2849 [ ص: 178 ] 145 - باب: فضل من أسلم من أهل الكتابين
3011 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16212صالح بن حي أبو حسن قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي يقول، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=11935أبو بردة أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=110أباه، nindex.php?page=hadith&LINKID=652789عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها فيحسن تعليمها، ويؤدبها فيحسن أدبها، ثم يعتقها فيتزوجها، فله أجران، ومؤمن أهل الكتاب الذي كان مؤمنا، ثم آمن بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فله أجران، والعبد الذي يؤدي حق الله وينصح لسيده". ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي: وأعطيتكها بغير شيء، وقد كان الرجل يرحل في أهون منها إلى المدينة. [انظر: 97 - مسلم: 154 - فتح: 6 \ 145].
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : في قوله: "ومؤمن أهل الكتاب" يعني من بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على دين عيسى، وأما اليهود وغيرهم ممن كان على غير الإسلام فإنما وضع عليه ما كان عليه من كفر، ويؤتى ثواب ما كان
[ ص: 179 ] يفعله لله في حال كفره. قال - صلى الله عليه وسلم - لحكيم: "أسلمت على ما سلف من خير".
وتعقبه ابن التين فقال: هذا الذي ذكره إنما يصح لو كان عيسى أرسل إلى سائر الأمم، لكن من كذب به كان كافرا، فإن لم يكن أحد يكذب به أو لم يعلم برسالته وبقي على دينه يهوديا أو غيره فله أجران إذا أسلم، وهو معنى قوله تعالى: أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا [القصص: 54].
وقال ابن (المنير): إن قلت: مؤمن من أهل الكتاب لا بد أن يكون مؤمنا بنبينا للعهد المتقدم والميثاق، فإذا بعث - صلى الله عليه وسلم - فإيمانه الأول يستمر، فكيف يتعدد حتى يتعدد أجره؟ وجوابه بأن إيمانه الأول بأن الموصوف كذا رسول، وثانيا: أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - هذا الموصوف وهما معلومان متباينان، وقد أسلفنا باقي الخصال في العتق، وقد أعتق الشارع صفية وتزوجها، وأدى كتابة جويرية وتزوجها، وستكون لنا عودة (إليه) في النكاح إن شاء الله.