قيل: الغساق: قيح غليظ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر.
وقال ابن زيد: هو صديدهم تصهرهم النار، فيجمع صديدهم في حياض فيسقونه.
وقيل: إنه النتن.
قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: ما يقطر من جلود أهل النار.
وقال ابن عزير: وقيل: بارد يحرق كما تحرق النار، وقوله: غسقت عينه، أي: سالت، وقيل: أظلمت ودمعت، وقوله: إلا من غسلين [الحاقة: 36] وقال في موضع آخر: إلا من ضريع [الغاشية: 6] وقيل: المعنى: ولا طعام ينتفع به. وقيل: الغسلين من الضريع.
وقول nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12510ابن أبي عاصم، عن أبي سعيد الأشج، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع، عن سفيان، عن عبد الملك بن أبجر سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة به.
قال ابن عرفة: إن كان أراد بها حبشية الأصل سمعتها العرب فتكلمت بها، فصارت حينئذ عربية، وإلا فليس في القرآن غير العربية.
[ ص: 167 ] وقال ابن عزير: إن كان أراد أن هذه الكلمة حبشية وعربية بلفظ واحد فهو وجه.
قال الخليل: حصب ما هيئ للوقود من الحطب، فإن لم يهيأ لذلك فليس بحصب.
وقرأ ابن كثير بإسكان الصاد معجمة، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بفتحها، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: (حطب جهنم) وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: لما نزلت هذه الآية قالوا: أليس عبد عزير والمسيح والملائكة، وأنت تقول: هم قوم صالحون، فنزلت: إن الذين سبقت لهم [الأنبياء: 101] الآية.
وقوله: في ( خبت : طفئت) قال nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: سكنت، وقال جماعة: سكن لهبها، وهي حية لم تبطل، وكذلك ناخت، فإن سكن لهبها وعلا الجمر رماد، قيل: كبت، فإن طفئ بعض الجمر وسكن اللهب قيل: خمدت، فإن طفئت كلها ولم يبق منها شيء قيل: همدت.
وقوله: (القي: القفر) يقال: القوى وهو الموضع لا أحد فيه، وقيل: المقوي: من لا زاد معه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: المقوين: الناس أجمعون، وقيل: الذي معه مال، وقيل: المقوي: الذي أصحابه وإبله أقوياء، وقيل: من معه دابة، وهذا ليس بتفسير.
[ ص: 168 ] وقوله في تفسير: لشوبا ويساط معناه: يخلط، والمعنى هنا: شرب الحميم، وما ذكره في زفير وشهيق [هود: 106] قيل: الزفير: أول نهيق الحمار، والشهيق: من آخره، فالزفير من الصدر والشهيق من الحلق.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: الشهيق: الذي يبقى بعد الصوت الشديد من الحمار.
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود إذا بقي في النار من خلد فيها جعلوا في توابيت من حديد فما يرى أحدهم أنه يعذب في النار أحد غيره، ثم قرأ: لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون [الأنبياء: 100] وما ذكره عن ابن عباس في تفسير صراط الجحيم [الصافات: 23] رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث علي عنه سواء الجحيم [الصافات: 55] في وسط الجحيم، وعنه: واهدوهم: (وجهوهم).
وقوله: ( وردا [مريم: 86]) عطاشا، قال أهل اللغة: هو مصدر وردت، والتقدير عندهم ذوي ورد، وقد حكوا أنه يقال للواردين الماء: ورد، فلما كانوا يردون على الماء كما يرد العطاش على الماء قيل لهم: ورد، فعلى هذا يوافق اللغة، وقيل: وردا ورادا كقولك قوم زور أي: زوار.
وقوله: (غيا: خسرانا) قال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: غيا: واد في جهنم، والمعنى فسوف يلقون حر الغي، وقيل: يسمى الوادي: غيا; لأن الغاوين يصيرون إليه.
