وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح [الملك: 5]: خلق هذه النجوم لثلاث: جعلها زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها بغير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به. وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: هشيما [الكهف: 45]: متغيرا. والأب: ما يأكل الأنعام، الأنام: الخلق برزخ [المؤمنون: 100]، حاجز. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: ألفافا [النبأ: 16] ملتفة. والغلب: الملتفة فراشا [البقرة: 22]: مهادا كقوله: ولكم في الأرض مستقر [البقرة: 36 ، الأعراف: 24] نكدا [الأعراف: 58]: قليلا.
الشرح:
تعليق nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد في "تفسيره" عن يونس، عن سفيان، عنه بلفظ: فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال رأيه.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: وهو قول حسن إلا قوله: أخطأ وأضاع نصيبه. مقصر فيه، بل من قال فيها بالعصبية كافر.
وفي "ذم النجوم" nindex.php?page=showalam&ids=14231للخطيب البغدادي من حديث إسماعيل بن عياش، عن البختري بن عبيد، عن أبيه، عن أبي ذر، عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر مرفوعا: "لا تسألوا عن النجوم".
وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس نحوه.
وعن الحسن أن قيصر سأل قس بن ساعدة الإيادي: هل نظرت في النجوم؟ قال: نعم نظرت فيما يراد به الهداية، ولم أنظر فيما يراد به الكهانة.
[ ص: 29 ] وقد قلت في النجوم أبياتا وهي:
علم النجوم على العقول وبال وطلاب شيء لا ينال ضلال ماذا طلابك علم شيء غيبت من دونه الخضر أليس ينال هيهات ما أحد بغامض فطنة يدري كم الأرزاق والآجال إلا الذي من فوق عرش ربنا فلوجهه الإكرام والإجلال
وفي كتاب "الأنواء" nindex.php?page=showalam&ids=11990لأبي حنيفة: المنكر في الذم من النجوم نسبة الأمر إلى الكواكب، وأنها هي المؤثرة، فأما من نسب التأثير إلى خالقها وزعم أنه نصبها أعلاما وضربها آثارا على ما يحدثه فلا جناح عليه.
وقال المأمون: علمان نظرت فيهما وأنعمت فلم أرهما يصحان: النجوم والسحر.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13138ابن دحية في "تنويره": قول أهل السنة والجماعة أن الشمس والقمر والدراري والبروج (والنجوم) جارية في الفلك، وأن سماء الدنيا مختصة بذلك كله.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12081أبو عثمان النهدي عن nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي أنه قال: النجوم كلها معلقة كالقناديل من السماء الدنيا في الهواء كتعليق القناديل في المساجد.
فالجواب: أن معنى فيهن : معهن. كما يقال: زيد في القوم أي: معهم، وقيل: إنه إذا جعل النور في إحداهن فقد جعله فيهن، كما يقال: أعطيت الثياب المعلمة، وإنما أعلم منها ثوب، وكما يقال: في هذه [ ص: 30 ] الدور وليمة، وهي في واحدة، وكما يقال: قدم في شهر كذا، وإنما قدم في يوم منه.
فصل:
وتفسير nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس (الهشيم) ذكره إسماعيل بن أبي زياد عنه في تفسيره، وتفسير nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد رواه nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن محمد بن عمرو، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12063أبو عاصم، ثنا عيسى، وحدثني الحارث، ثنا الحسن، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17275ورقاء جميعا عن nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، فذكره.
فصل:
و(الهشيم): ما خف من النبت أو تفتت، يقال: هشمته أي: كسرته، وما ذكره في الأب هو قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، وقال الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة: هو مرعى البهائم، وقيل: الأب للبهائم بمنزلة الفاكهة للناس.
وقوله: (و للأنام : الخلق) هو قول nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة: إنه الخلائق. وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: الأنام: الناس، وقال الحسن: الجن [ ص: 31 ] والإنس، ويقال لكل من دب عليها.
و ألفافا : واحده لف، وقيل: لفيف، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي أنه جمع الجمع، ولف مثل حمر، وجمع لف: ألفاف، ومعنى ملتفة أي: يلتف بعضها على بعض، وقال أبو جعفر الطبري: اختلف أهل العربية في واحد الألفاف، فقال بعض نحوي البصرة: لف. وقال بعض نحوي الكوفة; لف ولفيف. قال: وإن شئت كان الألفاف جمعا، وواحده جمع أيضا، تقول: جنة لفاء، وجنات لف، ثم جمع اللف: ألفاف، وقال آخر منهم: لم يسمع شجرة لف، ولكن واحدها لفاء، وجمعها وجمع لف: ألفاف، (فهو جمع الجمع، والصواب من القول في ذلك: أن الألفاف) جمع لف أو لفيف، وذلك أن أهل التأويل مجمعون على أن معناها: ملتفة، واللفاء هي الغليظة، وليس الالتفاف من الغلظ في شيء إلا أن يوجه أنه غلظ بالالتفاف فيكون ذلك حينئذ وجها.
وقوله: ( غلبا : ملتفة) قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: غلب: غلاظ، وقيل: الغلب: الأعتاق، وهي النخل، وقيل: الغلب: الحسان.
وقوله: ( نكدا : قليلا) زاد جماعة: عشرا. قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: هو تمثيل يعني: أن في بني آدم الطيب والخبيث.