في كنيته قولان آخران: أبو عبد الله، وأبو ليلى، ووالده عفان-أبو العاصي- بن أمية بن عبد شمس الأموي، ذو النورين، مهاجر الهجرتين، ومن تستحيي منه الملائكة، وجامع القرآن بعد الاختلاف، ومن السابقين الأولين المشهود لهم بالجنة.
أمه: أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، وأمها أم حكيم البيضاء عمة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقيل: ولد بعد الفيل، وفر بدينه إلى الحبشة مع زوجته رقية، ومناقبه جمة موضحة في الكتاب السالف.
ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: حماد: وثنا nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم الأحول وعلي بن الحكم، سمعا nindex.php?page=showalam&ids=12081أبا عثمان يحدث، عن أبي موسى بنحوه، وزاد فيه عاصم أنه- صلى الله عليه وسلم- كان قاعدا في مكان فيه ماء، قد انكشف عن ركبتيه-أو ركبته- فلما دخل عثمان غطاها.
وهذا أسنده nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد في "فضائل عثمان- رضي الله عنه-" عن nindex.php?page=showalam&ids=17233هدبة: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة، عن أبي موسى، وعلي بن الحكم البناني ثنا أبو عثمان فذكره بزيادة: "بلوى شديدة تصيبه"، ووهم nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي هذه الرواية فقال: هذه الرواية وهم ليس من هذا الحديث.
وقد أدخل بعض الرواة حديثا في حديث: إنما أتى أبو بكر إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو في بيته فكشف فخذه، فجلس أبو بكر، ثم أتى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر كذلك، ثم أستأذن عثمان فغطى النبي- صلى الله عليه وسلم- فخذه، فقيل له في ذلك; فقال: "إن عثمان رجل حيي، فإن وجدني على تلك الحالة لم يبلغ حاجته". وأيضا: فإن عثمان أولى بالاستحياء لكونه ختنه، فزوج البنت أكثر حياء من أبي الزوجة، يوضحه إرسال علي- رضي الله عنه- ليسأل عن حكم المذي.
ثم ذكر حديث يونس، قال nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، أخبرني عروة أن (عبيد) الله بن عدي بن الخيار أخبره، أن nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن
[ ص: 292 ] الأسود بن عبد يغوث قالا: ما يمنعك أن تكلم عثمان لأخيه الوليد فقد أكثر الناس فيه؟ إلى أن قال: ثم استخلفت، أفليس لي من الحق مثل الذي لهم؟ قلت: بلى. قال: فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم؟ أما ما ذكرت من شأن الوليد، فسنأخذ فيه بالحق إن شاء الله، ثم دعا nindex.php?page=showalam&ids=8عليا فأمره أن يجلده فجلده ثمانين.
وقد أعاده nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في هجرة الحبشة بعد، على الصواب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري به، وقال فيه: فجلد الوليد أربعين جلدة، وأمر nindex.php?page=showalam&ids=8عليا أن يجلده، وكان هو يجلده.
ورواية: (ثمانين) حجة لمالك، ورواية: (أربعين) حجة nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي، والزائد تعزيرات، وفي أبي داود أنه لما أمر عثمان عليا أن يضربه قال لابنه الحسن: قم فاضربه، فقال الحسن: ول حارها من تولى قارها; فأمر علي عبد الله بن جعفر فضربه، فلما انتهى إلى أربعين، قال: خل عنه.
[ ص: 293 ] وقول عثمان- رضي الله عنه-: (أعوذ بالله منك) خشي أن ينقم عليه ما هو فيه مظلوم فيضيق بذلك صدره، وفي رواية: أن عبد الله لما أتاه رسول عثمان خشيه، وكان عثمان أتقى لله من ذلك، وما جرأ الناس عليه إلا حلمه.
وقوله: (صحبت رسول الله- صلى الله عليه وسلم-ورأيت هديه) خشي أن يقول: إنك خالفت هديه; لقوله: (ورأيت هديه).
ثم ذكر حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر- رضي الله عنهما-: كنا في زمن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا نعدل بأبي بكر أحدا، ثم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- لا نفضل بين أحد منهم.
تابعه nindex.php?page=showalam&ids=16442عبد الله بن صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=15136عبد العزيز-يعني: ابن الماجشون- أي: تابع nindex.php?page=showalam&ids=16081شاذان على روايته عن عبد العزيز; هو ظاهر في تفضيل عثمان على علي- رضي الله عنهما-.
وقال ابن التين: لم يذكر أن ذلك كان بعلمه- صلى الله عليه وسلم- وقد يكون ذلك من رجلين أو النفر اليسير، وقد قال عثمان- رضي الله عنه- في الزبير- رضي الله عنه- إنه لخيرهم ما علمت، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في مناقبه.
[ ص: 294 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف: (لينظرن أفضلهم في نفسه)، فلم يفضل منهم أحدا، ولم ينكره عليه أحد.
ثم ذكر حديث nindex.php?page=showalam&ids=13585عثمان-هو ابن موهب- قال: جاء رجل من أهل مصر حج البيت فرأى قوما جلوسا، فذكر قول nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في عثمان الوجوه التي عابه بها، وسكت عن ذكر مناقبه، ولو أخبر أنه بشر بالجنة كان أغيظ للسائل.
وفيه: أن المبتدع لا يخرج من الملة، وكان عثمان- رضي الله عنه- عام الحديبية بعثه- صلى الله عليه وسلم- ليختبر له الأمر بمكة، ثم أشفق عليه، فكانت البيعة من أجله، ويد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا تعدلها يد.