قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - أخرجه ابن أبي زياد في "تفسيره" عنه. وما ذكره عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء أسقطه أبو مسعود nindex.php?page=showalam&ids=14704والطرقي، وعزاه خلف والمزي إلى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التفسير عن يحيى، عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل بلفظ: نهر جدول من ماء.
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في "مستدركه" عن المحبوبي حدثنا أحمد بن سيار، ثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق بلفظ: الجدول: النهر الصغير. ثم قال: صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13508ابن مردويه من حديث معاوية بن يحيى، عن أبي سنان عن أبي إسحاق، عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء، عن النبي في أنه قال: "السري: النهر" ثم ساقه من حديث آدم، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء قال: السري: الجدول، وهو النهر الصغير. ثم ذكره من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعا: nindex.php?page=hadith&LINKID=888985 "السري الذي قال الله -عز وجل- فيه: نهر أخرجه الله تعالى لها لتشرب منه".
وأخرج أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس، عن nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية، عن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب: بعث الله روح عيسى إلى مريم فحملته، قال: حملت بالذي ناطقها ودخل في فيها وهو روح عيسى.
[ ص: 557 ] ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=17116المعتمر عن أبيه، عن الربيع بلفظ: لما أخذ العهد على الأرواح كان روح عيسى في تلك الأرواح، فأرسل الله ذلك الروح إلى مريم قال تعالى: فأرسلنا إليها روحنا قال: فحملت الذي خاطبها وهو روح عيسى، فدخل في فيها. ومن حديث محمد بن سابق، عن أبي جعفر عيسى بن ماهان، عن الربيع.
فصل:
يقال جلس نبذة من الناس، ونبذة أي ناحية وهو إذا جلس قريبا منك بحيث لو نبذت إليه شيئا لوصل إليه. قيل: إنما قصدت مطلع الشمس لتغتسل من الحيض، وقيل: لتخلو من الناس بالعبادة.
وقوله في فأجاءها (أفعلت) بخط nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي بفتح الهمزة وضم التاء، وقال ابن التين: ضبط بضم الهمزة وكسر العين، كأنه حكى أنها جيء بها، وبفتح الهمزة والعين وسكون التاء، وهو غير بين; لأنها لم تفعل وإنما فعل بها، ومثال (أجاءها) على التحقيق أفعلها.
وقوله: (يقال: ألجأها) هو قاله ابن عباس ومجاهد، والأول هو قول nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي، ومعناهما واحد; لأنه إذا ألجأها إلى الذهاب إلى جذع النخلة فقد جاء بها. وقرأ عاصم (فاجأها) من المفاجأة.
وقوله: ( فريا : عظيما) هو قول nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد.
وقال أبو عبيدة: عجيبا.
[ ص: 558 ] وقال قطرب: بديع جديد لم يسبق إليه.
وقال سعيد بن مسعدة: أي مختلقا.
وقوله: (النسي: الشيء الحقير) وقيل: هو ما طال مكثه فنسي، وقال مجاهد وعكرمة: حيضة ملقاة، وحكي عن العرب أنهم إذا أرادوا الرحيل عن منزل قالوا: احفظوا أنساءكم إلا نسيا، جمع نسي، وهو الشيء الحقير، وقيل: هو ما سقط في منازل المرتحلين من رذال أمتعتهم.
وما ذكره عن أبي وائل، قال أبو إسحاق: إن كنت تقيا فيسقط تعوذي بالله منك، وقيل: (إن) بمعنى (ما) أي ما كنت تقيا، وقيل: كان رجلا مشهورا بالفساد فاستعاذت بالرحمن منه.
وقول nindex.php?page=showalam&ids=48البراء أنه بالسريانية أنكر قوم أن يكون في القرآن من السريانية أو غيرها، إلا أن يريد أنه وافق لغة العرب. وقيل: السري: النهر، وهو عند العرب النهر الصغير، وحكى الدوادي عن الحسن أنه كان يقول: والله سريا يعني: عيسى، ثم رجع إلى أنه النهر.
وقوله: ( فناداها من تحتها ) قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: هو جبريل ولم يتكلم عيسى حتى أتت قومها، وعنه فيما حكاه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة: ما تكلم عيسى إلا بالآيات التي تكلم بها حتى بلغ مبلغ الصبيان.
[ ص: 559 ] ثم ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الباب أحاديث
وقال بعض أهل الحديث: من استهلك شيئا فعليه مثله وإن لم يكن يكال أو يوزن; لحديث جريج هذا لقوله: "لا، إلا من طين" ولحديث الصحفة، وهذان لا دليل فيهما; لأنه لم يذكر أن أحد الخصمين امتنع من هذا فجبر على هذا، وهو مذهب الأربعة.
