ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، أن أبا سفيان أخبره nindex.php?page=hadith&LINKID=650006أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش كانوا تجارا بالشام في المدة التي ماد فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا سفيان في كفار قريش.

هذا الحديث سبق في أوائل الكتاب بطوله.

وقد جاء في فضل ذلك وذم ضده في غير موضع من الكتاب والسنة.

وإنما أشار nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في هذا الحديث إلى سؤال هرقل لأبي سفيان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - هل يغدر (إذ كان الغدر عند كل أمة) مذموما قبيحا، وليس هو من صفات رسل الله، فأراد أن يمتحن بذلك صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأن من غدر ولم يف بعهد لا يجوز أن يكون نبيا؛ لأن الأنبياء والرسل أخبرت عن الله بفضل من وفى بعهده، وذم من غدر وخفر، ألا ترى قوله في صفة المنافق: nindex.php?page=hadith&LINKID=650033 "وإذا عاهد غدر"، وقوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=660273 "يرفع لكل غادر لواء يوم القيامة، فيقال: هذه غدرة فلان" وهذه مبالغة في العقوبة وشدة الشهرة والفضيحة.