ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس في العرنيين.
وفيه: تسميل العين، وقد سلف الحديث في الطهارة، ولم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هنا أنهم سملوا أعين الرعاة، قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : وهو يدل أن ذلك كان من فعلهم مروي إلا أن طرق ذلك ليست من شرط كتابه، وله طرق ذكرتها في المحاربين، (قال): وقد يخرج معنى الترجمة من هذا الحديث بالدليل لو لم (يصح سمل) العرنيين للرعاء وذلك أنه - صلى الله عليه وسلم - لما سمل أعينهم - والسمل تحريق بالنار - استدل منه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه لما جاز تحريق أعينهم بالنار ولو كانوا لم يحرقوا أعين الرعاء أنه أولى بالجواز في تحريق المشرك إذا حرق المسلم،
[ ص: 200 ] وهو كما قال، وهو ما رد به ابن التين على قول nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : ليس ما ذكره في الحديث يحتمل أن (يريد) أن المسامير لما أحميت وكحلوا بها - وكانوا فعلوا بالرعاء مثل ذلك - كان ذلك كالإحراق، وروى nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون عن nindex.php?page=showalam&ids=16338ابن القاسم : أنه لا بأس برمي المراكب من مراكب العدو بالنار إذا بدءوا بالرمي، وإن كان فيهم أسرى مسلمون نساء وصبيان لهم.
و (عكل) - بإسكان الكاف - قبيل من العرب من مزينة، وصرح هنا بأنهم ثمانية.
ومعنى: (اجتووا المدينة): كرهوها، وهو أفعل من جوى يجوى إذا كره، وقيل: معناه: استوخموها. وكذا هو في موضع آخر من nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : استوخموا المدينة. قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : اجتويت البلاد إذا كرهتها وإن كنت في نعمة، وجوى من ذلك.
و (ابغنا رسلا): اطلبه لنا. يقال: بغيتك الشيء طلبته لك، وأبغيتك: أعنتك على طلبه.
و (الرسل) - بكسر الراء - اللبن والذود من الإبل من الثلاثة إلى العشرة، وقيل: يطلق في اللغة على الواحد، وجاء مصرحا أنها من الصدقة، وشربهم من أبوالها من باب التداوي.
وفي أبوالها خلاف في الطهارة قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : من قال: إنها غير طاهرة لا نص معه ولا إجماع، وهذا يعكس عليه كما نبه عليه ابن التين .
[ ص: 201 ] و (الصريخ): المخبر، وفيه طلب المحاربين.
وقوله: (فما ترجل النهار) أي: ما ذهب منه كثير شيء؛ لأن معنى ترجل: ارتفع.
وقوله: (فأحميت). كذا وقع رباعيا وهو الصواب في اللغة، ولا يقال: فحميت ثلاثيا وإنما فعل ذلك بهم؛ لما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16043سليمان التيمي، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : كانوا فعلوا بالرعاء مثل ذلك، وذلك جائز من باب المماثلة.
و (الحرة): موضع بالمدينة، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الحرة: حجارة سود (بين جبلين، وجمعها حرة وحرات وحرار وإحرون، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : الحرة أرض ذات حجارة سود).
وقول nindex.php?page=showalam&ids=12134أبي قلابة: (قتلوا وسرقوا وحاربوا الله ورسوله وسعوا في الأرض فسادا). ليس هذه سرقة إنما هذه حرابة، وكان nindex.php?page=showalam&ids=12134أبو قلابة من جلة أهل الشام، وكان أكثر التابعين كتبا، لما توفي أوصى بكتبه لأيوب، فوصل إليه منها حمل بغل، وعاب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك كثير كتبه، وقال له nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز في مرض موته: تشدد يا nindex.php?page=showalam&ids=12134أبا قلابة لا تشمت بنا المنافقين. وكان هذا حكم المحاربين فنسخه قوله تعالى: إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله الآية. [المائدة: 33].