وقوله: (أقرأنيها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فاه إلى في)، هذا أحد اللغات أن يجعل الفم مثل عصا ورحى فإعرابه مقدر في آخره.
ثالثها:
حديث (عبد الرحمن) بن يزيد قال: سألنا nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة عن رجل قريب السمت والهدي من النبي- صلى الله عليه وسلم- حتى نأخذ عنه فقال: ما أعرف أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا بالنبي- صلى الله عليه وسلم- من nindex.php?page=showalam&ids=10ابن أم عبد.
[ ص: 364 ] الدل-بفتح الدال-: (الشكل) التي يكون عليها الإنسان من السكينة والوقار، وحسن السيرة والطريقة والمنظر والهيئة. والسمت: الخشوع في الحركة، والهدي: السيرة، والدل قريب منه، كأنه يريد إسكان الحركة في المشي ونحو ذلك من الشمائل.
وابن أم عبد هو عبد الله بن مسعود، وإنما سألوه عمن عندهم ومن لقوه وكان ذلك بعد وفاة الصديق، والفاروق.
قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: كان أشبه الناس برسول الله- صلى الله عليه وسلم- في هديه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وكان أشبه ولد nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=2بعمر عبد الله، وكان أشبه ولد عبد الله به سالم.
الحديث الرابع:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري- رضي الله عنه-: قدمت أنا وأخي من اليمن، فمكثنا حينا ما نرى إلا أن
عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي- صلى الله عليه وسلم- لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي- صلى الله عليه وسلم-.
ودخولهما بيته دال على فضلهم وخيرهم، وعبد الله أحد الفقهاء، كما سلف وأحد القراء، وإنما يذكر في بعض الأحوال بأمه; لأنها بقيت بعد أبيه، وصحبت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وكان عبد الله بدريا كما سلف، وهو الذي احتز يومئذ رأس أبي جهل.
فائدة: قول nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في إسناد هذا الحديث: (حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12137محمد بن العلاء، ثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، حدثني أبي عن أبي إسحاق) هو إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن جده أبي إسحاق، وهو من رجال مسلم أيضا كأبيه، وفيه لين قال يحيى: لا يسوى حديثه شيئا، مات سنة ثمان وتسعين ومائة.