نعم بني كلاب . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12211ابن أبي خيثمة في "تاريخه " : أهداه له فروة بن عمرو الجذامي من أرض البلقاء .
ثالثها : (عفير ) تصغير أعفر ، إلا أنهم أخرجوه عن بناء أصله ، كما قالوا في تصغير أسود : سويد . وهو بعين مهملة على المشهور ، وزعم nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض : أنه بغين معجمة ، ورد ذلك عليه .
قال ابن عبدوس في أسماء خيله ودوابه - صلى الله عليه وسلم - : كان (أخضر ) أخذ ذلك من العفر وهو التراب ، وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : سمي بذلك لعفرة لونه ، والعفرة : حمرة يخالطها بياض ، يقال له : أعفر ويعفور ، وأخضر
[ ص: 508 ] ويخضور ، وأصفر ويصفور ، وأحمر ويحمور .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : عفير من العفرة وهو تصغير أعفر . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي : إنه شبه في عدوه باليعفور -وهو الظبي - وهذا الحمار أهداه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - المقوقس ، وأهدى له فروة بن عمرو حمارا يقال له : يعفور . ويقال : هما واحد ، حكاه ابن عبدوس .
قال nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : نفق يعفور منصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حجة الوداع . وذكر السهيلي أنه طرح نفسه في بئر يوم مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وذكر ابن عساكر عن أبي منصور : لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر أصاب حمارا أسود ، فقال له - صلى الله عليه وسلم - : "ما اسمك ؟ " قال : يزيد بن شهاب -وعند السهيلي : زياد بن شهاب - أخرج الله من نسل جدي ستين حمارا ، كلهم لم يركبه إلا نبي ، وقد كنت أتوقعك أن تركبني ; لأنه لم يبق من نسل جدي غيري ولا من الأنبياء غيرك . فذكر حديثا طويلا فيه : فلما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء إلى بئر كانت لأبي الهيثم بن التيهان ، فتردى فيها جزعا على رسول الله ، فصارت قبره .
قال أبو القاسم : هذا حديث غريب ، وفي إسناده غير واحد من المجهول .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في "ضعفائه " : لا أصل لهذا الحديث ، وإسناده ليس بشيء .
[ ص: 509 ] فائدة :
روينا في "الإرداف " لابن منده أبي زكريا يحيى أنه - صلى الله عليه وسلم - كان له حمار آخر أعطاه إياه nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة .
وفي "المنمق " لمحمد بن حبيب البغدادي : كان كميتا .
nindex.php?page=showalam&ids=14687وللطبراني عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : كان أدهم ، وله أيضا السكب ، سمي بذلك ; لأن لونه يشبه لون الشقائق . nindex.php?page=showalam&ids=15472وللواقدي : كان له أيضا فرس أشقر يسمى : المرتجز وهو الذي شهد له فيه خزيمة ، وكان لأعرابي من بني مرة .
nindex.php?page=showalam&ids=12510ولابن أبي عاصم : كان أشقر ، سمي المرتجز لحسن صهيله .
وزعم ابن قتيبة أن الذي شهد فيه خزيمة الظرب ، وفي رواية : النجيب .
و (الأعرابي ) قيل : هو سواء بن الحارث بن ظالم المزني ، وقيل : هو سواء بن قيس المحاربي .
[ ص: 510 ] وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14369الرشاطي : أن المرتجز أهداه له عصيم بن الحارث بن ظالم المحاربي فأثابه - صلى الله عليه وسلم - ناقة تدعى القرعى .
وعند nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : كان له - صلى الله عليه وسلم - أفراس ثلاث عند nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد : لزاز ، والظرب ، واللحيف ، أهدى الظرب له فروة بن عمرو الجذامي ، وفي "تاريخ ابن عساكر " : أهداه له ربيعة بن أبي البراء ، وذكر أبو سعيد النيسابوري في "شرف المصطفى " : أنه كان لجنادة بن المعلى المحاربي ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي أن لزازا (أهدى له ) المقوقس . وعند السهيلي : كان معه في المريسيع ، وذكر سليمان بن بنين النحوي المصري : أنه من هدايا المقوقس ، قال : وكان تحته ببدر . وفيه نظر ; لأن هدايا المقوقس لم تأت إلا بعد سنة ست .
وعند ابن سعد : كان له فرس يقال له : الورد أهداه له nindex.php?page=showalam&ids=155تميم الداري ، فأعطاه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، فحمل عليه في سبيل الله فوجده يباع ، الحديث .
وعنده أيضا : المرواح ، أهداه له الرهاويون .
وعند nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب : وكان له فرس يقال له : ذو اللمة .
[ ص: 511 ] وعند ابن خالويه: والمرتجل والسرحان والعسوب ، ذكره قاسم بن ثابت في "الدلائل " .
وكذلك اليعسوب والبحر . قال ابن بنين : اشتراه من تجار قدموا به من اليمن .
