حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس، فيقولون: فيكم من صاحب رسول الله- صلى الله عليه وسلم-؟.. الحديث.
والأول سلف في الجهاد، وعلامات النبوة، والثاني والثالث في: الشهادات.
[ ص: 237 ] وما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من أن الصحبة ثبتت بالرؤية من المسلم هو المعروف من طريقة أهل الحديث.
وفيه قول بأن الذين طالت صحبتهم على طريقة التبع له والأخذ به وهو طريق أهل الأصول وأهل اللغة، فإن nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب رجح الأول، وعبر بقوله: من رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فدخل nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم الأعمى وغيره.
وقول ثالث: من أقام معه سنة أو سنتين، وغزا معه غزوة أو غزوتين قاله nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب، ونقض عليه بجرير بن (عبد الله) البجلي وشبهه.
ورابع: أنه من أدركه وأسلم وعقل أمور الدين، وصحبه ولو ساعة من نهار، قاله nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي نقلا عن أهل العلم.
وخامس: وهو أوسع من الكل ذهب إليه أبو عمر في آخرين أنه من رآه وأسلم في حياته أو ولد، وإن لم يره ولو كان ذلك قبل وفاته- صلى الله عليه وسلم- بساعة لكونه معه في زمن واحد وجمعه وإياه عصر واحد مخصوص.
وقال موسى السيلاغي أتيت nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك- رضي الله عنه- فقلت: هل بقي أحد من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- غيرك قال: قد بقي ناس من الأعراب، قد رأوه، فأما من صحبه فلا، وفي nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر- رضي الله عنه- مرفوعا، وقال: حسن: nindex.php?page=hadith&LINKID=666163 "لا تمس النار مسلما رآني أو رأى من رآني".
[ ص: 238 ] فائدة:
أولهم موتا على إطلاق فيما يقال: أم أيمن مولاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- طعنها أبو جهل في قبلها فماتت حكاه nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي، وآخرهم موتا على الإطلاق nindex.php?page=showalam&ids=11871أبو الطفيل عامر بن واثلة، مات سنة مائة.
وأما بالإضافة إلى النواحي فقد أوضحتهم في "المقنع في علوم الحديث".
فائدة:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- فيه لطيفة وهي: رواية صحابي عن صحابي فإنه حدث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله عنه كذا رواه هنا، وفي الموضعين السابقين.
فائدة:
الفئام: بكسر الفاء، الجماعة، مهموز، والعامة لا تهمزه.
وقوله: ("ولا يستشهدون") يعني: يظهر فيهم الزور.
وقوله: ("ويخونون ولا يؤتمنون"). قيل: يطلبونها ثم يخونون فيها، وقيل: ليسوا ممن يؤتمن، وعلى هذا الأكثر.
والسمن إنما يذم ممن استدعاه دون من طبع عليه.
ومعنى ("تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته") قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: يعني: إن لم تسبق شهادته.