الحفص في اللغة: الأسد. وهو nindex.php?page=showalam&ids=2أمير المؤمنين أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى ابن رياح بالكسر والمثناة تحت،- وخالف محمد بن حبيب فقال: بالباء الموحدة- ابن عبد الله بن قراط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي العدوي.
أمه: حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومي أم عمر، ولا عقب لهاشم إلا منها، ومن قال: بنت هشام فقد أخطأ، وإنما هي ابنة عمها، يقال: ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، وكان من أشراف قريش، وإليه كانت السفارة في الجاهلية، وكان إسلامه بعد ست من النبوة، وقيل: خمس، وقد عقد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بابا في إسلامه، يأتي بعد.
وهاجر في أول المهاجرين إلى المدينة وشهد المشاهد، قال هلال بن يساف: أسلم بعد أربعين رجلا، وإحدى عشرة امرأة، وقيل غير ذلك، وذكر العسكري عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: أسلم مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تسعة وتسعون رجلا، وثلاثة وعشرون امرأة، ثم أسلم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر،
[ ص: 280 ] ونزل جبريل بهذه الآية: يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين [الأنفال: 64]، وزعم السهيلي أن إسلامه كان والمسلمون إذ ذاك بضعة وأربعون رجلا، ولعل ذلك بمكة، وإلا فقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق أن في الحبشة كان منهم ثلاثة وثمانين رجلا، وذكر ابن سعد أن إسلامه كان في [ذي] الحجة وله ست وعشرون سنة. وقال الموصلي: أسلم بعد تسعة وأربعين رجلا، وعليه القصاص، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري: أسلم بعد أربعين أو نيف وأربعين من رجال ونساء.
لقبه: الفاروق، واختلف هل لقبه بذلك رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أو أهل الكتاب أو جبريل. والأول: قالته nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة- رضي الله عنها- والثاني: nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، والثالث: حكاه nindex.php?page=showalam&ids=13890البغوي، وإنما تسمى بذلك في السماء، واسمه في "الإنجيل": كافي، وفي "التوراة": منطق الحق، وفي الجنة: سراج، وكان (اسمه) عزا ظهر به الإسلام بدعوته- صلى الله عليه وسلم- ففي "صحيح الحاكم" من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16878مجالد، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، عن عبد الله أنه- صلى الله عليه وسلم- قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=665984 "اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك أبي جهل بن هشام أو nindex.php?page=showalam&ids=2بعمر بن الخطاب" ثم قال: تفرد به nindex.php?page=showalam&ids=16878مجالد عن عامر.
[ ص: 281 ] باب إسلامه عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.
وروى أبو سعيد إسماعيل بن علي في "الموافقة" من حديث علي مرفوعا: nindex.php?page=hadith&LINKID=676615 "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب". وروى nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في "مناقبه": عن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه قال: ركب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فرسا فلما ركضه انكشف فخذه فرأى أهل نجران على فخذه شامة سوداء فقالوا: هذا الذي نجد في كتبنا أنه يخرجنا من أرضنا.
وله أوليات وخصائص ذكرتها في (رجال العمدة) فراجعها منه، قتل في سنة ثلاث وعشرين على الصحيح من الهجرة في ذي الحجة ابن ثلاث وستين على الصحيح.
ثم ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الباب أحاديث، مجموعها ستة عشر حديثا:
ضبط ابن التين الرميصاء بضم الراء وكسر الميم، ثم قال: يحتمل أن تكون أم أنس أو غيرها، وهو غريب، والذي نحفظه بفتح الميم، وهي أم أنس، ويقال: لها الغميصاء، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود: الرميصاء، أخت أم سليم من الرضاعة.
قلت: ولقبت بالرميصاء لرمص كان في عينها، واسمها سهلة أو رميلة، أو رميثة أو آنية أو مليكة، أقوال.
وقوله: ("سمعت خشفة") هو بفتح الخاء وسكون الشين، وحكى شمر فتحها أيضا قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: الخشفة، الصوت ليس بالشديد يقال : خشف يخشف خشفا إذا سمعت له صوتا أو حركة، قيل: وأصله صوت دبيب الحيات، وقال الفراء: الخشفة الصوت الواحد، والخشفة الحركة إذا وقع السيف على اللحم، وفي الحديث: "يا nindex.php?page=showalam&ids=115بلال ما عملك؟ فإني لا أراني أدخل الجنة فأسمع الخشفة"، وفي حديث آخر أنه قال nindex.php?page=showalam&ids=115لبلال: "ما أوثق أعمالك في نفسك فإني سمعت دف نعليك في الجنة" قال: إني لم أتطهر قط إلا صليت ما كتب لي.
