وقد سبق غير مرة ، وأثر راشد حكاه غيره عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس عنهم .
و (أحمد ) هذا هو ابن محمد بن موسى مردويه ، كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ، أو ابن محمد بن ثابت شبويه ، كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني .
وفيه : أن ذكور الخيل أفضل للركوب من الإناث لشدتها وجرأتها ، ومعلوم أن المدينة لم تخل من إناث الخيل ، ولم ينقل أنه - صلى الله عليه وسلم - ولا جملة أصحابه أنهم ركبوا غير الفحول ، ولم يكن ذلك إلا لفضلها على الإناث ، إلا ما ذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص أنه كان له فرس أنثى بلقاء ، نبه عليه nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=16078سيف في "الفتوح " : أنها التي
[ ص: 529 ] ركبها أبو محجن حين كان عند سعد مقيدا بالعراق ، وفي "سنن nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني " : عن المقداد قال : غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر على فرس لي أنثى .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد أنه كان لا يقاتل إلا على أنثى ; لأنها تدفع البول وهي تجري ، والفحل يحبس البول في جوفه حتى ينفتق ; ولأن الأنثى أقل صهيلا ، وروى الوليد ، عن إسماعيل ، عمن أخبره ، عن عبادة بن نسي -أو nindex.php?page=showalam&ids=16461ابن محيريز - أنهم كانوا يستحبون إناث الخيل في الغارات والبيات . ولما خفي من أمور الحرب ، وكانوا يستحبون فحول الخيل في الصفوف والحصون (والمتستر ) من العسكر ، ولما ظهر من أمور الحرب ، وكانوا يستحبون خصيان الخيل في الكمين والطلائع ; لأنها أصبر وأبقى في الجهد ، وروى أبو عبد الرحمن ، عن معاذ بن العلاء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير رفعه : "عليكم بإناث الخيل ، فإن ظهورها عز وبطونها كنز " . وفي لفظ : "ظهورها حرز " .
وقوله : ("وإن وجدناه لبحرا " ) أي : واسع الجري كما سلف ، و (إن ) في قول الكوفيين بمعنى (ما ) ، واللام بمعنى (إلا ) وهي عند البصريين مخففة من الثقيلة .