واختلف في عثمان وعلي فالأشهر عثمان، وقيل: علي، وقيل: لا تفضيل بينهما ذكره مالك في "المدونة".
وبعد علي بقية العشرة، ثم أهل بدر من المهاجرين، ثم من الأنصار، ومن جميع على قدر الهجرة والسابقة والتفضلة، وأغرب من قال: العباس أفضل الأمة، وكأنهم قاسوه على الميراث. وحديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في الباب صريح فيما قررناه، فإنه أضاف إلى زمن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهم الصحابة فكيف يحمد بعدهم فيه، ويقال: إنها مسألة اجتهادية، وأنه لا اعتراض على رجحه. قال nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي: لو رأيت الصحابة يتوضئون إلى الكوعين، توضأت كذلك، وأنا أقرؤها إلى المرافق، وذلك أنهم لا يتهمون; لأنهم أحرص خلق الله على اتباع نبيه، ولا يظن أحد بهم ذلك إلا ذو ريبة من دينه، وهم أعلم بما
[ ص: 251 ] خصهم به الشارع، وقد روي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: لما كان- صلى الله عليه وسلم- في البستان أنه بشر nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق، ثم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، ثم عثمان بالخلافة والجنة.
قال أبو سعيد الهروي في العوالي الصحاح: قيل: تفرد به عبد الصمد بن عبد الرحمن، وكلهم ثقات، وروي من حديث عمران مرفوعا: "من رأى أبا بكر في المنام فقد رآه، فإن الشيطان لا يتمثل به" وهو غريب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب تفرد به ابن أبي يمان عبيد الله بن عمرو، وله خصائص أخر نحو الثلاثين، ذكرتها في كتابي "العدة في معرفة رجال العمدة"، فراجعها منه، وكذا ذكرت فيه خصائص باقي الأربعة.
قوله: ("ولكن أخوة الإسلام أفضل"). قال الداودي: لا أراه محفوظا، فإن يكن محفوظا فمعناه أخوة الإسلام دون مخاللة أفضل من المخاللة أخوة الإسلام، وإن يكن قوله: "لو كنت متخذا غير ربي" لم يجز أن يقول: أخوة الإسلام أفضل، وليس يقتضي هذا بأخبار الآحاد.
فصل:
وقوله: (أنزل أبو بكر الجد أبا) أي: بمنزلته يريد أنه يرث وحده دون الإخوة كالأب وهو مذهب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة (..).
[ ص: 252 ] فصل:
قول nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إثر قول ابن عباس (حدثنا معلى، وموسى) هو ابن أسد، وموسى هو ابن إسماعيل التبوذكي، وعند أبي ذر عن المستملي وحده: التنوخي بدل التبوذكي، وهو خطأ.
فصل:
روى مسلم من حديث ابن مسعود مثل حديث أبي سعيد الذي أورده البخاري، ومن حديث جندب أيضا قال: وقبل موته بخمس. ولابن الزبير بيوم، وأخرجه ابن مسدي في "فضائل أبي بكر" من حديث أنس، وفي آخره: "سدوا كل خوخة في القبلة إلا خوخة أبي بكر".