3803 4027 - حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12396إبراهيم بن موسى، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17248هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير قال: ضربت يوم بدر للمهاجرين بمائة سهم. [فتح: 7 \ 324]
ذكر فيه ثلاثين حديثا:
أحدها: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15835خليفة، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا سعيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال مات أبو زيد ولم يترك عقبا، وكان بدريا.
nindex.php?page=showalam&ids=15835خليفة هذا هو ابن خياط بن خليفة بن خياط أبو عمرو الحافظ العصفري البصري الملقب بشباب، صدوق.
أخرجوا له مع nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، مات سنة أربعين ومائتين، وقيل: سنة ست وأربعين، ومحمد بن عبد الله هو ابن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك أبو المثنى وقيل: أبو عبد الله البصري القاضي بالبصرة، الثقة، الصدوق، ولد مع nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك سنة ثماني عشرة ومائة، ومات سنة
[ ص: 85 ] أربع عشرة، وقيل: خمس عشرة ومائتين، أخرجوا له، وأبو زيد لعله قيس بن السكن بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، كما ساقه ابن سعد، قال: ويكنى أبا زيد، ويذكرون أنه ممن جمع القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان له من الولد زيد وإسحاق وخولة، وأمهم أم خولة بنت سفيان بن قيس بن زعوراء، وشهد قيس بن السكن بدرا وأحدا، والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا سنة خمس عشرة، وليس له عقب ، كما ذكر nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أيضا، وهو الذي قال فيه nindex.php?page=showalam&ids=9أنس في موضع آخر: أحد عمومتي.
وبخط nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي بعد هذا وأبو زيد ثابت بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج من ولده أبو زيد سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد النحوي البصري، أحد الستة الذين جمعوا القرآن، وذلك في خلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، شهد أحدا.
وفي "معجم الصحابة" للذهبي: أبو زيد أوس، وقيل: معاذ الأنصاري الذي جمع القرآن، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين: اسمه ثابت بن زيد، ثم قال: أبو زيد سعد بن عبيد يقال: هو الذي جمع، وهو من الأوس، وهو والد عمير، استشهد بالقادسية. قال: وقيل: هو قيس بن السكن، ثم قال: أبو زيد قيس بن السكن بن قيس الخزرجي النجاري
[ ص: 86 ] مشهور بكنيته شهد بدرا، وهو الذي جمع القرآن، وقال ابن التين: أبو زيد هذا أحد أعمام nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت، وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال: والعقب: الولد وولد الولد قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: ويقال: بل الورثة كلهم عقب ، قال: والأول أصح.
الحديث الثاني:
حديث ابن خباب -وهو عبد الله بن خباب، أخو مسلم بن خباب، مولى بني عدي بن النجار، وقيل: مولى فاطمة بنت عتبة- أن nindex.php?page=showalam&ids=44أبا سعيد ابن مالك الخدري قدم من سفر، فقدم إليه أهله لحما من لحوم الأضاحي، فقال: ما أنا بآكله حتى أسأل فانطلق إلى أخيه لأمه -وكان بدريا- nindex.php?page=showalam&ids=361قتادة بن النعمان فسأله، فقال: إنه حدث بعدك أمر نقض، لما كانوا ينهون عنه من أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام.
حديث nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة، عن أبيه قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير: لقيت يوم بدر عبيد بن سعيد بن العاصي وهو مدجج لا يرى منه إلا عيناه، وهو يكنى أبا ذات الكرش، فقال: أنا أبو ذات الكرش. فحملت عليه
[ ص: 87 ] بالعنزة، فطعنته في عينه فمات. قال هشام: فأخبرت أن nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير قال: لقد وضعت رجلي عليه ثم تمطأت، وكان الجهد أن نزعتها وقد انثنى طرفاها. قال nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة: فسأله إياها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاه، ثم أخذها أبو بكر، ثم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، ثم عثمان، فلما قتل وقعت عند آل علي، فطلبها nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير، فكانت عنده حتى قتل.
(العنزة): بفتح النون: كالحربة كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: هي شبه العكازة ، وقد سلف إيضاحها في الطهارة.