[ ص: 169 ] وتفسير nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في: يسجرون رواه عبد، عن روح، عن شبل، عن أبي نجيح، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد به، وما ذكره في "تفسير النحاس" هو قول nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير: هو الدخان، زاد nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: لا لهب فيه، وقال: النحاس: النار والدخان أشبهها.
وما ذكره في مرج قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: المارج: اللهب، وقال أبو عبيدة: المارج: الخلط. وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: من لهب أحمر وأسود، وقال الفراء: المارج: نار دون الحجاب، ومنها هذه الصواعق ويرى جلد السماء منها. وقيل: هو اللهب المختلط بسواد النار.
وقوله: (مرج أمر الناس) هو بكسر الراء، ومنه: مرج الخاتم في يدي إذ تلف، ومنه: مرجت عهودهم، أي: اختلطت.
[ ص: 170 ] والإبراد: أن تفيء الأفياء، وينكسر وهج الحر، وسمي ذلك بردا بالإضافة إلى حر الظهيرة.
و"فيح جهنم": سطوع حرها، قاله nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، يقال: فاحت القدر تفيح إذا غلت، وفاحت الشجة نفحت بالدم، قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: وهو مصدر فاح وأصله الواو، ويحتمل -كما قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي- أن يكون أراد به المثل، فشبهه بحر جهنم، يحذرهم حره كما يحذرون فيح جهنم، فاحذروا حر الظهيرة وأذاها.
حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: nindex.php?page=hadith&LINKID=653020 "اشتكت النار إلى ربها فقالت: رب أكل بعضي بعضا.. " الحديث، سلف في الصلاة أيضا، وهو دال على أنه يخلق فيها إدراكا، وقيل: إن الجنة والنار أسمع المخلوقات، وإن الجنة إذا سألها عبد أمنت على دعائه، والنار إذا استجار منها أحد أمنت على دعائه، والنار ههنا هي جهنم، وليس المراد النار نفسها; لأنه ذكر أن فيها الزمهرير، وهو: البرد، والضدان لا يجتمعان، وجهنم تشتمل على النار والزمهرير، وغير ذلك من أنواع العذاب، أجارنا الله من ذلك بفضله ومنته.
حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعا بمثله.
وقد سلف جميع ذلك في الصلاة.
وقوله: ("فأبردوها بالماء") تقرأ فابردوها بوصل الألف وضم الراء; لأنه ثلاثي من برد الماء حرارة جوفي مبردها، بخلاف قوله: "أبردوا بالصلاة" لأن معنى ذاك: ادخلوا في وقت الإبراد، مثل: أظلم دخل في الظلام، وأمسى دخل في المساء، وكذا ذكره ثعلب في "فصيحه" أن همزته همزة وصل، وذكر ابن (التياني) أن في [ ص: 172 ] "مختصر الجمهرة": بردت الشيء بردته بالتشديد، وجاء في الشعر أبردته: صيرته باردا.
وفي "الواعي" زعم بعض أهل العربية أنه يقول: بردت الماء من الإبراد وبردته من الإسخان، قال: وهو من الأضداد، وزعم nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده في "المخصص" أن هذا القول قاله قطرب ورد عليه.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض: يقال أيضا بهمزة قطع وراء مكسورة، وهي لغة رديئة، وقوله: "فأطفئوها" هو مهموز رباعي.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16243طارق بن شهاب، سمعت أسامة يقول: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [ ص: 173 ] "ائتني في وجه الصبح بماء أصبه علي لعلي أجد خفا فأخرج إلى الصلاة" قال نافع: وكان عبد الله يقول: اكشف عني الرجز.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ من حديث أم خالد بنت سعد: كان - عليه السلام - يأمرنا إذا حم nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير أن نبرد الماء، ثم نصبه عليه.
[ ص: 174 ] فصل:
اعترض بعض سخفاء الأطباء على الحديث بقوله: استعمال المحموم الاغتسال بالماء خطر يقرب من الهلاك; لأنه يجمع المثام ويحقن البخار ويعكس الحرارة لداخل الجسم، فيكون ذلك سببا للتلف.
