التعليق الأول أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13566ابن منده أبو زكريا يحيى من طريق عاصم بن عبد الله ، عن سالم ، عن أبيه ، فذكره من غير ذكر القصواء . والثاني سلف ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس من أفراده ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في الأدب .
و ("القصواء " ) بفتح القاف وبالمد ، قال ابن التين : ضبطت بالضم
[ ص: 557 ] والقصر ، وهي عند أهل اللغة بالفتح والمد . قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : سميت بذلك ; لأنها كانت غاية في الجري ، قال : وآخر كل شيء أقصاه . والذي عند أهل اللغة أنها المقطوعة الأذن . قال صاحب "المطالع " : هي المقطوعة ربع الأذن ، والقصر خطأ ، وهي التي هاجر عليها - عليه السلام - ويقال لها : العضباء ، ابتاعها الصديق من نعم بني الحريش .
وفي "المحكم " العضباء : حذف في طرف أذن الناقة والشاة ، وهو أن يقطع منه شيء قليل ، وقد قصاها قصوا وقصاها ، وناقة قصواء ومقصوة وجمل مقصو وأقصى . وأنكر بعضهم أقصى ، وقال اللحياني : بعير أقصى ومقصى ومقصوة ، وناقة قصواء ومقصاة ومقصوة : مقطوعة طرف الأذن ، والقصية من الإبل : الكريمة التي لا تجهد في حلب ولا حمل . وقيل : القصية من الإبل رذالتها . عن ثعلب .
وقال الجوهري : كانت ناقة لم تكن مقطوعة الأذن .
وجزم nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال بأن القصواء من النوق التي في أذنها حذف ، يقال منه : ناقة قصواء وبعير مقصى ، ولا يقال : بعير أقصى . قال : وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي في الناقة أنه يقال منها قصوة .
[ ص: 558 ] والقعود من الإبل : ما يقتعده الإنسان للركوب والحمل . وعبارة nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال أنه الجمل المسن ، قال الأزهري : ولا يكون إلا المذكر ، ولا يقال للأنثى قعودة . قال : وأخبرني المنذري أنه قرأ بخط nindex.php?page=showalam&ids=2737أبي الهيثم ذكر nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي ، (أنه ) سمع من يقول : قعودة للقلوص ، والذكر قعود . قال : وهما عند nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي من نوادر الكلام الذي سمعه من بعضهم ، وكلام أكثر العرب على غيره .
وجمع القعود : قعدان ، والقعادين جمع الجمع . وقال صاحب "الموعب " عن صاحب "العين " في غير هذا الموضع أن القعود لا يكون إلا ذكرا ، ولا يقال للأنثى قعودة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده في "المحكم " : القعدة والقعودة والقعود من الإبل : ما اتخذه الراعي للركوب ، والجمع (قعدة ) وقعد وقعديد . وقال الجوهري : هو بالفارسية : رخت لش ، (وبتصغيره جاء ) المثل : اتخذوه قعيد الحاجات . إذا امتهنوا الرحل في حوائجهم ، وهو حين يركب ، وأدنى ذلك أن يأتي عليه سنتان إلى أن يثني ، أي : دخل في الثالثة ، فإذا أثنى سمي جملا .
وقوله : ("ما خلأت " ) أي : ما حزنت .
[ ص: 559 ] و (العضباء ) قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : أحسب أنها إنما قيل لها ذلك لقطع كان في بعض أطرافها ، إما طرف الذنب أو شيء من الأذن . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : إنما كان ذلك لقبا لها . وقاله nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد ، قال : والعضباء : المشقوقة الأذن .
وظاهر الحديث -كما قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس - أنه لقب لها ; لقوله : (تسمى العضباء ) لو كانت عضباء لما قال ذلك . والعضباء من الشاة : المكسورة القرن الداخل ، وهو المشاش .
وقال صاحب "العين " : ناقة عضباء : مشقوقة الأذن ، وشاة عضباء : مكسورة القرن ، وقد عضب عضبا . والعضب : القطع ، ومنه قيل للسيف القاطع : عضب ، وقد عضب يعضب : إذا قطع .
والتزهيد في الدنيا ، والتقليل لأمورها ; لإخباره أن كل شيء يرتفع من الدنيا فحق على الله أن يضعه ، وبه نطق القرآن ، قال تعالى : قل متاع الدنيا قليل [النساء : 77] وما وصفه الله تعالى بأنه قليل فقد وضعه وصغر قدره ، وقال تعالى تسلية عن متاع الدنيا : والآخرة خير لمن اتقى [النساء : 77] وقال : وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا [الإسراء : 21] إرشادا لعباده وتنبيها لهم على طلب الأفضل .