رواه nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري، سمعا nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا، عن النبي- صلى الله عليه وسلم-.
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة سلف في باب: ما جاء في صفة الجنة مسندا، وفي موضع آخر، وقال سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، فذكره، وأخرجه ابن سعد، عن nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو، عن [واقد بن عمرو بن] سعد بن معاذ قال: دخلت على nindex.php?page=showalam&ids=9أنس فذكر لنا: nindex.php?page=hadith&LINKID=105023 "لمناديل سعد في الجنة أحسن ما ترون"، وهو منقبة ظاهرة له.
الحديث الثاني:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن أبي سفيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر: سمعت النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول: nindex.php?page=hadith&LINKID=103867 "اهتز العرش لموت سعد بن معاذ". وعن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مثله.
[ ص: 405 ] قد أسلفنا أن مالكا أنكر أن يتحدث بهذا الحديث.
ويتأول على وجهين:
أحدهما: أن العرش السرير الذي حمل عليه، وكان ذلك فضيلة له، كما تحرك حراء وفوقه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.
والثاني: أن المراد به عرش له، كما بينه في حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، والمراد به حملة العرش، وإنكار nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ليس من جهة الإسناد، بل من جهة أنه لم يتعلق به علم شرعي فيخاض فيه.
ومعنى الاهتزاز هنا السرور والاستبشار، ومنه اهتز النبات إذا حسن واخضر، ومنه: فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت ، ويجوز أن يكون ذلك علامة يعينها لموت ولي من أوليائه، ينبه به ملائكته، يشعرهم بفضله، ويجوز أن يكون ذلك من باب تفخيم الأمر وتعظيمه فنسب إلى أعظم الأشياء; تقول: قامت لموت فلان القيامة وأظلمت الأرض، وتأوله الهروي على فرح حملة العرش المحمول عليه.
[ ص: 406 ] وقول nindex.php?page=showalam&ids=48البراء: (اهتز السرير) أخذه من جهة التأويل، فإن العرش عند العرب السرير.
وقول nindex.php?page=showalam&ids=36جابر: (كان بين هذين الحيين) يريد الأوس والخزرج.
وسعد من الأوس، ويبعد على البراء ما حمل عليه nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، وإنما تأول العرش السرير، كذا قاله ابن التين، وليس كما قال، فإن nindex.php?page=showalam&ids=307سعدا هو ابن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل ابن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس ابن حارثة، nindex.php?page=showalam&ids=48والبراء هو ابن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم ابن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك ابن الأوس.
فائدة:
أبو سفيان المذكور في الإسناد هو طلحة بن نافع القرشي المكي، سكن واسطا، انفرد به nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم محتجا به.
وفيه: فضل بن مساور أبو المساور البصري من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري.
حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري- صلى الله عليه وسلم- أن أناسا نزلوا على حكم nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ.. الحديث، سلف في الجهاد في باب: إذا نزل العدو على حكم رجل، ويأتي في المغازي أيضا.
وقوله: ("قوموا إلى خيركم وسيدكم") يعني: nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ كان سيد الأوس، ونقيب بني النجار، وكان أصابه سهم في أكحله يوم الخندق، وكان بينهم رمي بالنبل طائفة من النهار; فقال: لا تمتني حتى تقر عيني في بني قريظة فرقأ الدم، فلما حكم فيهم انفجر عرقه فمات منه.
وقوله: ("سيدكم") فيه جواز إطلاق ذلك، ويجوز أن يقال: سيد العبد، وكره مالك أن يدعى بيا سيدي. قاله nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي. ولعله يريد غير العبد، كما قاله ابن التين، وقيل لمالك: هل كره أحد بالمدينة أن يقول لسيده: يا سيدي؟ قال: لا، قال تعالى: وألفيا سيدها لدى الباب
[ ص: 409 ] وقال تعالى وسيدا وحصورا وقيل: يقولون: السيد هو الله قال: أين هو في كتاب الله؟ وإنما في القرآن: ربنا ربنا.
وقوله: ("حكمت بحكم الله" أو "بحكم الملك") يروى بكسر اللام، يريد الله-عز وجل- وهو الصواب، وبفتحها يريد الملك الذي نزل بالوحي، وكانت بنو قريظة حلفاء قوم سعد، فرجوا أن يبقيهم فآثر الله ورسوله.