وجوابه: أن هذا صدر عن مرتاب في صدق نبينا.
فيقال له: تفهم مراده من هذا الكلام، فإنه لم ينص على كيفية تبريد الحمى بالماء، وإنما أرشد إلى تبريدها به مطلقا، فإن أظهر الوجود أو صناعة الطب أن غمس المحموم في الماء أو صبه إياه على جميع بدنه يضره فليس هو الذي قصده - عليه السلام - وإنما قصد استعمال الماء على وجه ينفع، فيبحث عن ذلك الوجه، وتجرب الوجوه التي لا ضرر فيها، فإنه سيظهر نفعه قطعا، وقد ظهر هذا المعنى في أمره العائن بالغسل، فإنه وإن كان قد أمره أن يغتسل مطلقا، فلم يكن مقصوده أن يغسل جميع جسده بل بعضه.
وإذا تقرر هذا: فلا يبعد أن مقصوده أن يرش على بعض جسد المحموم، أو يفعل كما ذكرنا عن أسماء، فيكون من باب النشرة الجائزة، ولئن سلمنا أنه أراد جميع جسد المحموم، فيجاب بأنه يحتمل أنه يريد بذلك (بعض) قلاعها عنه، وفي وقت مخصوص وبعدد مخصوص، فيكون ذلك من باب: الخواص التي أطلع عليها، كما روي أن رجلا شكى إليه الحمى، فقال: "اغتسل ثلاثا قبيل طلوع الشمس، وقل: بسم الله اذهبي يا أم ملدم، فإن لم تذهب فتغتسل سبعا".
قال: غريب بسبب سعيد المذكور في إسناده، وهذا (أبو) زرعة كما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في "ثقاته" وقد يكون ذلك من باب الطب، ومن الأطباء سلموا أن الحمى الصفراوية يدبر صاحبها بسقي الماء الشديد البرودة حتى يعالجوه وبسقي الثلج، وتغسل أطرافه بالماء البارد، فعلى هذا لا يبعد أن يكون هذا المقصود بالحديث; لأجل الحميات المتولدة من البلغم. نبه على ذلك القرطبي.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي: إن قلت: فنحن نجد علماء الطب يمنعون من اغتسال المحموم ويقولون: لا يجوز مقابلة الأشياء إلا بضدها بغتة، والشارع لا يقول إلا حقا، وقد ذكر عن بعض من ينسب إلى العلم أنه حم فاغتسل فاحتقنت الحرارة في بدنه فزاد مرضه، وأخرجه ذلك إلى التلف.
فيجاب: أنه - عليه السلام - لما خاطب بهذا قوما كانوا يعتادون مثل هذا في تلك الأرض.
[ ص: 176 ] قلت: وفيه تأويل آخر ذكر أبو سليمان أن nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري كان يقول: معناه: تصدقوا بالماء عن المريض، يشفيه الله; لما روي أن nindex.php?page=hadith&LINKID=669866أفضل الصدقة سقي الماء. وذهب nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان إلى أن ذلك خاص بماء زمزم.
فائدة:
روى أبو بكر الواسطي في "فضائل القدس" من حديث nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت أنه رئي يبكي عند سور بيت المقدس الشرقي، فقيل: ما يبكيك؟ فقال: من هنا أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه أتي بجهنم، وفي لفظ: "هذا وادي جهنم".
وفي لفظ: من هنا خبرنا أنه رأى ملكا يقلب جمرا كالثلعة.
[ ص: 177 ] وذكره nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة في "جامعه" من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بنحوه، nindex.php?page=showalam&ids=13332ولابن عبد البر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما -: nindex.php?page=hadith&LINKID=888790 "هذه النار قد ضرب بها البحر سبع مرات، ولولا ذلك ما انتفع بها أحد" وعن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: "ضرب بها البحر عشر مرات".
