3391 - حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15241عبد الله بن محمد الجعفي، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - nindex.php?page=hadith&LINKID=653140عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " بينما أيوب يغتسل عريانا خر عليه رجل جراد من ذهب، فجعل يحثي في ثوبه، فنادى ربه يا أيوب، ألم أكن أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى يا رب، ولكن لا غنى لي عن بركتك ". [انظر: 279 - فتح: 6 \ 420]
ثم ساق حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - في قصة أيوب، وقد سلفت في الغسل من الطهارة.
قيل: كانت خرجت من جسده خراجات كالحلم فإذا طفئت واحدة عادت أخرى.
وكان من صبره أنه كان تسقط منه الدودة فيردها من حيث سقطت فلبث سبعا كذلك، زاد الحسن: وستة أشهر. وقال وهب: ثلاث سنين لم تزد يوما واحدا.
وسنذكر حدث حديثا: "ثماني عشرة سنة".
[ ص: 444 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق في "المبتدأ": وكان رجلا من بني إسرائيل ولم يرفع لنا في نسبه فوق أبيه شيئا، وهو أيوب بن بازخ بن أموص، زاد مقاتل: ابن اليفور بن العيص بن إسحاق.
وأسقط nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد في "وشاحه" بازخ وذكر بعد أموص رازح. زاد صاحب "التاريخ الغريب" (بعد) أموص رعويل. قبره مشهور (بحوران) بقرية بقرب نوى. وكان ينزل البثنية من الشام. وروى أحمد بن وهب عن عمه عبد الله، أنا نافع بن يزيد، عن عقيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس مرفوعا: "إن أيوب لبث في بلائه ثماني عشرة سنة" وعن خالد بن دريك: أصابه البلاء على رأس ثمانين سنة من عمره. وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: مكث في البلاء سبع سنين، وكان أصابه بعد السبعين من عمره.
وفي "التاريخ الغريب" زوج ليا بنت يعقوب وأم ابنه لوط، وعاش مائتي سنة وست عشرة سنة قال: وقبره بمصر، وقيل: بالشام.
[ ص: 445 ] وقال ابن خالويه في "ليس": كنيته أبو عبد الله وامرأته أم زيد. وما ذكره عنه القصاص من تسلط إبليس عليه غير صحيح كما نبه عليه nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي في "سراجه" لأنه لا يتسلط على المخلصين، فكيف من كبارهم؟!
واختلف لم حلف ليضربن زوجته، فقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: لما أخذه البلاء أخذ إبليس تابوتا وقعد على الطريق يداوي فجاءته امرأة أيوب فقالت: أتداوي رجلا به علة كذا وكذا فقال: نعم، بشرط أني إذا شفيته قال: أنت شفيتني، لا أطلب منه جزاء غير هذا. فجاءت إلى أيوب فأخبرته فقال لها: ذاك الشيطان، والله لئن برئت لأضربنك مائة.
وقيل: إنها قالت له: لقد طال بك هذا لو كان لك عند ربك مكان لكشف ما بك، فحلف ليضربنها مائة جلدة، فلما كشف ضره وقد ذهب عنها، نودي أن اركض برجلك فاغتسل، فذهب ما به، فعاد خلقه أحسن ما كان، فأتاها، فقالت: لعلك رأيت نبي الله أيوب، وإنه أشبه الناس بك قبل أن يبتلى فأخبرها أنه هو، فأنزل الله: وخذ بيدك ضغثا قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك وغيرهما: هذا خاص له. وقال عطاء: هو لجميع الناس.
وقالت فرقة: أمران يضربها بقدر احتمالها فمن لم يحتمل إلا ذلك فعل به كذلك.
قال ابن التين: والأبين قول مالك; لقوله تعالى: ولا تحنث فأسقط عنه الحنث فدل أنه خاص، ولا نسلم له.
[ ص: 446 ] فصل:
وقوله: ("خر عليه رجل جراد") يقال: هذا رجل من جراد أي جماعة منهم، كما يقال: سرب من الظباء، وعانة من الحمير، وخيط من النعام، وذلك من أسماء الجماعات التي لا واحد لها من لفظها.
وتعقبه ابن التين فقال: ليس كما ذكره; لأنه شيء خص الله به نبيه أيوب، وذلك شيء من فعل الآدمي فيكره فعله; لأنه من السرف. وينازع في كونه خاصا، وبأنه جاء عن الشارع فلا سرف فيه.