3296 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري، عن أبيه أنه أخبره، أن nindex.php?page=showalam&ids=44أبا سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال له: " nindex.php?page=hadith&LINKID=653053إني أراك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك وباديتك فأذنت بالصلاة، فارفع صوتك بالنداء، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة ". قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم-. [انظر: 609 - فتح: 6 \ 343]
الشرح:
قرأ nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج وابن أبي إسحاق: (يأتكم) بالتاء، (والباقون: بالياء).
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار في مسنده: قال - عليه السلام -: nindex.php?page=hadith&LINKID=888807 "النبي يبعث إلى قومه، وأنا بعثت إلى الجن والإنس" وقال nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي: كانت الرسل قبل مبعث رسول الله يبعثون إلى الجن والإنس جميعا. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: الرسل من الإنس والنذر من الجن. ثم قرأ: ولوا إلى قومهم منذرين يعني أن الجن يستمعون دينهم من الرسل ويبلغونه إلى سائر الجن وهم النذر، كالذين استمعوا القرآن فتلقوه قومهم فهم رسل إلى قومهم. وقال أهل المعاني: لم يكن من الجن رسول وإنما هم من الإنس خاصة. وهذا كقوله: يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان [الرحمن: 22] وإنما يخرج من الملح دون العذب، ذكره الثعلبي، وذكر علي بن حمزة في كتاب "التنبيهات": أن المرجان يخرج أيضا من العذب.
[ ص: 222 ] وقال إسماعيل الجوزي في "تفسيره" قال قوم: في الجن رسل، مستدلين بالآية الكريمة. وقال أكثر أهل العلم: الرسل من الإنس ومن أولئك النذر وقد سلف، وقيل: إن من الجن شياطين ومن الإنس شياطين، فإذا عيي شيطان الجن من المؤمن استعان بشيطان الإنس عليه. يؤيده ما رواه أبو ذر قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا nindex.php?page=showalam&ids=1584أبا ذر هل تعوذت بالله من شيطان الإنس والجن؟" قلت: وهل للإنس شيطان؟ قال: "نعم، وهي شر من شياطين الجن".
وقال الزجاج: قوله: رسل منكم لأن الجماعة تعقل وتخاطب، فالرسل هم بعض من يعقل.
وأما nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة: فعنه روايتان:
الأولى: التردد، وقال: لا أدري مصيرهم.
الثانية: قال: يصيرون يوم القيامة ترابا; لقوله: ويجركم من عذاب أليم [الأحقاف: 31].
[ ص: 223 ] ونقل nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي عن nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري والكلبي nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد: مؤمنو الجن في ربض ورياض جانب الجنة وليسوا فيها.
واختلف فيهم هل يأكلون حقيقة أم لا؟ فزعم بعضهم أنهم يأكلون ويغتذون بالشم، ويرده ما في الحديث "يصير العظم كأوفر ما كان لحما والروث لدوابهم" ولا يصير كذلك إلا للآكل حقيقة، وهو المرجح عند جماعة العلماء.
ومنهم من قال: هم طائفتان: طائفة تشم، وطائفة تأكل. وقال ابن التين: قوله: رسل منكم والرسل من الإنس خاصة، وعنه جوابان:
أحدهما: أنه روي عن ابن عباس: الجن الذين لقوا قومهم فبلغوهم يعني: الذين فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا فهم بمنزلة الرسل إلى قومهم; لأنهم بلغوهم، وكذا قال مجاهد: الرسل في الإنس، والنذارة في الجن.
ثانيهما: أنه لما كانت الجن والإنس مما يخاطب ويعقل قيل: ألم يأتكم رسل منكم [الأنعام: 130] وإن كانت الرسل من الإنس خاصة. قال: والأكثرون على أنهم يدخلون الجنة.
فصل:
أثر nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح عنه بزيادة "فقال أبو بكر: من أمهاتهن؟ فقالوا: بنات سروات الجن، يحسبون أنهم خلقوا مما خلق منه إبليس".
[ ص: 224 ] وفي "تفسير nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد" عنه: الجنة بطن من بطون الملائكة. وروى nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: قالت اليهود لعنهم الله: إن الله -عز وجل- تزوج إلى الجن فخرج منها الملائكة.
قوله: (سروات الجن): يعني خيرات نسائهم; لأنهن بنات ساداتهم; لأن سروات: جمع سراة، وسراة جمع سري، وهو نادر شاذ; لأن فعلات لا يجمع على فعلة.
فصل:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري سلف في الأذان.
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك رواه عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، كذا ذكره عنه هناك وهنا، وهو من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وكذا انفرد بأخيه محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج. وكذا انفرد بأبيهما nindex.php?page=showalam&ids=12060عبد الله بن عبد الرحمن، وقيس بن أبي صعصعة كان على الساقة يوم بدر، وإخوته: أبو كلاب nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر والحارث بنو أبي صعصعة، شهدوا أحدا، وقتل أبو كلاب وجابر يوم مؤتة مع nindex.php?page=showalam&ids=315جعفر بن أبي طالب، وقتل الحارث يوم اليمامة، وقتل ابن أخيهم الحارث بن سهم بن أبي صعصعة يوم الطائف شهيدا، ومات شيخ nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك سنة تسع وثلاثين ومائة، وقولي: وقتل أبو كلاب nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر يوم مؤتة هو ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي هنا بخطه. وذكر في الأذان بخطه أن nindex.php?page=showalam&ids=36جابرا قتل يوم اليمامة.