والشحاء والسجل ، قال ابن الأثير : أخاف أن يكون أحدهما تصحيفا من الآخر .
وملاوح ، ذكره في "شرف المصطفى " قال : وكان nindex.php?page=showalam&ids=177لأبي بردة بن نيار .
ومندوب ، ذكره أبو عبد الله محمد بن علي بن حضر بن عسكر المالقي في "ذيل التعريف " .
وسبخة ، ففي "سنن nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني " عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : كانت له فرس يقال لها : سبخة .
وذو العقال ، ذكره ابن عساكر .
والسقب ، (ففي ) "الجهاد " لابن أبي عاصم عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : كان لرسول الله فرس أدهم يسمى : دلدل ، وفي "المستدرك " : كان له بغلة يقال لها : دلدل .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : عن موسى بن محمد ، عن أبيه : هي أول بغلة (رئيت ) في الإسلام ، أهداها له المقوقس وبقيت إلى زمن معاوية .
[ ص: 512 ] وفي "تاريخ دمشق " : قاتل عليها في خلافته الخوارج .
وعند nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : كانت في منزل nindex.php?page=showalam&ids=166عبد الله بن جعفر يحش لها الشعير ; لأن أسنانها ذهبت ، وكانت شهباء . وعند nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : أهداها له فروة الجذامي . وعند nindex.php?page=showalam&ids=15197المرزباني : لما أهداها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلبه الحارث بن أبي شمر الغساني ، فلما ظفر به صلبه . وفي nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : أهدى ابن العلماء -يعني : يوحنا بن رؤبة - له في تبوك بغلة بيضاء ، فكتب له النبي - صلى الله عليه وسلم - يجيرهم وأهدى له بردا . وعند ابن سعد : وأرسل إليه صاحب دومة بغلة .
وفي nindex.php?page=showalam&ids=13968الثعلبي -بإسناد فيه ضعف - عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أهدى كسرى بغلة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فركبها (بجل ) من شعر وأردفه خلفه . وفيه نظر ; لأن كسرى مزق كتابه .
وفي "أخلاقه - صلى الله عليه وسلم - " لأبي الشيخ ابن حيان : عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي أهدى له - صلى الله عليه وسلم - بغلة ; فكان يركبها ، وهو غريب .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري عن ابن عبد الرحيم البرقي : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16697عمرو بن أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=15930زهير بن محمد قال : اسم راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : العقاب ، وفرسه : المرتجز ، وناقته : العضباء والجدعاء ، والحمار : يعفور ، والسيف :
[ ص: 513 ] ذو الفقار ، والدرع : ذات الفضول ، والرداء : الفتح ، والقدح : الغمر .
وقوله : ("وإن وجدناه لبحرا " ) أي : واسع الجري . قال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : يقال : فرس بحر وفيض وحث وغمر . وقال نفطويه : معناه كثير الجري لا يفنى جريه كما لا يفنى ماء البحر ، فإذا كان ذلك من فعله - صلى الله عليه وسلم - في أملاكه وكان الرب -جل جلاله - قد ندب خلقه إلى الاستنان به والتأسي فيما لم ينههم عنه ، فالصواب لكل من أنعم الله عليه وخوله رقيقا أو حيوانا من البهائم أو الطير أو غير ذلك أن يسميه باسم كما فعل - صلى الله عليه وسلم - ، وعلم بذلك أن المولدين لما ادعوا أنساب الخيل لم يتعدوا في ذلك ، إذ كان لها من الأسماء ما لبني آدم تميزوا بها من أعيانها وأشخاصها ، إذ الأسماء إما هي أمارات وعلامات يفصل بها بين مسمياتها ، وذكر هنا في حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة : أنه - صلى الله عليه وسلم - أخذ منه رجل الحمار وأكله ، وهو حجة على أحد قولي nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة وغيره الذين منعوا المحرم من أكل لحم الصيد وإن لم يصد من أجله .
[ ص: 514 ] وفيه : جواز الإرداف على الدابة والحمل عليها ما أقلت ولم يضر بها .
فائدة :
الخيل : جمع لا واحد له وجمعه : خيول ، قاله في "المخصص " ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد يقول : واحدها خايل لاختيالها ، فهو على هذا الاسم للجمع عند nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ، وجمع عند أبي الحسن .
قال في "المحكم " : وقول أبي عبيد ليس بمعروف . قال : وقول أبي ذؤيب :
فتنازلا وتواقفت خيلاهما وكلاهما بطل اللقاء مخدع
ثناه على قولهم : هما لقاحان أسودان وجمالان ، والجمع : أخيال عن nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ، والأول أشهر .
وقال ابن رضوان أبو عبد الله في "الاحتفال " : وقد جاء فيه الجمع أيضا على أخيل في شعر الحطيئة وإذا صغرت قلت : خييلة ، ولو حذفها لكان وجها ، والخول -بالفتح - : جماعة الخيل .