وفيه: توارثها الخلفاء وأن آل علي لم يرغبوا عن nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير، ومدجج: بجيمين وكسر الجيم الأولى، وفتحها، قال صاحب "المنتقى" تدجج في شكته تدجج أي: تغطى السلاح فلا يظهر منه شيء فهو مدجج بفتح الجيم وكسرها أي: شاك السلاح تامه.
وقوله: (ثم تمطأت) قال nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي: المعروف تمطيت.
قلت: هذا عقبي بدري أنصاري شجري نقيب من القواقل أيضا سموا بذلك; لأنهم كانوا في الجاهلية إذا نزل بهم الضيف قالوا قوقل حيث شئت، يريدون اذهب حيث شئت، وقدر ما شئت فإن لك الأمان; لأنك في ذمتي. نبه عليه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان .
[ ص: 88 ] الحديث الخامس:
حديث عقيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، أن أبا حذيفة - وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبنى سالما، وأنكحه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عتبة -وهو مولى لامرأة من الأنصار- كما تبنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيدا، وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورثه من ميراثه، حتى أنزل الله تعالى: ادعوهم لآبائهم [الأحزاب:5] فجاءت سهلة النبي - صلى الله عليه وسلم -. فذكر الحديث.
ويأتي إن شاء الله في النكاح ، وكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي، وقال: هند بنت الوليد، وكذا سماها nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير وخالفه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، فيما خرجه في "موطئه " من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري أيضا، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، وسماها فاطمة بنت الوليد . وكذا قاله أبو عمر تقليدا nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك. ولم يذكر ابن سعد ولا أبو عمر في الصحابة هند بنت الوليد، ولم يذكر ابن سعد مرة فاطمة بنت الوليد، بل ذكر عمتها فاطمة بنت عتبة، وأنها التي تزوج بها سالم .
[ ص: 89 ] قوله في ترجمة سالم فذكر أنها فاطمة بنت الوليد بسند غير طريق nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، وفي "معجم الذهبي": فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة زوج سالم مولى أبي حذيفة من المهاجرات، تزوجها بعد سالم الحارث بن هشام فيما زعم ابن إسحاق الفروي -وليس بشيء- ثم قال: فاطمة بنت الوليد المخزومية أخت خالد بايعت يوم الفتح، وهي زوج ابن عمها الحارث بن هشام .
الندب: أن تدعو النادبة الميت بأحسن الثناء عليه، والدف: ما يلعب به، مفتوح الدال ومضمومها.
الحديث السابع:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان قد شهد بدرا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة". يريد صورة التماثيل التي فيها الأرواح.
وقوله: (يريد) فهو من قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=14933القابسي، وجزم به
ابن التين، ثم قال: وقيل: يريد كل صورة إلا ما كان رقما في ثوب. قاله
[ ص: 90 ] nindex.php?page=showalam&ids=12031أبو سلمة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: هو أخف بما خرط خرطا وترك الجميع أحب إلي، قيل: المراد بالملائكة: غير الحفظة، وقيل: يدخله غيرها إلا أن دخولهم فيه أقل من دخولهم ما لا صورة فيه.
الحديث الثامن:
حديث علي في جب الشارف بطوله، سلف في البيع، وقوله: (اجتب)، وفي رواية: أجبت، والوجه: جبت. قال ابن التين: كذا صوابه. وقوله: (في شرب) هو جمع شارب كتاجر وتجر.
و (النواء): السمان جمع ناوية، أي: سمينا وثمل: سكران.
و (القهقرى): الرجوع إلى وراء. قال ابن ولاد تكتب بالياء لأنها مقصورة .
الحديث التاسع:
حديث ابن معقل -بالعين والقاف- أن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا كبر ستا على nindex.php?page=showalam&ids=3753سهل بن حنيف فقال: إنه شهد بدرا، معنى (كبر على سهل) أي: كبر على جنازته.
وقد سلف الكلام على عدد التكبير في بابه.
الحديث العاشر:
حديث سالم عن أبيه، عن جده nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنهما حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي -وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد شهد بدرا توفي بالمدينة، فعرضها على عثمان، ثم nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق، ثم خطبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
الحديث بطوله، وسيأتي في النكاح.
ومعنى (تأيمت): صارت لا بعل لها، وخنيس -بالخاء المعجمة-
[ ص: 91 ] أخو عبد الله بدري له هجرتان وأصابه بأحد جراحة فمات منها، وفي الصحابة خنيس ثلاثة سواه، مخفف.
