حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه -: أرسل ملك الموت إلى موسى.. الحديث.
وقد سلف في الجنائز في باب: من أحب الدفن في الأرض المقدسة.
والمتن: بفتح الميم وإسكان التاء مكتنف الصلب من العصب واللحم. و(الكثيب): كثيب الرمل. ولما رواه أولا من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، أنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=16446ابن طاوس، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، قال: وأنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن همام، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحوه.
الحديث الثاني:
حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - "فإذا موسى باطش بجانب العرش.. " الحديث. وقد سلف، ويأتي في التفسير والتوحيد والرقاق وأحاديث الأنبياء.
حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أيضا.. "احتج آدم وموسى" وقد سلف أيضا، ويأتي في التفسير في مواضع والنذور والقدر، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا والأربعة، ومعناه: تحاجا، إما أن تكون أرواحهما تحاجت، أو يكون ذلك يوم القيامة، والأول أظهر. قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: ويحتمل أن يحمل على ظاهره وأنهما اجتمعا بأشخاصهما، وقد ثبت في حديث الإسراء: أنه - صلى الله عليه وسلم - اجتمع بالأنبياء في السموات وفي بيت المقدس وصلى بهم، ولا يبعد أن الله تعالى أحياهم كما أحيا الشهداء، ويحتمل أن ذلك جرى في حياة موسى. وفيه استقصاؤه لعلم موسى يقول: إذ جعلك الله بالصفة التي أنت بها من الاصطفاء بالرسالة وبالكلام فكيف يسعك لومي على القدر وهو لا مدفع له؟
قال الخطابي: إنما حاجه آدم في ذم اللوم؛ إذ ليس لآدمي أن يلوم أحدا، وقد جاء في الحديث: "انظروا إلى الناس (كأنكم) عبيد ولا تنظروا إليهم (كأنكم) أرباب".
[ ص: 487 ] فأما الحكم الذي تنازعاه فهم في ذلك على السواء لا يقدر أحد أن يسقط الأصل الذي هو القدر، ولا أن يبطل الكسب الذي هو السبب، ومن فعل واحدا منهما خرج عن القصد إلى أحد الطرفين من مذهب القدرية والجبرية.
وحقيقة غلبة آدم موسى أنه دفع حجة موسى التي ألزمه بها اللوم. وذلك أن الابتداء بالمسألة والاعتراض إنما كان من موسى، ولم يكن من آدم إنكار لما اقترفه من الذنب إنما عارضه بأمر كان فيه دفع اللوم، فكان أصوب الناس ما ذهب إليه آدم. قال: وقد كنا أولناه على وجه آخر في شرح "معالم السنن" وهذا أولى الوجهين.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: حاجه موسى في إخراجه الناس من الجنة، فاحتج آدم بما سبق في علم الله أنه خلقه ليكون خليفة، ولم يحتج لما عصى. وقيل: أنكر عليه أن يلومه على أمر تاب الله عليه منه. وأما غيره من الناس فيحتج عليه ويلام إذ لا ندري هل ينجو منه؟ وبوب عليه في "الموطأ": النهي عن القول بالقدر. وقيل: اللوم إلى الله لا إلى موسى.
هذا حديث اختصره هنا وطوله في الصيد وفي الرقاق بزيادة، وهذا صريح في كثرة أمة موسى.
قال ابن التين: والذي تدل عليه الأحاديث أن أمة موسى أكثر الأمم بعد أمة نبينا عليهما أفضل الصلاة والسلام.
فائدة:
nindex.php?page=showalam&ids=15721 (حصين) الأول من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، والثاني أخرجوا له، وفيه وفي nindex.php?page=showalam&ids=17080 "مسلم": nindex.php?page=showalam&ids=15721حصين بن عبد الرحمن السالمي، وفي "السنن": حصين جماعة.
وقيل: إن ملك الموت أتاه، فقال: يا موسى أشربت شيئا؟ قال: لا. قال: فاستنكهه، فقبض روحه. وقيل: بل أتاه بتفاحة من الجنة فشمها فمات. وكان عمره مائة وعشرين سنة.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وغيره من الصحابة أن موسى ويوشع - عليهما السلام - بينا هما يمشيان إذ أقبلت ريح سوداء، فلما رآها يوشع ظن أنها الساعة فالتزم موسى، فانسل موسى وترك القميص في يده، فقالت بنو إسرائيل:
[ ص: 489 ] قتلت موسى فأرادوا قتله، فدعا يوشع، فأتي كل رجل ممن كان يحرسه في المنام، فأخبر أن موسى رفعناه إلينا.
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق أن يوشع لما تمنى في حياته كره الحياة وأحب الموت.