معنى (أشرق): أضاء، وكلامه المذكور أراد به تسكين نفوس صحابته إلى ذلك; إذ هي أول لقائهم العدو وكانوا يرقبون إجابة دعائه فألح في الدعاء; لذلك، فلما رأى الصديق سكن لذلك، وقال له: حسبك أقصر من الدعاء وبشرهم بالنصر، ولا يحل توهم أن الصديق كان أصح يقينا من رسول الله إليك، نبه عليه nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي ، ووقع له يوم أحد أيضا أنه قال: "اللهم إن تشأ لا تعبد في الأرض". ذكره أبو نعيم عبيد الله بن الحسن بن أحمد الحراني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس في "جمعه بين الصحيحين"، وفي رواية: والله لينصرنك الله، وليبيضن وجهك.
وفي رواية: بعض مناشدتك ربك فإن ربك منجز لك ما وعدك وفي أخرى: كذاك مناشدتك ربك .
ورواه ثابت في "دلائله " من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، قال قاسم بن ثابت في "الدلائل" على ما نقله السهيلي: كذلك قد يراد بهذا الإغراء والأمر بالكف عن الفعل قال ثابت: إنما قال nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق ذلك رقة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رأى
[ ص: 27 ] من نصبه في الدعاء والتضرع حتى سقط الرداء عن منكبيه، فقال له: بعض هذا يا رسول الله، أي: لم تتعب نفسك هذا التعب والله قد وعدك بالنصر، وكان الصديق رقيق القلب شديد الإشفاق على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم نقل السهيلي عن شيخه أبي بكر أنه - صلى الله عليه وسلم - كان في مقام الخوف، وصاحبه في مقام الرجاء .
قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي: ولما رأى ما بأصحابه من الهم ناب عنهم في الدعاء، لعلمه بإجابة دعائه فألح لذلك، وقال غيره: لما رأى الملائكة في القتال، وكذا أصحابه. والجهاد ضربان: بالسيف وبالدعاء، ومن سنة الإمام أن يكون وراء الجيش لا يقاتل معهم، فلم يكن لتستريح نفسه من أحد الجهادين، وفي "مغازي nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي" أن nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة لما دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول، أنت أعظم وأعلم بالله من أن أشير عليك، إن الله أعظم من أن تنشد وعده فقال: "يا nindex.php?page=showalam&ids=82ابن رواحة: إنما أنشد الله وحده، إن الله لا يخلف الميعاد" .