وسئل nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - عن نار الدنيا مم خلقت؟ قال: من نار جهنم غير أنها طفئت بالماء سبعين مرة، ولولا ذلك ما قربت; لأنها من نار جهنم.
المعنى أنه لو جمع النار التي يوقدها الآدميون لكانت جزءا من أجزاء جهنم المذكورة.
بيانه: أنه لو جمع حطب الدنيا، وأوقد كله حتى صار نارا لكان الجزء الواحد من أجزاء نار جهنم الذي هو سبعون جزءا أشد منه.
وقولهم: (وإن كانت لكافية) هي مخففة من الثقيلة عند البصريين، وهذه اللام هي المفرقة بين (إن) النافية والمخففة من الثقيلة، وهي عند الكوفيين بمعنى (ما) واللام بمعنى (إلا) تقديره عندهم: ما كانت إلا كافية، وعند البصريين: إنها كافية. فأجابهم بأنها كما فضلت عليها في المقدار والعدد بتسعة وستين جزءا فضلت عليها في الحر بتسعة وستين (...).
[ ص: 178 ] فصل:
روى nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك، عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=16920ابن المنكدر قال: لما خلقت النار فزعت الملائكة وطارت أفئدتهم، فلما خلق آدم سكن ذلك عنهم وقال nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران: لما خلق الله جهنم أمرها زفرت زفرة فلم يبق في السموات السبع ملك إلا خر على وجهه، فقال لهم الرب: ارفعوا رءوسكم، أما علمتم أني خلقتكم للطاعة، وهذه خلقتها لأهل المعصية؟ فقالوا: ربنا لا نأمنك حتى نرى أهلها، فذلك قوله تعالى: وهم من خشيته مشفقون [الأنبياء: 28].
وعن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو مرفوعا: "إن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا" حتى عد سبعة أبحر، وسبعة أنيار. قال عبد الله: البحر طبق جهنم. ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر وضعفه.
حديث nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان، هو ابن عيينة، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل، عن أسامة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: nindex.php?page=hadith&LINKID=653027 "يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه في النار.. " الحديث ثم قال: رواه nindex.php?page=showalam&ids=16769غندر، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، وهذا يأتي في الفتن مسندا عن بشر بن خالد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16769غندر، ورواه عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش أيضا: nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية وجرير، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في آخر كتابه عن nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى وأبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=13608وابن نمير وإسحاق وأبي كريب جميعهم عن nindex.php?page=showalam&ids=12156أبي معاوية وعن عثمان عن جرير كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش به.
[ ص: 180 ] وقوله في أوله: (قيل لأسامة: لو أتيت فلانا فكلمته) هو nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان كما نبه عليه المهلب، وأراد أن يكلمه في شأن أخيه لأمه الوليد بن عقبة لما شهد عليه مما شهد، فقيل لأسامة ذلك لكونه كان من خواص عثمان، وفي نسخة: لا أكلمه إلا بسمعكم. وفي أخرى: إلا سمعكم. وبخط الدمياطي: إلا أسمعكم. وكله بمعنى: أتظنون أني لا أكلمه إلا وأنتم تسمعون؟ فقال: قد كلمته فيما بيني وبينه.
وقوله: (إن لأكلمه في السر) يعني: أأجاهر بالإنكار على الأمراء في الملأ فيكون بابا من القيام على أئمة المسلمين، فتفترق الكلمة وتتشتت الجماعة -كما كان بعد ذلك من تفريق الكلمة من مواجهة عثمان بالنكير.
روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=21وحذيفة، وهو مذهب أسامة. وروي عن مطرف أنه قال: والله لم يكن لي دين حين أقوم إلى رجل معه ألف سيف فأنبذ إليه كلمة فيقتلني، إن ديني إذا لضيق. وقال آخرون: الواجب على من رأى منكرا من ذي سلطان أن ينكره علانية، وكيف أمكنه. روي ذلك [ ص: 181 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب، احتجا بقوله - عليه السلام -: nindex.php?page=hadith&LINKID=848093 "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده.." الحديث، وبقوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=687079 "إذا هابت أمتي أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منهم" ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار من طريق منقطعة.
