وقال صالح وابن أبي حفصة وابن مجمع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن سالم، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر: رآني أبو لبابة nindex.php?page=showalam&ids=3161وزيد بن الخطاب. 3297 - مسلم: 2233 - فتح: 6 \ 347]
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر: فرآني أبو لبابة أو nindex.php?page=showalam&ids=3161زيد بن الخطاب. وتابعه يونس، nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة، وإسحاق الكلبي، nindex.php?page=showalam&ids=14409والزبيدي.
وقال صالح وابن أبي حفصة وابن مجمع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن سالم، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر: رآني أبو لبابة nindex.php?page=showalam&ids=3161وزيد بن الخطاب.
الشرح:
(الدابة): ما كانت له نفس، يقال: في البحر ستمائة أمة وفي البر أربعمائة، وأول ما يهلك منها الجراد. وذكر أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أبطأ عليه الجراد سنة من السنين فخاف الساعة، فأرسل البرد في الآفاق حتى أتي بشيء منه فسكن جأشه.
وأثر nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير في "تفسيره" من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب عنه في قوله تعالى: فإذا هي ثعبان مبين يقول مبين: له خلق حية.
و(الحيات): جمع حية يقع على الذكر والأنثى، وإنما دخلته الهاء; لأنه واحد كدجاجة.
وقد روي عن العرب: رأيت حيا على حية. أي: ذكرا على أنثى.
وقول nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: (يقال: الحيات أجناس..) إلى آخره قال ابن خالويه: ليس في كلام العرب أسماء الحيات وصفاتها إلا ما أذكره، [ ص: 229 ] وعدد لها نحو سبعين اسما منها: الشجاع، الأرقم، الأسود، الأفعى، الأبتر، الأعيرج، الأصلة، الصل، الجاث، والجنان، والجأن -بالهمز- والأصم، والجرارة، والرملا. وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13974الجاحظ أيضا أنواعها، وبينها، منها: المكللة الرأس طولها شبران أو ثلاثة، إن حاذى جحرها طائر سقط، ولا يحس بها حيوان إلا هرب، فإن قرب منه حذر ولم يتحرك، وتقتل بصفيرها، ومن وقع عليه نظرها مات، ومن نهشته ذاب في الحال، ومات كل من قرب من ذلك الميت من الحيوان، فإن مسها بعصا هلك بواسطة العصا، ولهذا قيل: إن رجلا طعنها برمح فمات هو ودابته في ساعة واحدة. قال: وهذا الجنس كثير ببلاد الترك وإنما تقتل من بعد ثم تنفصل من عينها في الهواء.
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قول nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق فيه أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عنه، ومتابعة يونس فمن بعده أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا، وكذا من بعده من قول صالح فمن بعده أخرجه أيضا.
و(الزبيدي): هو محمد بن الوليد أبو الهذيل.
و(ابن أبي حفصة) اسمه محمد بن أبي حفصة ميسرة.
و(ابن مجمع): هو إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع بن يزيد بن جارية -بالجيم- بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس بن جارية.
nindex.php?page=showalam&ids=3161وزيد بن الخطاب المذكور فيه هو أخو nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب لأبيه، وله في الصحيح هذا الحديث، استشهد باليمامة.
فصل:
وأبو لبابة هو بشير بن عبد المنذر بن رفاعة بن زنبر بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، رده رسول الله من الروحاء حين خرج إلى بدر، واستعمله على المدينة. وضرب له بسهمه وأجره، وتوفي بعد قتل عثمان، وله عقب، وأخوه مبشر بن عبد المنذر، شهد بدرا وقتل بها، وأخوهما رفاعة بن عبد المنذر، شهد العقبة وبدرا وقتل بأحد، وليس له عقب، ذكره أجمع بن سعد في "طبقاته".
فصل:
ذو الطفيتين ضرب من الحيات في ظهره خيطان أبيضان، وبهما عبر عنه بذي الطفيتين. والطفية: (بضم الطاء) أصلها: خوص المقل [ ص: 231 ] فشبه الخيط الذي على ظهر هذه الحية به، وربما قيل لهذه الحية طفية على معنى ذات طفية، وقد يسمى الشيء باسم ما يجاوره، وقيل: هما نقطتان، حكاه القاضي; قال الخليل: وهي حية خبيثة، وغلط; إنما الطفي: خوص المقل. كما أسلفناه ثم شبه الخط الذي على ظهرها.
فصل:
"والأبتر" الناقص، ومنه خطبة زياد البتراء لنقص الحمد والصلاة. قيل: واسم الله. وهو من الدواب: من لا ذنب له. وقيل: هي حية قصيرة الذنب. والبتر: شرار الحيات.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15409النضر بن شميل: وهي صنف أزرق مقطوع الذنب، ولا تنظر إليه حامل إلا ألقت ما في بطنها. وقيل: إنه الأفعى يفر من كل أحد، ولا يراه أحد إلا مات. فيما ذكره أبو الفرج، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: هي الأفعى التي تكون قدر الشبر أو أكثر شيئا، وقلما يكون في البيوت. وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الباب بعد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=653065 "لا تقتلوا الجنان إلا كل أبتر ذي طفيتين".
وظاهره أن الأبتر هو ذو الطفيتين والذي في أكثر الأحيان أنه غيره. والجنان -بكسر الجيم وتشديد النون-: جمع جان: الحيات الطوال البيض.
وقلما يضر، فلذلك أمسك عن قتلها. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: حية بيضاء. وقال ابن عرفة: صغيرة. قال: وقوله تعالى في العصا: فإذا هي ثعبان مبين [الأعراف: 107] [ ص: 232 ] وقال مرة: كأنها جان [النمل: 10] المعنى أنها في خلق الثعبان العظيم، وخفة الحية الصغيرة.
واختلف في البيوت: فقال مالك: يريد بيوت المدينة. وقيل: يريد كل بيت في المدائن.
فصل:
وإنما أمر بقتلها; لأن الجن لا تتمثل بهما، ولهذا أدخل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في الباب. ونهي عن قتل ذوات البيوت; لأن الجن تتمثل بها، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي.
و"يسقطان الحبل" هو بفتح الباء: الجنين. وظاهره أن هذين النوعين لهما من الخاصية ما ذكره، فلا شك فيه، فلا ينطق عن الهوى، وأمر أن ينادى ثلاثا، قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: يعني ثلاثة أيام. وقال غيره: ثلاث مرات. فحيات البيوت تنذر بخلاف النوعين السالفين.
والمراد بالعوامر: الجن، يقال للجن عوامر البيوت وعمار، والمراد: طول لبثهن في البيوت، مأخوذ من العمر، وهو طول البقاء. والمراد بالتحريج: أن تقول لها: أنت في حرج - أي: ضيق - إن عدت إلينا. فأما في الصحاري والأودية فيقتل من غير إنذار; لعموم قوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=679591 "خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم" وذكر منهن الحية.
وقد بين nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس سبب العداوة بيننا وبين الحية فيما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري من حديث أبي صالح، وليث عن nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس; عنه أن عدو الله إبليس عرض نفسه على دواب الأرض أيها يحمله حتى (يدخل) الجنة فكل الدواب أباه، حتى كلم الحية فقال لها: أمنعك من بني آدم وأنت في ذمتي إن أنت أدخلتني الجنة. فأدخلته. قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: اقتلوها حيث وجدتموها، اخفروا ذمة عدو الله.