قال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : تابع أبا بكر شريك وقيس .
وعمرو شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هو ابن مرزوق ، وقد أسنده nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=17397يوسف القاضي عنه به ، وابن عساكر من حديث أبي (مسلم ) عنه ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه عن ابن كاسب ، عن إسحاق بن إبراهيم بن سعيد المدني ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16228صفوان بن سليم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16365عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن أبيه به .
ثم الكلام من وجوه :
أحدها : (التعس ) : الكب أي : عثر فسقط لوجهه ، قاله ابن التين ، قال : وضبط بكسر العين ، وذكره بعض أهل اللغة بفتحها . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري ، عن أبي العباس أحمد بن يحيى : التعس : الشر قال تعالى : فتعسا لهم [محمد : 8] وقيل : هو البعد ، وذكر ابن التياني ،
[ ص: 583 ] عن قطرب فتح العين وكسرها : شقي . وعن علي بن حمزة : بالكسر والفتح : هلك .
وفي "البارع " : تعسه الله وأتعسه : نكسه . وقال شمر في "التهذيب " : لا أعرف تعسه الله ، ولكن يقال : تعس (بنفسه ) وأتعسه الله ، قال : وقال الفراء : يقال : تعست إذا خاطبت الرجل فإذا صرت إلى أن تقول : فعل قلت : تعس بالكسر ، وقال بعض الكلابيين : تعس هو أن يخطئ حجته إن خاصم ، وبغيته إن طلب ، وقال الرستمي : التعس : أن يخر على وجهه ، والنكس : أن يخر على رأسه .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث : التعس ألا ينتعش من عثرته وأن ينكس في سفال ، والتعس في اللغة : الانحطاط ، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، (وقال صاحب "المحكم " : هو السقوط على أي وجه كان ) ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : هو أن يخر على وجهه ، ومنه : نكست الشيء : نكبته على رأسه ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : ويقال : تعسا له ونكسا ، وقد يضم الثاني .
ثانيها : معنى : "تعس عبد الدينار والدرهم " : أي : إن طلب ذلك قد استعبده وصار عمله كله في طلبها كالعبادة لهما .
وقوله : ("إن أعطي رضي " ) أي : إن أعطي ما له عمل رضي عن معطيه ، وهو خالقه تعالى وإن لم يعط سخط ما قدر له خالقه ، ويسر له من رزقه ، فصح بهذا أنه عبد في طلب هذين ، فوجب الدعاء عليه
[ ص: 584 ] بالتعس ; لأنه أوقف عمله على متاع الدنيا الفاني ، وترك العمل لأجل نعيم الآخرة الباقي ، والتعس : أن لا ينتعش ولا يفيق من عثرته ، "وانتكس " أي عاوده المرض كما بدأه ، هذا قول الخليل .
قال صاحب "المطالع " : وذكره بعضهم بالشين المعجمة ، وفسره بالرجوع ، وجعله دعاء له لا عليه .
وقوله : ("وإذا شيك " ) : أي : أصابته شوكة . وعن المروزي : "شيب " ، وهو خطأ قبيح ، ومعنى الأول : إذا أصابته الشوكة في قدمه فلا يقدر على إخراجها ، يقال : انتقش الرجل إذا سل الشوكة من قدمه بالمنقاش . قال الخطابي : يقال : نقشت الشوك ، إذا استخرجته ، وبه يسمى المنقاش . وقال ابن التين : معناه عند الهروي : لا أخرجه من الموضع الذي أدخله ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : لا قدر على إخراجها ولا استطاعه .
و ("الخميصة " ) كساء مربع له أعلام أو خطوط ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : كساء أسود معلم ، فإن لم يكن معلما فليس بخميصة . زاد القزاز ويكون من خز أو صوف ، قال : ولذلك أمر الشارع أن يذهب بها إلى nindex.php?page=showalam&ids=9489أبي جهم ، ويأتوا بأنبجانية ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : هي كساء من صوف .
ثالثها : قوله : ("طوبى " ) هي فعلى من الطيب ، أصلها : طيبى ، قلبت ياؤه واوا لانضمام ما قبلها ، وقيل : هي الشجرة التي في الجنة .
[ ص: 585 ] وقوله : ("إن كان في الحراسة " ، "وإن كان في الساقة " ) يعني : أنه خامل الذكر لا يقصد السمو فأي موضع اتفق له كان ممن لزم هذه الطريقة ، كان حريا إن استأذن ألا يؤذن له ، وإن شفع ألا يشفع .