[ ص: 560 ] وقوله: ("فمر بها رجل راكب ذو شارة") أي: ذو حسن، كذا قال ابن خالويه، وقال: ذو ملبس وهيئة.
الحديث الثاني:
حديثه أيضا: قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به "لقيت موسى -قال: فنعته- فإذا رجل -حسبته قال: - مضطرب رجل الرأس.." الحديث.
وقد سلف في الإسراء. ومعنى "مضطرب" ضرب وهو النحيف الجسم، وهو يضاد قوله في إثر هذا: "جسيم" في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر بعده، فليؤول. وقوله فيه: "ربعة" هو بسكون الباء وفتحها: رجل بين رجلين.
قال أبو مسعود الحافظ: أخطأ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في قوله: nindex.php?page=showalam&ids=16879 (مجاهد عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر) وإنما رواه محمد بن كثير وإسحاق بن منصور السلولي وابن أبي زائدة ويحيى بن آدم وغيرهم عن nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل، عن عثمان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - وقد نبه أبو ذر في نسخته على ذلك، قاله أبو علي. قال أبو ذر: ورواه أيضا عثمان الدارمي عن ابن كثير، وتابعه نصر بن علي، عن nindex.php?page=showalam&ids=11798أبي أحمد الزبيري عن nindex.php?page=showalam&ids=12424 (إسرائيل) وكذلك [ ص: 561 ] رواه nindex.php?page=showalam&ids=17313يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل، عن عثمان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الحج وقريبا في قصة إبراهيم حديث nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قصة موسى، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم من حديث عثمان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، قال: ورواه nindex.php?page=showalam&ids=11798أبو أحمد الزبيري عن nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل عن عثمان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من هذا الوجه بإسقاط nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر.
فصل:
الزط: جنس من السودان طوال، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض.
وقوله في صفة عيسى: "أحمر" وقال في الحديث الذي بعده: "آدم" والآدم: الأسمر. قال الدوادي: أثبته قول nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يعني الحديث الثاني والخامس أيضا فإن (كلاهما) من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يريد أنه آدم كما صوبه، وأنكر كونه أحمر.
الحديث الرابع:
حديث موسى بن (عقبة) عن نافع، قال عبد الله: ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - يوما بين ظهراني الناس المسيح الدجال، فذكره. تابعه عبيد الله عن نافع.
[ ص: 562 ] وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الإيمان والقدر.
الحديث الخامس:
حديث سالم عن أبيه قال: لا والله ما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعيسى: أحمر ولكن قال: "بينا أنا نائم أطوف بالكعبة فإذا رجل آدم سبط الشعر يهادى بين رجلين، فقلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم" الحديث.
شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الحديث الثاني (أحمد بن محمد المكي) قال nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم: أراه الأزرقي. والمسيح عيسى - عليه السلام - أصله بسكون السين وفتح الياء على وزن مفعل فسكنت الياء ونقلت حركتها إلى السين وكسرت لاستثقالهم الكسرة على الياء كما نبه عليه ابن دحية. سمي مسيحا; لأنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا برئ، ولا ميتا إلا حيي، فهو من أبنية أسماء الفاعلين مسيح بمعنى ماسح، أو الصديق كما قاله إبراهيم النخعي.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: أظن هذه الكلمة مشيحا بالشين المعجمة فعربت، وكذا ينطق بها اليهود، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس سمي مسيحا; لأنه كان أمسح الرجل ليس لرجله أخمص، وقيل: لأنه خرج من بطن أمه كأنه ممسوخ بالدهن.
[ ص: 563 ] وقد سلف قريبا بأكثر من هذا في باب قوله تعالى: واذكر في الكتاب مريم ومنها أنه لحسن وجهه؛ إذ المسيح في اللغة الجميل الوجه، وفي اللغة أيضا: قطع الفضة وكذا كان أبيض مشربا حمرة.
وأما المسيح الملعون فبالحاء على المشهور، وقيل: بالخاء المعجمة، قال القابسي: سمي بذلك; لأن عينه مسحت قال: ومن الناس من يكسر ميمه، ويثقل السين ليفرق بينه وبين عيسى، وحكى الأزهري: أنه مسيح على فعيل فرقا بينه وبين عيسى، وعن أبي عمر: منهم من قاله بالخاء المعجمة، قال: وذلك كله عند أهل العلم خطأ لا فرق بينهما، كذلك ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه نطق به ونقله الصحابة المبلغون عنه وقالته العرب.
