هذا الحديث ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الباب الذي يليه معلقا ومسندا من طرق، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا والأربعة، ولا نطول بذكر طرقه فإن محلها الأطراف، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم طرفا منه.
ثم الكلام عليه من وجوه:
أحدها:
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر كنيته أبو اليقظان مذحجي ثم عنسي، أحد السابقين [ ص: 182 ] الأولين، وهو من الأفراد، أحد من عذب هو وأمه في الله.
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي أن الكفار أحرقوه بالنار ليرجع عن دينه، فكان - صلى الله عليه وسلم - يمر به، فيمر يده على رأسه ويقول: "يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت بردا وسلاما على إبراهيم".
ثانيها:
فيه نفخ التراب، وهو تخفيف له، ومحله عند الكثرة وضابطه أن يبقى منه قدر الحاجة.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: وقد اختلف العلماء في نفض اليدين فيه، فكان nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي يقول به، وهو قول الكوفيين، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: نفضا خفيفا. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: لا بأس أن ينفضهما إذا بقي في يديه غبار يمس، وهو قول إسحاق. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: لا يضر فعل أو لم يفعل. وكان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر لا ينفض يده.
ثالثها:
أن المتأول لا إعادة عليه ولا لوم؛ لأن nindex.php?page=showalam&ids=56عمارا تأول أن التيمم لا يكفي لوجهه ويديه في الجنابة كما يجزئه في الوضوء؛ فلم يأمره الشارع بالإعادة؛ لأنه زاد على الواجب.
رابعها:
ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في أواخر التيمم مسح الكف قبل مسح الوجه، أتى فيه [ ص: 183 ] بلفظ (ثم)، وبها قال nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة، وخالف nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي.
خامسها:
اقتصر هنا على ذكر الكف، وبه قال أحمد، وهو قول قديم nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي قوي في الدليل، قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي: ولعل حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر وذراعيه بعده، وجاء في رواية: إلى المناكب. وفي أخرى: إلى نصف الذراع.
قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في "تمهيده": كل ما يروى عن عمار في هذا مضطرب مختلف فيه، وأكثر الآثار المرفوعة عنه ضربة واحدة للوجه واليدين.