ذكره nindex.php?page=showalam&ids=91لأبي مسعود واسمه عقبة بن عمرو كما سيأتي ذلك على أنه شهد بدرا، وبه صرح في روايته بعد أيضا، وذكره في البدريين أيضا، وفيه: خلاف، قيل: إنه شهدها. وقيل: نزلها. قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر: ذهب طوائف من العلماء إلى الأول ولا يصح ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11797الحاكم أبو أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني: يقال ذلك ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13890البغوي: حدثني عمي ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد قال: إنه شهدها، وقال البرقي: لم يذكره nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق فيهم وفي غير حديث أنه شهدها، وفي "الكمال" عن nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق شهدها، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في "كناه" والكلبي: شهدها، وأما nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي: فقال: لا. ولا اختلاف بين أصحابنا فيه، ويقول الكوفيون في روايتهم: nindex.php?page=showalam&ids=91أبو مسعود البدري، وليس ذلك يثبت.
الحديث الثاني عشر:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير يحدث nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز في إمارته: أخر nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة العصر وهو أمير الكوفة، فدخل nindex.php?page=showalam&ids=91أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري جد زيد بن حسن -شهد بدرا- فذكر حديث المواقيت وقد سلف في الصلاة.
[ ص: 92 ] والإمارة: بكسر الهمزة الولاية، وزيد بن حسن هو ابن علي بن أبي طالب، أمه أم بشير بنت أبي مسعود، تزوجها nindex.php?page=showalam&ids=85سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فولدت له، ثم خلف عليها الحسن بن علي بن أبي طالب فولدت له زيدا، ثم خلف عليها عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي فولدت له عمرا.
الحديث الثالث عشر:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=16350عبد الرحمن بن يزيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16588علقمة، عن nindex.php?page=showalam&ids=91أبي مسعود البدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: nindex.php?page=hadith&LINKID=653707 "الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه". قال عبد الرحمن: فلقيت nindex.php?page=showalam&ids=91أبا مسعود وهو يطوف بالبيت، فسألته، فحدثنيه.
ويأتي في التفسير، أيضا والآيتان هما آمن الرسول إلى آخره، قيل: أقل ما يكفي في قيام الليل آيتان; لهذا الحديث. يريد مع أم القرآن، وقيل: أقله ثلاث; لأنه ليس سورة أقل من ذلك.
وقوله: (فسألته) فيه: الحديث في الطواف، وتعليم العلم والسؤال عنه وما خف من الحديث فهو جائز فيه.
الحديث الرابع عشر:
حديث عتبان بن مالك - وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ممن شهد بدرا من الأنصار- أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
هذا الحديث ساقه في باب صلاة النوافل جماعة، بطوله .
[ ص: 93 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: وحدثنا أحمد -هو ابن صالح المصري- بإسناده إلى nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ثم سألت الحضري وهو أحد بني سالم، وهو من سراتهم عن حديث nindex.php?page=showalam&ids=7820محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك فصدقه.
والسراة: الخيار، ومحمود بن الربيع هو ابن سراقة أنصاري خزرجي له رؤية، مات سنة تسع وتسعين عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم الخزرجي السالمي بدري، توفي زمن معاوية، وله رواية.
الحديث الخامس عشر:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=4891عبد الله بن عامر بن ربيعة -وكان من أكبر بني عدي، وكان أبوه شهد بدرا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر استعمل nindex.php?page=showalam&ids=121قدامة بن مظعون على البحرين، وكان شهد بدرا، وهو خال nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر وحفصة.
عبد الله بن عامر بن ربيعة هو ابن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك بن رفيدة بن عنز، أخي بكر وتغلب بني وائل بن قاسط بن أفصى حالف عامر الخطاب بن نفيل ثم تبناه، وأسلم قبل دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم، وهاجر إلى الحبشة الهجرتين جميعا معه امرأته ليلى بنت أبي حثمة العدوية، وشهد بدرا وما بعدها، ومات قبل قتل عثمان بأيام، ولابنه صحبة أيضا، وهو الأخ الأكبر، أما الأصغر nindex.php?page=showalam&ids=4891عبد الله بن عامر بن ربيعة، ولد سنة ست من الهجرة، ومات
سنة خمسين قاله الذهبي ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي: سنة أربع وخمسين. وقيل: سنة تسع وثمانين. وقيل سنة خمس.
