قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: الحجر: الوادي، يذهب إلى أنه اسم له، وقال بعض المفسرين: الحجر على ستة أوجه: حجر حرام، قال تعالى: وحرث حجر وديار ثمود، والعقل، وحجر الكعبة، والأنثى من الخيل، وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ذلك.
وحجر القميص وحجره والفتح أفصح، زاد nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: حجر الإنسان. قال: وفيه لغتان. وزاد: الحجر القرابة. وضبط (حجر اليمامة) بالضم عند أبي الحسن، وبالفتح عند أبي ذر، قيل: وهو الصواب، وهو كذلك في ضبط كتاب nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس قال: حجر: نصب باليمامة.
[ ص: 424 ] فائدة:
صالح: هو ابن عبيد بن جاثر بن ثمود بن عوص بن إرم بن سام بن نوح. وفي "غرر التبيان" إسقاط جاثر، وقال: ابن عبيد بن عوص ابن عاد ابن إرم، عاش مائتين وثمانين سنة، وبينه وبين هود مائة سنة.
قال وهب: أرسله الله إلى قومه حين راهق الحلم، وكان رجلا أحمر إلى البياض، سبط الشعر، يمشي حافيا كما كان يمشي المسيح، ولا يتخذ مسكنا ولا بيتا، ولما سأله قومه آية أتى بهم هضبة، فلما رأته تمخضت كما تمخض الحامل وانشقت عن الناقة، ولما عقر قدار بن سالف ومصدع بن مهرج -ويقال: ابن دهر، ويقال: ابن جهم- الناقة يوم الأربعاء صعد فصيلها جبلا ورغا، فأتاهم العذاب يوم السبت.
وذكر السهيلي أن قدارا كان ولد زنا وهو أحمر ثمود الذي يضرب به المثل في الشؤم، وكان أحمر أشقر أزرق سباطا قصيرا.
وأما الذين مالوا معه فهم فيما ذكر في "الوشاح" لابن دريد: مصدع بن مهرج، وهويل بن عتر وغرام بن ربى ومهرب بن زهير، وعرس بن بحد ودعم بن غنم، وكان الذي تولى عقرها قدار والذي رماها مصدع، فلما هلكوا قال صالح لمن معه: يا قوم إن هذه الدار مسخوط على أهلها فالحقوا بحرم الله. فأهلوا من ساعتهم بالحج فلم [ ص: 425 ] يزالوا بها حتى ماتوا. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة فيما حكاه nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري: لم يعقرها حتى (تابعهم) صغيرهم وكبيرهم على عقرها.
ثم ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الباب سبعة أحاديث:
راويه عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب الأسدي، ابن أخت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة، أحد الأشراف، كان يأذن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنه nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة وأبو بكر بن عبد الرحمن.
وقولي: ("كأبي زمعة") هو الأسود بن أسد بن عبد العزى بن قصي، جد عبد الله بن زمعة هذا، وقتل زمعة يوم بدر كافرا وكان من المستهزئين، أعماه الله لما رماه جبريل بورقة خضراء، وكان من المطعمين، وكان من كبار قريش وأشرافها.
وادعى nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي أن أبا زمعة هذا يحتمل أن يكون البلوي، وهو ممن بايع تحت الشجرة وتوفي بأفريقية مع nindex.php?page=showalam&ids=8044معاوية بن حديج، فإن كان أباه فإنه [ ص: 426 ] شبهه بالعاقر في عزة قومه. وسبقه إليه nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي وغيره، وقد أسلفناه صريحا.
الحديث الثاني والثالث والرابع:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه لما نزل الحجر في غزوة تبوك أمرهم أن لا يشربوا من بئرها، ولا يستقوا منها، فقالوا: قد عجنا منها واستقينا. فأمرهم أن يطرحوا ذلك العجين، ويهريقوا ذلك الماء.
ويروى عن سبرة بن معبد وأبي الشموس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بإلقاء الطعام.
وقال أبو ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من اعتجن بمائه".
الشرح:
سلف حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في الصلاة. وكأنه يريد بحديث سبرة ما روى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود بعضه من حديث سليمان بن داود المهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب قال: حدثني سبرة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة بن معبد الجهني، عن أبيه، عن جده به. كنية (سبرة) أبو ثرية -بضم الثاء وقيل بفتحها- والصواب الأول، كما قاله أبو عمر.
وقوله: (عجنا منها) هو بفتح الجيم، قال ابن التين: وضبط في بعض النسخ بالكسر قال: ومستقبله بضم الجيم وقيل: بكسرها.
الحديث الخامس والسادس والسابع:
حديث عبيد الله، عن نافع، أن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أخبره أن الناس نزلوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرض ثمود الحجر، فاستقوا من بيارها.. الحديث. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا، ثم قال: تابعه أسامة عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع.
وقوله: ("باكين") كتب عند أبي الحسن بياءين وليس بصحيح، كما قاله ابن التين; لأن الياء الأولى مكسورة في الأصل فاستثقلت الكسرة وحذفت إحدى الياءين; لالتقاء الساكنين.
وقوله: ("أن يصيبكم") هو مثل يبين الله لكم أن تضلوا [النساء: 176] ومثله الحديث: "لا يدعون أحدكم على ولده أن يوافق من الله إجابة" المعنى عند nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=12074وأبي عبيد: لئلا يصيبكم مثل [ ص: 429 ] ما أصابهم. وهذا عند البصريين خطأ، لا يجوز إضمار (لا) والمعنى عندهم: كراهية أن يصيبكم (حذرا) أو خشية. وفي الآية قول ثالث يبين الله لكم الضلال، وقد منع مالك نبش قبور المشركين، فقيل: خشية أن تصادف قبر نبي أو صالح، وقيل: لئلا ينبشه غير معتبر فيكون (مرتعا; لما في) هذا الحديث من النهي عن ذلك.