2740 2897 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15241عبد الله بن محمد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو ، سمع nindex.php?page=showalam&ids=36جابرا ، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري - رضي الله عنهم - nindex.php?page=hadith&LINKID=652682عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " يأتي زمان يغزو فئام من الناس ، فيقال فيكم من صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ فيقال نعم . فيفتح عليه ، ثم يأتي زمان فيقال : فيكم من صحب أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ فيقال : نعم . فيفتح ، ثم يأتي زمان فيقال : فيكم من صحب صاحب أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ فيقال : نعم . فيفتح " . [3594 ، 3649 - مسلم: 2532 - فتح: 6 \ 88]
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد سيأتي في أعلام النبوة وغيرها ، وتأويل ذلك أن عبادة الضعفاء ودعاءهم أشد إخلاصا وأكثر خشوعا لخلو قلوبهم من التعلق بزخرف الدنيا وزينتها ، وصفاء ضمائرهم مما يقطعهم عن الله تعالى ، فجعلوا همهم هما واحدا فزكت أعمالهم ، وأجيب دعاؤهم . وعبارة ابن التين تعني : أنهم قليلو المال والعشائر ; لأنهم من قبائل شتى ، يدعون من أقاصي البلاد ، وهم أهل الصفة ، حبسوا أنفسهم لله ، فأكثر قصدهم الغزو والصلاة والدعاء .
[ ص: 606 ] ففيه من الفقه : أن من زها على من هو دونه ، أنه ينبغي أن يبين من فضله ما يحدث له في نفس المزهو مقدارا وفضلا حتى لا يحتقر أحدا من المسلمين ، ألا ترى أنه - صلى الله عليه وسلم - أبان من حال الضعفاء ما ليس لأهل القوة من الغناء ، فأخبر أن بدعائهم وصومهم وصلاتهم ينصرون .
ويمكن أن يكون هذا المعنى الذي لم يذكره في حديث سعد الذي (ذكرناه ) الذي رأى به الفضل لنفسه على من دونه ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد ما يشهد لصحته ، ويوافق معناه قوله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=652457 "خيركم قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " ; لأنه يفتح لهم لفضلهم ثم يفتح للتابعين لفضلهم ، ثم يفتح لتابعيهم ، فأوجب الفضل للثلاثة القرون ، ولم يذكر الرابع ، ولم يذكر له فضلا فالنصر منهم أقل .
والفئام : بفاء مكسورة وهمزة ، ويقال بتخفيفها ، وثالثة فتح الفاء ذكره ابن عديس ، قال الأزهري والجوهري : العامة تقول فيام بلا همز ، وهي الجماعة من الناس وغيرهم ، قاله صاحب "العين " ، ولا واحد له من لفظه .
وجاء في لفظ : "هل فيكم من رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " بدل من "صحب " ، وهو رد لقول جماعة من المتصوفة القائلين أن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يره أحد في صورته ، ذكره السمعاني .