في موته أقوال قيل: مات في خلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر- رضي الله عنه- فحمل سريره بين العمودين، وقال: مات اليوم سيد المسلمين، وقيل: مات في خلافة عثمان.
[ ص: 415 ] وفي رواية: فقرأ: قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا nindex.php?page=showalam&ids=14070وللحاكم وقال: صحيح الإسناد- عن أبي nindex.php?page=hadith&LINKID=889490أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قرأ عليه: لم يكن وقرأ فيها: (إن الدين عند الله الحنيفية لا اليهودية ولا النصرانية ولا المجوسية من يعمل خيرا فلن يكفره). nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد من حديث علي بن زيد، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي حبة nindex.php?page=hadith&LINKID=696273لما نزلت: لم يكن قال جبريل لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إن ربك يأمرك أن تقرئها أبيا". فقال له: "إن الله أمرني أن أقرئك هذه السورة"، فبكى، وقال: يا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وذكرت ثمة؟ قال: "نعم". ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد به.
فوائد:
الأول: قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد بن سلام: إنه- صلى الله عليه وسلم- إنما أراد بذلك العرض على أبي; ليعلم أبي منه القراءة، ويستثبت فيها، وليكون عرض القرآن سنة وليس هذا على أن يستذكر منه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- شيئا بذلك العرض.
وقد قال ابن التين: قراءته عليه ليثبت أبي ويؤدي إلى غيره; ليس أنه- صلى الله عليه وسلم- تثبت منه، وقال: من ظن ذلك فهو جاهل أو كافر، وقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر- رضي الله عنه-: علي أقضانا، وأبي أقرؤنا وإنا ندع من قراءته لقوله تعالى: ما ننسخ من آية [البقرة: 106] إن كان لا يدع ما سمع من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا لم يسمع من النسخ.
[ ص: 416 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: عرض عليه; ليسن عرض القرآن على حفاظه البارعين فيه، وليسن التواضع في أخذ الإنسان القرآن وغيره من العلوم الشرعية من أهلها وإن كانوا دونه في الشهرة وغيرها وينبه الناس على فضيلة أبي; لأنا لا نعلم أحدا شاركه في ذلك.
الثانية: وجه تخصيص هذه السورة ما تضمنته من ذكر الرسالة والصحف والكتب، وقيل: لاحتوائها على التوحيد، والرسالة، والقرآن، والصلاة، والزكاة، والمعاد، وغير ذلك من وجازتها، وقيل: لأن فيها: رسول من الله يتلو صحفا مطهرة وذكرها القرطبي.
الثالثة: معنى (وسماني لك) أي: نص على تعييني أو قال: اقرأ على واحد من أصحابك قال: "بل سماك" فتزايدت النعمة وأراد أبي أن يحقق ذلك في رواية: (آلله سماني لك؟!) بهمزة الاستفهام على التعجب منه إذ كان ذلك عنده مستبعدا; لأن تسمية الله تعالى له وتعيينه ليقرأ عليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تشريف عظيم، ولذلك بكى من شدة الفرح والسرور، وقيل: بكى خوف التقصير عن شكر هذه النعمة العظيمة.