ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : صحبت nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله ، فكان يخدمني . وهو أكبر من nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، قال جرير : إني رأيت الأنصار يصنعون شيئا لا أجد أحدا منهم إلا أكرمته .
ومعنى : ("يحبنا ونحبه " ) حقيقة لأن الجمادات تعقل في بعض الأحيان قال تعالى : إنا عرضنا الأمانة الآية [الأحزاب : 72] أو يحبنا أهله وهم سكان المدينة ، يريد : الثناء على الأنصار كقوله تعالى : واسأل القرية [يوسف : 82] .
وقوله : ("لابتيها " ) يريد الحرتين ، واحدهما : لابة ، ويجمع على لوب ويجمع لابات ما بين الثلاث إلى العشر ، فإذا كثرت جمعت على اللاب واللوب ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : اللابة الأرض ذات الحجارة التي قد ألبستها حجارة سود ، وأصله أن المدينة ما بين لابتين ، فحرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بين لابتيها يقال : ما بين لابتيها أجهل من فلان ، يراد : ما بين طرفيها .
وقوله : (أكثرنا ظلا من يستظل بكسائه ) : يريد : لم يكن لهم أخبية ، وذلك لما كانوا عليه من القلة .
[ ص: 592 ] وفيه : أن أجر الخدمة في الغزو أعظم من أجر الصيام إذا كان (المفطر ) أقوى على الجهاد وطلب العلم وسائر الأعمال الفاضلة من معاونة ضعيف وحمل ما بالمسلمين إلى حمله حاجة .
وفيه : جواز خدمة الكبير للصغير إذا راعى له شرفا في قومه أو في نفسه أو نجابة في علم أو دين أو شبهه ، وأما في الغزو فالخادم المحتسب أفضل أجرا من المخدوم الحسيب .