هذا الحديث راويه عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=13585عثمان بن موهب.
قال الجياني: كذا ورد هذا الإسناد عند nindex.php?page=showalam&ids=12757ابن السكن وأبي زيد المروزي وغيرهما.
وفي نسخة أبي محمد، عن أبي أحمد عمرو بن عبد الله، هكذا قال: عمرو، وصوابه: عثمان.
وقد تكرر هذا الحديث في مناقب عثمان بجميع الرواة.
ولعثمان ابن يقال له: عمرو بن عثمان. وهو الذي سماه nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة محمدا.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : كان هذا من خواصه - عليه السلام - . ولعله يريد أن تخلفه بسبب ابنته، وإلا فمن تخلف لمنفعة الجيش ورجع من عندهم لما يصلحهم، ثم
[ ص: 475 ] غنموا في غيبته فله سهمه، هذا مشهور مذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك.
وكان الذين غابوا في مصلحة الجيش عشرة، منهم عثمان، فضرب رسول الله لهم، وهذا من فضائل عثمان. وأهل البدع يعيبونه بذلك، وبئس ما صنعوا. وكانت زوجته هذه رقية، توفيت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بدر، ثم زوجه أم كلثوم، فتوفيت تحته سنة تسع، وهي التي غسلتها أم عطية.
قالوا: وقد ذكر أهل السير أن nindex.php?page=showalam&ids=85سعيد بن زيد بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجة له. وأمر طلحة بالمقام في (مكان) ذكره له وأسهم لهما، وقال: "لكما أجر من شهد".
وعند nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ( nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد ) nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبي ثور أنه لا يسهم إلا لمن شهد القتال، وبذلك حكم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وكتب به إلى عماله بالكوفة.
واحتج لهؤلاء بحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أنه قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بخيبر بعد ما فتحوها، فقلت: أسهم لي. فقال بعض بني سعيد بن
[ ص: 476 ] العاصي: لا تسهم له يا رسول الله فذكر الحديث.
وحجة أهل المقالة الأولى أنه - عليه السلام - قال: "إن عثمان انطلق في حاجة الله ورسوله" فضرب له بسهم، ولم يضرب لأحد غيره، أفلا ترى أنه جعله كمن حضر؟! فيقاس عليه غيره مما في معناه.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فوجهه أنه - عليه السلام - وجه أبانا إلى نجد قبل أن يتهيأ خروجه إلى خيبر، ثم حدث من خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر ما حدث، فكان ما غاب فيه أبان من ذلك، ليس هو لشغل شغله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن حضوره خيبر بعد إرادته إياها، فيكون كمن حضرها.
واحتج أهل المقالة الثانية فقالوا: إن إعطاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=showalam&ids=7لعثمان وهو لم يحضر بدرا خصوص له؛ لأن الله تعالى جعل الغنائم لمن غنمها.