وشيخه في الثاني: (إسحاق) هو ابن إبراهيم كما صرح به أصحاب الأطراف.
و(لقمان) قيل: هو ابن باعور بن ناحر بن تارح وهو آزر أبو إبراهيم.
[ ص: 527 ] وقيل: ابن عنقا ابن سرون، ذكره السهيلي، عاش ألف سنة، وأدرك داود وأخذ عنه العلم، وكان يفتي قبل مبعث داود، فلما بعث داود قطعها، وكان من أهل أيلة، وقيل: كان تلمذ ألف نبي.
واختلف في نبوته فقال nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب: كان من سودان مصر ذو مشافر وكان نبيا، وعنه: أعطاه الله الحكمة ومنعه النبوة، وعنه: أنه كان خياطا، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة -فيما ذكره الحوفي-: كان نبيا، وقيل: كان عبدا صالحا مملوكا لبني الحسحاس من الأزد.
وعن ابن أبي حاتم عن مجاهد: كان عبدا أسود عظيم الشفتين مشقق القدمين.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: كان عبدا حبشيا نجارا.
وفي "المعاني" nindex.php?page=showalam&ids=14416للزجاج: "نجادا" بالدال المهملة، وقيل: كان راعيا، ووقف عليه إنسان وهو في مجلسه، فقال له: ألست الذي كنت ترعى في مكان كذا وكذا؟ قال: بلى، قال: فما بلغ بك ما أرى؟ قال: صدق الحديث، والصمت عما لا يعنيني.
[ ص: 528 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله: كان قصيرا أفطس من النوبة، وقيل: كان نوبيا لرجل من بني إسرائيل فأعتقه.
وقال ابن قتيبة: لم يكن نبيا في قول أكثر الناس، أي بل كان عبدا صالحا. وقال nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي: كان يحكم ويقضي في بني إسرائيل، وزمنه ما بين عيسى ومحمد - صلى الله عليه وسلم - وقال وهب: كان ابن أخت أيوب، وقال مقاتل: زعموا أنه ابن خالته، وكان في زمن داود، ومر يوما وداود يصنع درعا، وكانت للدروع قبل ذلك صفائح، فلم يدر لقمان ما يصنع فوقف حتى أتم داود الدرع ولبسها، عرف لقمان ما يراد به فقال له: الصمت حكمة، وقليل فاعله.
وقالوا له: ما بلغ ما نرى؟ يريدون الفضل، قال: صدق الحديث، وأداء الأمانة، وترك ما لا يعنيني. وقال وهب: قرأت من حكمته أرجح من عشرة آلاف باب. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: الحكمة التي أوتيها العقل والفقه والصواب من الكلام من غير نبوة.
ويذكر أنه قال لابنه، واسم ابنه داران: يا بني إذا نزل بك ما تحب أو تكره فليكن المضمر من نفسك أن الذي نزل خير. فكان ابنه يقول له: قد ينزل كذا؟ فيقول: هو ما أقول لك. فسافر مرة مع قوم، فلما كانوا بفلاة من الأرض فني زاد لقمان وعطب ظهره وانكسرت رجل ابنه وذهب القوم وتركوه، فجعل لقمان ينكر على ابنه، فقال: يا أبة ألم تكن تقول: لا ينزل بك من الأمر ما تحب أو تكره إلا كان المضمر من نفسك أن الذي نزل خير؟ قال: نعم هو كذلك. قال: ألا ترى ما نحن فيه؟ فنودي لقمان، وابنه يسمع: يا لقمان إن الله إنما فعل بك هذا; لأنه [ ص: 529 ] يريد عذاب القوم الذين أردتهم فأراد نجاتك. أو نحو هذا، قال: أسمعت يا بني؟ قال: بلى. قال: وأيقنت؟ قال: بلى.
وقوله: إن الشرك لظلم عظيم أصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه، قاله nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي وغيره، قال غيره: المشرك ينسب نعمة الله إلى غيره، وقيل: هو ظالم لنفسه.
وقوله: ووصينا الإنسان الآية فيها تقديم وتأخير، والمعنى ووصينا الإنسان أن اشكر لي ولوالديك. ثم قال: وإن جاهداك قيل: نزلت في nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص.
قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: شددنا. وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: طائركم [يس: 19]: مصائبكم.
القرية -فيما ذكره عكرمة وغيره- أنطاكية، قال السهيلي: نسبت إلى أنطنفس وهو اسم الذي بناها غير لما عرب. وقد اختلف أهل العلم في هؤلاء الرسل فعن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أرسلهم عيسى اثنين من الحواريين فكذبوهما فعززنا بثالث، وكذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ومقاتل.
وقال وهب: كان بأنطاكية فرعون من الفراعنة يقال له: أنطبجنين يعبد الأصنام فبعث الله إليه ثلاثة: صادق وصدوق وسلوم حكاه nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير.
وقال غيره: اثنين ثم بثالث، قال ابن التين: وهو قول الجماعة، وقال مقاتل: هم تومان وبولس والآتي ثالثا شمعون وكان من الحواريين ووصي عيسى - صلى الله عليه وسلم -.
قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: فجعلهم الله بعد عيسى أنبياء، وذكر السهيلي فيهم: يوحنا.
[ ص: 531 ] ومعنى واضرب لهم مثلا : اذكر، وذكر ابن التين عن الفراء أن الثالث أرسل قبل الاثنين فيه، وفي التلاوة كأنه أرسل بعدهما قال: ومعنى فعززنا بثالث فعززنا بتعليم الثالث، وفي قراءة nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: (فعززنا بالثالث) وقرأ عاصم (فعززنا) خفيفة. قال: وهذا مثل شددنا وشددنا، قال ابن التين: والمعروف في اللغة أن عززنا: قهرنا وغلبنا والمستقبل يعز بالضم.
قال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري: القراءة عندنا التشديد; لإجماع الحجة من القرأة عليه ومعناه إذا شدد: فقوينا، وإذا خفف: فغلبنا وليس لغلبنا في هذا الموضع كبير معنى.
وأثر nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح عنه، وفي رواية عنه: زدنا.
وأثر nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق فيما بلغه عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وعن كعب ووهب طائركم معكم أي: أعمالكم.
وورى nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عن جويبر، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يعني: شؤمكم معكم.