ثم ذكر خطبة علي- رضي الله عنه- بنت أبي جهل، وما قاله النبي- صلى الله عليه وسلم-.
أبو العاصي بن الربيع هو ابن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي كان يقال له: جرو البطحاء، وفي اسمه أقوال: لقيط، أو مهشم، أو هشيم، أو مقسم، وهو أثبت، قال nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير: أو ياسر، أو القاسم.
أمه: هالة بنت خويلد بن أسد أخت خديجة، وكان مؤاخيا لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- مصافيا وشكر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مصاهرته، وأثنى عليه خيرا-كما ذكره في الباب- مات في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة، ويقال: إنه استشهد في بعض المغازي، ثم أحرق بالنار حتى صار فحمة.
[ ص: 332 ] وزوجه هي زينب، أول ولده كما قال الكلبي. وقال السراج: ولدت سنة ثلاثين من مولد سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.
فصل:
وبنت أبي جهل: جميلة، وقيل: nindex.php?page=showalam&ids=149جويرية، ولما قال- صلى الله عليه وسلم- فيها ما قال.
قال عتاب بن أسيد: أنا أريحكم منها، فتزوجها فولدت له عبد الرحمن المقتول يوم الجمل، وكان لأبي جهل بنت أخرى يقال لها: الحفناء، كانت تحت nindex.php?page=showalam&ids=3795سهيل بن عمرو، وزعم الميداني وابن السكيت، وغيرهما أن التي كانت تحت nindex.php?page=showalam&ids=3795سهيل بن عمرو اسمها nindex.php?page=showalam&ids=199صفية، وسماها الحاكم في "إكليله" nindex.php?page=showalam&ids=149جويرية، وسمى ابن طاهر المقدسي مخطوبة علي: العوراء.
والخطبة: بكسر الخاء، قوله: (وذكر صهرا) يدل على أن الصهر يطلق على الزوج، وقد سلف، وترجمة البخاري (أصهار)، ولم يأت إلا باثنين، نظيره: فإن كان له إخوة والاثنان يحجبانها من الثلث إلى السدس عند الأكثرين.
فصل:
ادعى الشريف الموسوي في "غزواته": أن حديث خطبة علي لابنة أبي جهل موضوع، ولا نرى سماعه; لثبوته في "الصحيح" من حديث nindex.php?page=showalam&ids=83المسور كما ستعرفه قريبا، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي عن nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير وصححه.
[ ص: 333 ] فائدة:
قوله: "بضعة مني" بفتح الباء الموحدة، nindex.php?page=showalam&ids=14070وللحاكم: "مضغة-بالميم- يقبضني ما يقبضها، ويبسطني ما يبسطها"، ثم قال: صحيح الإسناد.
وله على شرط الشيخين: "ولا أحسبها إلا تحزن-أو- تجزع".
وأن المذكور في بني عبد شمس هو أبو العاصي، والله أعلم.