[ ص: 283 ] والدف: بالفاء الصوت، والفناء ممدود: ما امتد مع القصر من جوانبه من خارج، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: وقد يقال: القصر نفسه فناء.
الحديث سلف في العلم، وحمزة عن أبيه هو ابن عبد الله بن عمر كما سلف هناك.
الحديث الرابع:
حديث سالم عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر- رضي الله عنهما- فذكر حديث القليب، وقد سلف قريبا، قال nindex.php?page=showalam&ids=13608ابن (نمير)-يعني شيخ البخاري-: العبقري: عتاق الزرابي، وقال يحيى: الزرابي هي الطنافس لها خمل رقيق، مبثوثة كثيرة.
محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: استأذن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وعنده نسوة من قريش.. الحديث سلف في باب صفة إبليس وجنوده، وفيه: أنه- صلى الله عليه وسلم- كان يأتيه نساء المؤمنين ينشطن عنده.
[ ص: 284 ] قوله: (ويستكثرنه): يريد العطاء، وقد أبان في موضع آخر أنهن يردن النفقة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: أراد يكثرن من الكلام عنده، والأول أظهر; لأنه قال: (يكلمنه ويستكثرنه) يريد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ولا يقال لمن أكثر كلامه: استكثر، وقوله: (عالية أصواتهن). لعله كان طبعا، أو كان قبل نزول الآية.
قوله: ("إيها يا nindex.php?page=showalam&ids=2ابن الخطاب")، وفي بعض النسخ: "إيه"، قال ابن التين، وضبط بكسرة واحدة، وصوابه الفتح، أي: كف من لومهن وذلك أن إيه بالكسر والتنوين معناه: زدنا حديثا ما، وبغير تنوين: زدنا مما عهدنا، وأيها بالفتح والتنوين: لا تبدأنا بحديث، وبغير تنوين: كف من حديث عهدناه.
الحديث السادس:
حديث قيس: قال عبد الله: ما زلنا أعزة منذ أسلم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر- رضي الله عنه-.
أي: لما كان فيه من الجلد والقوة في الله.
وقيس هو ابن أبي حازم، وعبد الله هو ابن مسعود كما سيأتي في باب إسلام nindex.php?page=showalam&ids=2عمر- رضي الله عنه-.
الحديث السابع والثامن:
من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وأنس- رضي الله عنه- تقدما في أواخر مناقب الصديق.
[ ص: 285 ] الحديث التاسع:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم، حدثه عن أبيه قال: سألني nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر- رضي الله عنه- عن بعض شأنه-يعني عمر- فأخبرته. فقال: ما رأيت أحدا قط بعد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من حين قبض كان أجد وأجود حتى انتهى من عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-.
معنى (أجد): يعني في الأمور، و(أجود): بالأموال; لأنه أجرى الأمور على وجهها.
[ ص: 286 ] قيل: يعني الفراسة، كأنه حدث بذلك الشيء، وقيل-عن الشيخ أبي الحسن-: تكلمهم الملائكة، واحتج بقوله: "يكلمون".
الحديث الثاني عشر:
حديثه أيضا: "من لها يوم السبع" تقدم قريبا.
الحديث الثالث عشر:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة قال: لما طعن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر- رضي الله عنه- جعل يألم، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس-وكأنه يجزعه-: يا أمير المؤمنين، ولئن كان ذاك،
فذكر القصة وفيه: والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله قبل أن أراه.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب، عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة، [عن] nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: دخلت على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بهذا.
معنى (يجزعه): يزيل جزعه، كقوله تعالى: حتى إذا فزع عن قلوبهم [سبأ: 23] أي: أزيل عن قلوبهم الروع كما يقال: مرضته، إذا عانى إزالة مرضه، ورواه الجرجاني: وكأنه جزع، وهذا يرجع إلى حال عمر، ويصح به الكلام.
و(طلاع الأرض) بكسر الطاء المهملة، وقال الهروي: ما يملأ الأرض حتى يطلع ويسيل. وقال ابن سيده: طلاع الأرض ما طلعت عليه الشمس، وكذلك قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: طلاعها: ملاؤها، أي: ما يطلع عليها، وتشرق فوقها من الذهب.
[ ص: 287 ] الحديث الخامس عشر:
حديث أبي موسى السالف قريبا في آخر باب مناقب nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق في بشارة الثلاثة بالجنة.
الحديث السادس عشر:
حديث أبي عقيل-بفتح العين- زهرة بن معبد بن عبدالله بن هشام ابن زهرة بن عثمان، ابن عم طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وعبد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو; مات سنة اثنتين أو سبع وعشرين ومائة، سمع جده عبد الله بن هشام، قال: كنا مع النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو آخذ بيد nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب، فيه منقبة ظاهرة له.