معنى (تندلق أقتاب بطنه) أي: تنصب أمعاؤه من بطنه فتخرج من دبره، زاد القزاز: بسرعة، واحدها: قتب بالكسر، وهي مؤنثة، ومنه: دلق السيف واندلق: إذا خرج من غير أن يسل، وتصغير القتب قتيبة، وبه سمي الرجل قتيبة. واندلق بالدال غير المعجمة. قال الهروي: القتب: ما يحوي البطن، يعني: استدار من الحوايا.
فائدة:
ينبغي لمن أمر بمعروف أن يكون كامل الخير لا وصم فيه، وقد قال شعيب - صلى الله عليه وسلم -: وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه [هود: 88] إلا أنه يجب عند الجماعة أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من يفعل ذينك، حتى قال جماعة من الناس: يجب على متعاطي الكأس أن ينهى جماعة [ ص: 182 ] الجلاس. وذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف بن الشخير أنه قال: لا يعظ ولا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا كامل لا وصم فيه، وهذا ليس بجيد، وهو يؤدي إلى تضييع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولعل المراد أنه لا ينتفع بوعظه إلا من هذه صفته أو يتصدى لذلك.
فصل:
روى nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود مرفوعا: nindex.php?page=hadith&LINKID=662084 "يؤتى بجهنم يوم القيامة لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها" ولابن وهب، عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم، عن علي مرفوعا: "فبينما هم يجرونها إذ شردت عليهم شردة، فلولا أنهم أدركوها لأحرقت من في الجمع" وفي كلام nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي: يؤتى بها تمشي على أربع قوائم تقاد بسبعين ألف زمام في كل زمام سبعون ألف حلقة، لو جمع حديد الدنيا ما عدل منها حلقة واحدة، على كل حلقة سبعون ألف زباني، فإذا انفلتت لم يقدر أحد على إمساكها لعظم شأنها، فيجثو الناس على الركب، يقول كل واحد منهم: نفسي نفسي، فيقرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأمر الله، فيأخذ بخطامها ويقول لها: "ارجعي مدحورة إلى خلفك حتى يأتيك أفواجك" فتقول: خل سبيلي فإنك حرام علي، فينادي مناد: اسمعي وأطيعي له، ثم تجذب وتجعل شمال العرش فينجذب أهل الموقف بجذبتها (فيخف وجلهم) فذلك قوله: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين [الأنبياء: 107] وهناك ينصب الميزان.
[ ص: 183 ] وفي حديث إبراهيم بن هدبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس مرفوعا، فذكر حديثا فيه: "يقول الله لها تكلمي، فتقول: وعزتك لأنقمن اليوم ممن أكل رزقك وعبد غيرك".
nindex.php?page=showalam&ids=13948وللترمذي وقال: غريب، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعا: nindex.php?page=hadith&LINKID=665418 "لجهنم سبعة أبواب، باب منها لمن سل سيفا على أمتي" وفي القرطبي: "بين الباب والباب خمسمائة عام، الأول جهنم، والثاني لظى، والثالث سقر، والرابع الحطمة، والخامس الجحيم، والسادس السعير، والسابع الهاوية، على كل باب سبعون ألف جبل، في كل جبل سبعون ألف شعب، في كل شعب سبعون ألف شق، في كل شق سبعون ألف واد، في كل واد سبعون ألف قصر، في كل قصر سبعون ألف عقرب، في كل عقرب سبعون ألف ذنب، لكل ذنب سبعون ألف منقار، لكل منقار سبعون ألف قلة من سم، فإذا كان يوم القيامة كشف عنها الغطاء، فيطير منها سرادق من عن يمين الثقلين وآخر عن شمالهم، وأمامهم وخلفهم، فإذا نظر الثقلان إلى ذلك جثوا على ركبهم".