وفيه أقوال أخر؛ لأنه لا عين له ولا حاجب، أو لكذبه، أو خبثه وتمرده، أو لقبحه، أو لمسحه الأرض; لأن عيسى - صلى الله عليه وسلم - اختص بقطع بعض الأرض، وهذا يمسح جميع البلاد في أربعين يوما إلا ما استثني، وقيل: لأن أحد شقي وجهه ممسوح، وهي أشوه الحالات.
فصل:
قال الهروي: في الحديث: "أما مسيح الضلالة فرجل" قال: دل هذا الحديث على أن عيسى مسيح الهدى، والدجال مسيح الضلالة.
[ ص: 564 ] فصل:
قوله: "تضرب لمته بين منكبيه" اللمة بكسر اللام الشعر إذا جاوز شحم الأذنين، سميت بذلك لأنها ألمت بالمنكبين، فإذا بلغت المنكبين فهي جمة، فإذا بلغت شحمة الأذنين فهي وفرة، قاله nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس. والسبط بسكون الباء وكسرها خلاف الجعد.
والقطط بفتح الطاء خلاف السبط، وهو الذي كان شعره كالزبيب كشعر السودان، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي، قال الهروي: والجعد في صفة الرجال يكون مدحا وذما فإذا كان مدحا فله معنيان: أن يكون الخلق شديد الأسر، وأن يكون شعره جعدا غير سبط لأن السبوطة في شعر العجم، والمذموم له معنيان القصير المتردد والبخيل.
و("ينطف رأسه") قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: أي يقطر، قال: ومنه النطفة والذي عند اللغويين أن النطفة هو الماء الصافي.
فصل:
ابن قطن -بالقاف- هو عبد العزى بن قطن بن عمرو بن حبيب بن سعيد بن عائذ بن مالك بن جذيمة -وهو المصطلق- بن سعيد بن عمرو بن لحي -وهو ربيعة- بن حارثة بن عمرو مزيقيا، أمه هالة بنت خويلد أخت خديجة بنت خويلد، وكانت عند الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس، فولدت له أبا العاصي، ثم خلف عليها بعده أخوه ربيعة بن [ ص: 565 ] عبد العزى، ثم خلف على هالة وهب بن عبيد بن جابر بن عتاب بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف فولدت له أولادا منهم قطن بن وهب، ثم خلف على هالة قطن بن عمرو بن حبيب بن سعيد بن عائذ بن مالك بن المصطلق فولدت له عبد العزى بن قطن.
وأم الربيع وربيعة ابني عبد العزى (بن عبد شمس أم المطاع بنت أسد بن عبد العزى) بن قصي.
وقال ابن سعد: أكثم بن أبي الجون بن عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن لحي، وقال ابن منده في أكثم: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شبهه بعمرو بن لحي لا بالدجال.
[ ص: 566 ] فصل:
قوله ("كأن عينه عنبة طافية") أي: بارزة والعنبة الطافية: التي خرجت عن نظائرها في العنقود، وهو غير مهموز; لأنه من طفا يطفو إذا علا ولم يرسب، وقيل: طافئة انخسفت وذهب إطلاقها، فتكون من طفت النار، وهو على هذا مهموز.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان، عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16228صفوان بن سليم، عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
الشرح:
محمد بن سنان هو أبو بكر الباهلي البصري الأعمى، عرف بالعوقي لنزوله فيهم -وهو عوق بن الديل أخي أنمار ابني عمرو بن وديعة بن لكيز- مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
nindex.php?page=showalam&ids=16799وفليح بن سليمان اسمه عبد الملك، وفليح لقب، مات سنة ثمان [ ص: 567 ] وستين ومائة.
وهلال بن علي بن أسامة بن ميمونة مات في آخر خلافة هشام.
وابن أبي (عمرة) اسمه بشير بن عمرو بن محصن بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن عامر بن مالك بن النجار، قتل بشير مع علي أيام صفين، له صحبة.
وإبراهيم بن طهمان مات (بمكة) سنة ثلاث وستين ومائة على الأصح، كان من أئمة الإسلام، فيه إرجاء.
وتعليقه أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي عن أحمد بن حفص، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي عن أحمد بن حفص، عن أبيه عنه، وعبارة أبي نعيم ذكره عن إبراهيم مرسلا، وهذا لا يسمى مرسلا في الاصطلاح.
معنى أولى بي: أخص وأقرب كقوله: "فلأولى عصبة" أي أحق [ ص: 568 ] وأقرب، ولما لم يكن بينهما نبي كانا كأنهما في زمن واحد.
