3331 3519 - حدثني ثابت بن محمد، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن عبد الله بن مرة عن nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق، عن عبد الله- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=15914زبيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم، عن nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق، عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله nindex.php?page=hadith&LINKID=653258عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: " ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية". [انظر: 1294- مسلم: 103- فتح: 6 \ 546]
يأتي أيضا في التفسير وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي، nindex.php?page=showalam&ids=16967ومحمد شيخ البخاري هو ابن سلام فيما قيل، وبه جزم nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي، وعند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: قال سفيان: يرون أن هذه الغزوة غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع.
إذا تقرر ذلك; فالكلام عليه من وجوه:
أحدها:
(ثاب) قال الداودي: معناه: خرج. والذي ذكره أهل اللغة أن ثاب يثوب إذا رجع. ومعنى (لعاب): يلعب بالحراب والدرق; لما فيه من القوة على التدرب بالحرب.
وقوله: (فكسع أنصاريا): أي ضرب دبره قاله الهروي، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: الكسع بالتخفيف أن تضرب بيدك على دبر شيء أو برجلك، وقيل: بقدمك. وقيل: بصدرها، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: كسع ضرب، وقيل: هو ضربك بالسيف على مؤخره، وفي "الموعب" كسعته بما ساءه إذا تكلم فرميته على إثر قوله بكلمة تسوؤه بها.
[ ص: 68 ] ثانيها:
معنى (تداعوا): استعانوا بالقبائل يستنصرون بهم في ذلك.
والدعوى: الانتماء، وكان أهل الجاهلية ينتمون بالاستعانة إلى الآباء، ولا تكاد أكثر هذه الأمة تنزع عن التداعي بالأنساب ويطعن بعضهم على بعض.
وقوله: (يال الأنصار) كذا هو في معظم نسخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بلام مفصولة في الموضعين، وفي بعضها بوصلها، وفي بعضها (يا آل) بهمزة ثم لام مفصولة، واللام مفتوحة في الجميع وهي لام الاستغاثة.
والصحيح - كما قال النووي- بلام موصولة، ومعناه أدعو المهاجرين وأستغيث بهم.
وقوله: ("ما بال دعوى أهل الجاهلية؟ ") يقول: لا تداعوا بالقبائل ولا بالأحرار، وتداعوا بدعوة واحدة بالإسلام.
وقوله: ("فإنها خبيثة")، وفي رواية: "منتنة" أي قبيحة منكرة كريهة مؤذية; لأنها تثير الغضب على غير الحق، والتقاتل على الباطل، وتؤدي إلى النار، كما جاء في الحديث الآخر: nindex.php?page=hadith&LINKID=685043 "من دعا بدعوى الجاهلية فليس منا وليتبوأ مقعده من النار" وتسميتها دعوى الجاهلية لأنها كانت من شعارهم كما سلف، وكانت تأخذ حقها بالعصبية، فجاء الإسلام
[ ص: 69 ] بإبطال ذلك، وفصل القضايا بالأحكام الشرعية، إذا تعدى الإنسان على آخر حكم الحاكم بينهما وألزم كلا ما لزمه. ويتوجه للفقهاء في قوله: "من دعا بدعوى الجاهلية" بثلاثة أقوال-كما قال السهيلي:
أحدها: يجلد من استجاب لها بالسلاح خمسين سوطا، اقتداء nindex.php?page=showalam&ids=110بأبي موسى الأشعري في جلده النابغة الجعدي خمسين سوطا حين سمع: يال عامر، قال nindex.php?page=showalam&ids=16142أبو الفرج الأصبهاني: وأخذ عصاه وجاء معينا.
ثانيها: يجلد دون عشرة أسواط لنهيه- صلى الله عليه وسلم- أن يجلد أحد فوق عشرة أسواط.
ثالثها: يوكل إلى اجتهاد الإمام على حسب ما يراه من سد الذريعة، وإغلاق باب الشر، إما بالوعيد، وإما بالسجن، وإما بالجلد.
عبد الله بن أبي، أكبر المنافقين، وهو الذي قال: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا، وكان nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم سمعه فبلغها عنه، فأنكر واحتج عنه أصحابه، وقالوا: لعل الغلام أوهم ففشيت المقالة في زيد فأنزل الله تصديقه، فمشى إليه النبي- صلى الله عليه وسلم- بذلك ليقر به وفرحا بما قال.
[ ص: 70 ] وعبد الله هو الذي تولى كبره في nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة- رضي الله عنها-.
رابعها:
إنما منع nindex.php?page=showalam&ids=2 (عمر) أن يقتل عبد الله بن أبي; لئلا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه كما ذكره فيه، وفيه سياسة للدين; لأنه يقال لمن يريد أن يسلم: لا تغرر بنفسك لئلا يدعى عليك كفر الباطن، وفيه النظر للعامة على الخاصة.
قول سفيان: (يرون أن هذه الغزوة غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع)، يخالفه ما رواه أبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي أنه كان في غزوة تبوك،
[ ص: 71 ] ويؤيد الأول كثرة المسلمين في غزوة تبوك، فكأن ابن أبي لا يستطيع أن يقول ما قال.
وغزوة المصطلق يأتي عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنها كانت في سنة أربع عند ابن عقبة، وست عند nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق، وعند nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي سنة خمس.
وقال السدي-فيما حكاه أبو العباس الضرير في "مقامات التنزيل"-: غزا- صلى الله عليه وسلم- بني المصطلق من خزاعة، وكان مع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار يقال له: جعال، وكان مع جعال فرس له يقوده فحوض nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر حوضا، فبينا هو قائم على الحوض إذ أقبل رجل من الأنصار يقال له: وبرة بن سنان الجهني-وسماه أبو عمر سنان بن (تيم) وكان حليفا لابن أبي- فقاتله فتداعيا بقبائلهما.
وفي "الأسباب" nindex.php?page=showalam&ids=15466للواحدي: الغفاري اسمه جهجاه بن [سعيد بن]
[ ص: 72 ] سعد، والأنصاري اسمه سنان، فلما تداعيا أعان جهجاها رجل من المهاجرين، يقال له: جعال بعين مهملة.
nindex.php?page=showalam&ids=16004و(سفيان) فيه هو الثوري، nindex.php?page=showalam&ids=12354و(إبراهيم) هو النخعي، أي: ليس عمله من عملنا، وهذا من النياحة، وما كان ينجو منها امرأة إلا القليل، بايع رسول الله النساء على ذلك فما وفى منهن غير خمس.