رابعها : قوله : في حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : ("ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة " ) .
إن قلت : كيف طلب الحراسة مع توكله ويقينه بالقدر ؟
قلت : له ثلاثة أجوبة نبه عليها nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي :
أحدها : أنه سن هذه الأشياء لا لحاجته إليها ، كما ظاهر بين درعين ، ويدل على غنائه أنهم كانوا إذا اشتد البأس قدموه واتقوا به العدو .
ثالثها : وساوس النفس وحديثها لا يدفع إلا بمراعاة الأسباب ، ومنه قول إبراهيم : ولكن ليطمئن قلبي [البقرة : 260] ومنه أن سليمان رئي يحمل طعاما ويقول : إن النفس إذا أحرزت قوتها اطمأنت .
وأجاب nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال بأن قال : في الحديث دليل أن ذلك كان قبل أن تنزل آية العصمة ، وقبل نزول : إنا كفيناك المستهزئين [الحجر : 95] ; لأنه جاء في الحديث أنه لما نزلت هذه الآية ترك الاحتراس بالليل ; ولأن في حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة في بعض الروايات أن ذلك كان عند أول قدومه المدينة .
[ ص: 586 ] قلت : نزول : إنا كفيناك المستهزئين كان قبله ، وزعم nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي أن آية العصمة ليس فيها ما يناقض الحراسة من الناس ولا ما يمنعه ، كما أن إخبار الله عن نصره وإظهار دينه ليس فيه ما يمنع الأمر بالقتال وإعداد العدد والعدة والأخذ بالحزم والحذر ، وسبب ذلك أن هذه أخبار عن عاقبة الحال ومآله ، ولكن هل تحصل تلك العاقبة عن سبب معتاد أو غير سبب ، ووجدنا الشريعة طافحة بالأمر له ولغيره بالتحصن ، وأخذ الحذر من الأعداء ، والإعداد لهم ، وقد عمل بذلك - صلى الله عليه وسلم - وأخذ به فلا تعارض في ذلك .
خامسها : في فوائده :
فيه : كما قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : التزام السلطان للحذر ، والخوف على نفسه حضرا وسفرا ، ألا ترى فعله مع ما عرفه الله أنه يستكمل به دينه ويعلي به كلمته ، التزم الحذر خوف فتك الفاتك وأذى المؤذي بالعداوة في الدين والحسد في الدنيا .
وفيه : أن على الناس أن يحرسوا سلطانهم ويحفوا به خشية الفتك وانخرام الأمر .
وفيه : أنه متى سمع الإنسان حس سلاح في الليل أن يقول : من هذا ، ويعلم أنه ساهر ; لئلا يطمع فيه أهل الطلب للغرة والغفلة ، فإذا علموا أنه مستيقظ ردعهم بذلك .
سادسها : من حديث يحيى بن صالح الوحاظي ، ثنا جميع بن ثوب ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان ، عن أبي أمامة مرفوعا : "لأن أحرس ثلاث ليال مرابطا من وراء بيضة المسلمين أحب إلي من أن تصيبني ليلة القدر في مسجد المدينة ، أو بيت المقدس " ، رواه ابن عساكر ثم قال : حديث حسن ، وعن قيس بن الحارث مثله . قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : (حديث ) غريب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز عن قيس ، وهو صحابي معمر . قلت : فهذا سابع .
[ ص: 589 ] تاسعها : من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : "حرم الله عينا سهرت في طاعة الله على النار " أخرجه في "الخلعيات " من حديث سهيل ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=15579بهز بن حكيم بن معاوية ، عن أبيه ، عن جده : nindex.php?page=hadith&LINKID=938204 "ثلاثة لا ترى أعينهم النار يوم القيامة : عين حرست في سبيل الله " الحديث أخرجه أيضا ، ولابن عساكر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12434إسماعيل بن عياش ، عن ثعلبة بن مسلم ، عن أبي عمران الأنصاري : "ثلاث أعين لا تحرقهم النار " ، فذكر مثله ، nindex.php?page=showalam&ids=13948وللترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني عن (ابن أبي رباح ) عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : nindex.php?page=hadith&LINKID=663933 "حرم على عينين أن تنالهما النار : عين باتت تحرس في سبيل الله " الحديث ، nindex.php?page=showalam&ids=16298ولعبد بن حميد في "مسنده " من حديث أبي عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مثله ، ولابن عساكر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=69الفضل بن عباس وعطية عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر نحوه .