وأولاد العلات بفتح العين المهملة وتشديد اللام هم أولاد الرجل من نسوة شتى، سموا بذلك; لأنهم أولاد ضرائر والعلات الضرائر، وقيل: لأن التي تزوجها على الأولى كانت قبلها ثم عل من هذه، والعلل الشرب الثاني يقال: علل بعد نهل.
وفي "التهذيب" هما أخوان من علة، وهما ابنا علة، وبنو علة وهم من علات، والعلة الرابة.
قال في "المحكم": وجمع العلة العلائل، زاد في "التهذيب" الأخياف عكسهم، الأم واحدة والآباء مختلفون، وبنو الأعيان إخوة لأب وأم واحدة.
ومراد الحديث أن أصل دينهم واحد، وإن كانت شرائعهم مختلفة وأزمانهم أيضا، فهم أولاد علات من حيث إنهم لم يجمعهم زمن واحد كما لم يجمع أولاد العلات بطن واحد.
فإن قلت: قد ذكر بعد عيسى أنبياء؟
قلت: لم يصح، وهذا الحديث أصح، فالاعتماد عليه، وإن جوزنا وجود نبي بعد عيسى فهو كالتبع له والداعي إلى دينه لا ينقص شيئا مما قرره، فليس هو بنبي ذي شرع متجدد.
هذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بلفظ: "وكذبت نفسي" قال nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم: والأول مرسل. وهذا من المبالغة في تصديق الحالف، وليس كذبت عينه حقيقة ولم يهم. وقيل: أراد أنه صدقه في الحكم; لأنه لم يحكم بعلمه وفاقا لمالك، وخلافا nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي وعبد الملك nindex.php?page=showalam&ids=15968وسحنون.
فإن قلت: أعلى اليقين المشاهدة، فكيف يقدم عليها قول زاعم؟
قلت: الناظر إلى الشيء (قد) لا يثبت نظره، ولا يحصل له اليقين، أو يكون من المعاريض، وتقديره: كذبت عيني في غير هذا، لكن ظاهر قوله: (سرقت) خبر عما فعل من السرقة وأنه حقق السرقة عليه; لأنه رآه أخذ مالا لغيره من حرز في خفية، ويحتمل أن يكون مستفهما له عن تحقيق ذلك فحذف همزة الاستفهام.
وقول الرجل لعيسى: ("كلا") أي: لا، نفى ذلك، ثم أكده بيمين.
وقول عيسى: ("آمنت بالله"): أي صدقت من حلف بالله وكذبت ما ظهر من ظاهر السرقة، فإنه يحتمل أن يكون الرجل أخذ ما له فيه حق، أو يكون صاحبه أذن له فيه، أو يحتمل أن يكون أخذه ليقلبه وينظر إليه. ويستفاد من هذا درء الحدود بالشبهات.
أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي أيضا في "شمائله".
والإطراء: مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه. قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: هو المدح بالباطل، وذلك أنهم دعوه ولدا لله -تعالى الله عما يشركون- واتخذوه إلها، وذلك من إفراطهم في مدحه.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: أطريت فلانا: مدحته بأحسن ما فيه.
حدثنا محمد بن مقاتل، أنا عبد الله، أنا nindex.php?page=showalam&ids=16212صالح بن حي أن رجلا من أهل خراسان قال nindex.php?page=showalam&ids=14577للشعبي، فقال nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=11935أبو بردة عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله في - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أدب الرجل أمته فأحسن تأديبها" الحديث.
سلف في العتق أيضا من حديث صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي أيضا، وكذا في العلم والجهاد، ويأتي في النكاح، وصالح بن صالح بن مسلم بن [ ص: 571 ] حيان يعرف بابن حي الهمداني الثوري، والد علي والحسن ابني صالح، nindex.php?page=showalam&ids=14577و(الشعبي) عامر بن شراحيل، nindex.php?page=showalam&ids=11935و(أبو بردة) عامر بن أبي موسى عبد الله بن قيس بن سليم.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14898محمد بن يوسف الفربري: ذكر عن أبي عبد الله -يعني: البخاري- عن قبيصة قال: هم المرتدون الذين ارتدوا على عهد أبي بكر فقاتلهم أبو بكر - رضي الله عنه - وهذا التعليق أسنده nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي، عن إبراهيم بن موسى الجرجاني، ثنا إسحاق، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16813قبيصة بن عقبة، ثنا سفيان، ثنا المغيرة، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس.. الحديث.