وأخرجه في كتاب الاعتصام، عن يحيى أيضا، ومن تراجمه عليه باب: الأحكام التي تعرف بالدلائل، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا.
وتابع nindex.php?page=showalam&ids=17152منصورا إبراهيم بن مهاجر في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، وتابع nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب كما سلف، وفضيل بن سلمان، وتابع يحيى جماعات منهم nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي. ويحيى هذا هو ابن موسى البلخي السجستاني الثقة، يقال له: خت وبخط بعض الحفاظ المتأخرين أنه لقب موسى، وبه [ ص: 79 ] صرح الجياني، مات بعد الأربعين ومائتين أو قبلها، قال الجياني: إذا نسب nindex.php?page=showalam&ids=12757ابن السكن يحيى هذا، فقال: ابن موسى، ولم ينسب الذي في الاعتصام، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري قال هناك: حدثنا يحيى، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة كما ذكر هنا قال: وذكر أبو نصر أنه nindex.php?page=showalam&ids=13930يحيى بن جعفر، يروي عن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة، ووقع في شرح بعض شيوخنا حدثنا يحيى -يعني: ابن معاوية بن أعين- ولا أعلم في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من اسمه كذلك.
ثانيها:
أغرب nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم فطعن في "محلاه"، في رواية: "فتطهري بها"، وفي رواية: "فتوخي بها" بأن قال: لم تسند هذه اللفظة إلا من طريق إبراهيم بن مهاجر، وهو ضعيف، ومن طريق منصور ابن صفية وقد ضعف. وليس مما يحتج براويته، هذا كلامه، وإبراهيم هذا قد احتج به nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، ووثقه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وغيرهما، وضعفه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين بحضرة nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي، فغضب عبد الرحمن وكره ما قال.
[ ص: 80 ] نعم، قال يحيى بن سعيد: ليس بالقوي ويضعفه أيضا منصور ابن صفية من أفراده، وقد أخرج الشيخان الحديث من حديثه، ووثقه الناس: أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة، وغيرهما.
ثالثها:
لما ساق nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم الحديث بسياقه بزيادة: وسألته عن غسل الجنابة، فذكره، قال: وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى nindex.php?page=showalam&ids=12508وأبو بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=11820أبي الأحوص، عن إبراهيم بن مهاجر، عن nindex.php?page=showalam&ids=199صفية، وساق الحديث، وقال: ولم يذكر فيه غسل الجنابة كما قال، وقد ساقه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن إبراهيم وفيه غسل الجنابة، وكذا nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود فاستفده.
رابعها:
هذه السائلة هي أسماء بنت شكل، كذا ثبت في "صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم" والكاف مفتوحة، وحكي إسكانها.
وتبعه على ذلك جماعات منهم: nindex.php?page=showalam&ids=13312ابن طاهر وأبو موسى في كتابه "معرفة الصحابة" وقال nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في "مبهماته": إنها nindex.php?page=showalam&ids=10382أسماء بنت يزيد بن السكن خطيبة النساء، وروى حديثا كذلك وبه جزم nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في "تلقيحه" لكنه جزم بالأول في "مشكل الصحيحين"، وصوبه بعض الحفاظ المتأخرين؛ لأنه ليس في الأنصار من اسمه شكل، ويجوز [ ص: 81 ] تعدد الواقعة، ويؤيده تفريق ابن منده بين الترجمتين، وأن ابن سعد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وغيرهما لم يذكروا هذا الحديث في ترجمة بنت يزيد، ولم ينفرد nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في ذلك، فقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في "مسنده" nindex.php?page=showalam&ids=12180وأبو نعيم في "مستخرجه" كما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم سواء.
خامسها:
ترجم nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على هذا الحديث دلك المرأة نفسها، ولم يذكره فيه وكأنه أراد أصل الحديث؛ إذ في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=657508ثم تصب على رأسها، فتدلكه دلكا شديدا، حتى تبلغ شئون رأسها. أو يكون فهم من قولها: (تتبعي بها أثر الدم): الدلك، وقد قيل، وترجم عليه أيضا غسل المحيض، ولم يذكر فيه إلا التطيب، وقد ذكره nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في حديثه مطولا كما أشرنا إليه، فكأنه أراد أصل الحديث.
سادسها:
المحيض هنا: الحيض، ويؤخذ منه، أنه لا عار على من سأل عن أمر دينه.
سابعها:
الفرصة -مثلثة الفاء كما حكاه nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده، والكسر أشهرها: القطعة من القطن أو الصوف.
وفي nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود عن nindex.php?page=showalam&ids=11820أبي الأحوص أنه كان يقول: قرصة -أي: بالقاف- أي: شيئا يسيرا مثل القرصة بطرف الإصبعين.
[ ص: 82 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد وابن قتيبة: إنما هو قرضة بالقاف المضمومة والضاد المعجمة، وتدل عليه الرواية السالفة: (فرصة ممسكة).
ثامنها:
المسك -بكسر الميم- يذكر ويؤنث وهو المعروف، (وممسكة) في الرواية الأخرى بتشديد السين، أي: مطيبة بالمسك، وأبعد من خفف السين، وفتحها أو كسرها، أي: من الإمساك.
وادعى nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض أن الفتح في المسك رواية الأكثرين وهو الجلد، أي: عليه منه شعر، وبه جزم ابن قتيبة، وأن معناه الإمساك؛ لأنه لم يكن للقوم وسع في المال بحيث يستعملون الطيب في مثل هذا.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: ممسكة، أي: خلقا فإنه أصلح لذلك، ولا يستعمل الجديدة للارتفاق به، وذلك غريب منهما، وكيف يصح أن يقال: خذي قطعة من إمساك، والمسك عند أهل الحجاز كثير.
ولما ذكر nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي قول ابن قتيبة أن المسك لم يكن عندهم ممتهنا، قال: الذي قاله أشبه، فلما ذكر قوله: قطعة قطن أو صوف مطيبة بمسك قال: فيه بعد.
تاسعها:
"سبحان الله! "، هنا المراد بها: التعجب، أي: كيف يخفن مثل هذا الظاهر، وقولها: (تتبعي بها أثر الدم) يعني: الفرج، وأغرب nindex.php?page=showalam&ids=15167المحاملي، فقال في "مقدمته": كل موضع أصابه الدم من بدنها، ومعنى: "توضئي بها": تنظفي بها.
[ ص: 83 ] عاشرها: في أحكامه:
فيه: استحباب تطييب فرج المرأة، تأخذ قطعة من صوف ونحوها، وتجعل عليها مسكا أو نحوه، وتدخله في فرجها بعد الغسل على الصواب، والنفساء مثلها.