وقال فيه: فزع أهل المدينة ليلا، قد سلف - أيضا - بالكلام فيه، وجملته أن الإمام ليس له أن (يسخو) بنفسه وينبغي أن يشح؛ لأن فيه نظرا للمسلمين وجمعا لكلمتهم، إلا أن يكون من أهل الغناء الشديد والنكاية القوية، كما كان - صلى الله عليه وسلم - قد علم أن الله يعصمه ويؤيده ولا يخزيه، فله أن يأخذ بالشدة على نفسه ليقوي قلوب المسلمين وليأنسوا به فيجتهدوا.