ثم ذكر قطعة من حديث الإسراء من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس عن مالك بن صعصعة، فيه ذكر عيسى ويحيى في السماء الثانية وهما ابنا خالة، وقد سلف. وأثر nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رواه nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق، عن يوسف بن مهران عنه.
وزكريا هو ابن آوي بن برخيا بن مسلم بن صدوق بن بخشان بن داود بن سليمان بن مسلم بن صديقة بن برخيا بن صفاينا بن ناحور بن [ ص: 533 ] شلوم بن نهشافاط بن أسا بن رجيعم بن سليمان بن داود.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق: كان زكريا وابنه آخر من بعث في بني إسرائيل من أنبيائهم، قال nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق: عدت بنو إسرائيل عليه ليقتلوه، فمر بشجرة، فانفلقت له، فدخل فيها، فاصطكت عليه، فأدركه الشيطان، فأخذ بهدبة ثوبه، فبرزت من ساق الشجرة، فلما جاءوا أراهم إبليس إياها، فوضعوا المنشار على الشجرة فنشروه حتى قطعوه من وسطه في جوفها.
قال: وبعض أهل العلم يقول: إن زكريا مات موتا والذي فعل به ما ذكرنا هو أشعيا الذي كان قبل زكريا.
وقوله: وإني خفت الموالي من ورائي قال أبو صالح: الكلالة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: العصبة، وقال أبو عبيدة: يعني: بني العم. قال: وقوله: من ورائي أي: من قدامي، وقال أهل التفسير: من بعدي.
[ ص: 534 ] وقال سعيد بن العاصي: أملى علي nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان (خفت الموالي) بتشديد الفاء وكسر التاء، وقال: معناه: قلت.
وقوله: وكانت امرأتي عاقرا أي: لا تلد كأن بها عقرا يمنعها من الولادة، وقوله: يرثني ويرث من آل يعقوب قال أبو صالح: يكون نبيا كما كانوا أنبياء، قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: كانت وراثته علما، وكان زكريا من آل يعقوب.
وقوله: (عتا يعتو) قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: هو نحول العظم، ويروى أن ابن مسعود قرأ (عتيا) وقال: عتا يعتو، وعسا يعسو إذا بلغ النهاية - في الشدة والكبر، قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: كان ابن بضع وسبعين سنة.
وأصل عتا يعتو بالواو فجعل بالياء; لاعتدال رءوس الآي، وقال [ ص: 535 ] الجوهري: لما توالت ضمتان كسرت الثانية وانقلبت الواو ياء.
وقوله: سويا يقال: صحيحا، قال nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك: أي من غير خرس.
والمحراب قال أهل التفسير: كان موضعا مرتفعا وما ذكره في أوحى قاله nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك قال: كتب لهم بذلك الوحي. ومعنى سبحوا : صلوا. بقوة : بجد (وعون) من الله.
وقوله: وآتيناه الحكم صبيا قال nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر: بلغنا أن الصبيان قالوا ليحيى وهو صبي: تعال نلعب فقال: ما للعب خلقنا.
قال nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة: الحكم : اللب، قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: كان ابن سنتين أو ثلاث.
وحنانا قال nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة: الرحمة وأصله عند أهل اللغة من حنين الناقة وزكاة قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: العقل الزاكي الصالح، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: الصدقة.
وقوله: وسلام عليه يوم ولد قال الحسن: لما لقي يحيى عيسى قال له [ ص: 536 ] يحيى: أنت خير مني قال له عيسى: بل أنت خير مني، سلام الله عليك وسلمت على نفسي.
وقيل: أم عيسى إذا لقيت أم يحيى وهما حاملتان بهما يسجد يحيى لعيسى في البطن.
ويقال: إن يحيى سأل عيسى أن يريه إبليس في الصورة التي خلقه الله فيها، فأراه إياه وقد غشي إبرته من رأسه إلى قدمه فقال: ما هذه؟ قال: التي أصيب بها الناس، قال له: بالذي جعل عليك اللعنة هل أصبتني بشيء منها؟ فأومأ إليه إلى شيء عند ظفر من أصابع رجليه، قال: ما هذا؟ قال: أنت تصوم فإذا أفطرت حببت إليك الطعام فتثقل عن الصلاة، قال: والذي جعل عليك اللعنة لا أطعم شيئا مما تعمل أيدي الناس فكان يأكل بقل البرية.
ويقال: إنه يلقى الله بغير ذنب وفيه حديث.
[ ص: 537 ] وقوله: ( حفيا : لطيفا) زاد غيره بارا أي: كان يجيبني إذا دعوته. وقيل: حفيت به: بالغت في إكرامي إياه والمعنى واحد.