[ ص: 94 ] وقدامة أخو عثمان وعبد الله والسائب بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، شهدوا بدرا إلا السائب، وخالف nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي في السائب فقال: شهدها .
وزينب بنت مظعون زوج عمر أم عبد الله وحفصة، وقتيلة بنت مظعون (أخت) حطاب وحاطب ابني الحارث بن معمر بن حبيب، وكانت صفية بنت الخطاب عند قدامة; لأنه شرب الخمر، وتأول قوله تعالى: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا فجلده الحد nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، ولم يحد أحدا من أهل بدر إلا قدامة، وغاضب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، وقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: ما وليت أحدا لي فيه سواء إلا قدامة، فلم يبارك لي فيه يريد لأنه صهره فخلى فرأى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر في منامه أنه قيل له: صالح قدامة فإنه أخوك فاستيقظ فقال: علي به فأتي فأخبر، فقال nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة: فأتي به فجعل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يستغفر له فاصطلحا .
الحديث السادس عشر:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن سالم: أخبر nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر، أن عميه -وكانا شهدا بدرا- أخبراه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن كراء المزارع. قلت nindex.php?page=showalam&ids=267لسالم: أتكريها أنت؟ قال: نعم، إن رافعا أكثر على نفسه.
[ ص: 95 ] هذا الحديث تقدم أصله في المزارعة، وأن النهي إنما هو عن بعض ما يخرج منها. وعماه ظهير ومظهر ابنا رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة كما نبه عليه nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي، ولم يشهدا بدرا إنما شهدا أحدا وشهد ظهير العقبة الثانية.
قلت: وقتل ظهير بخيبر زمن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قتله غلمان له، فأجلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أهل خيبر من أجل ذاك; لأنه كان بأمرهم.
الحديث السابع عشر:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد بن الهادي الليثي قال: رأيت رفاعة بن رافع الأنصاري، وكان شهد بدرا.
قد سلف الكلام على جماعه في الباب قبل هذا.
الحديث الثامن عشر:
حديث عمرو بن عوف -وهو حليف لبني عامر بن لؤي، وكان شهد بدرا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث nindex.php?page=showalam&ids=5أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها. الحديث.
وقدوم مال البحرين سلف في باب: فداء المشركين . وعمرو هذا أنصاري أيضا كذا هو هنا عمرو، وكذا هو عند nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق، وسماه nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة وأبو معشر nindex.php?page=showalam&ids=15472والواقدي عمير بن عوف بالتصغير، وكذا سماه ابن سعد، وقال: إنه مولى nindex.php?page=showalam&ids=3795سهيل بن عمرو ويكنى أبا عمرو، كان من مولدي مكة، نزل على كلثوم بن الهدم لما هاجر، وشهد مع بدر أحدا والخندق، والمشاهد كلها، مات في خلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب وصلى عليه .
وقد سلف في دار ذكر الجن، وسلف ذكر أبي لبابة واضحا مع إخوته، واسمه بشير بن عبد المنذر، وكان قارف ذنبا وربط نفسه بسلسلة، وأقام تسعة عشر يوما لا يأكل، فإذا كان وقت الصلاة أتته ابنته فحلته فيتوضأ، ثم تربطه، وحلف لا يحله أحد حتى يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الذي يحله فتاب الله عليه، وحله النبي - صلى الله عليه وسلم - .
حديث nindex.php?page=showalam&ids=5414عبيد الله بن عدي بن الخيار عن nindex.php?page=showalam&ids=53المقداد بن عمرو الكندي -وكان حليفا لبني زهرة، وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أخبره أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار ..
الحديث كذا هنا nindex.php?page=showalam&ids=53المقداد بن عمرو.
[ ص: 97 ] وكذا ذكره بعد في تسمية من شهد بدرا، وكنيته أبو معبد، وذكر في الطهارة nindex.php?page=showalam&ids=53المقداد بن الأسود ، والصحيح ما هنا، والأسود إنما رباه فنسب إليه وتبناه، ويقال: كان في حجره، ويقال: كان عبدا حبشيا فتبناه، ولا تصح عبوديته. قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان: وكان أبوه عمرو حالف كندة فنسب إليها ، وهو من بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، أصاب أبوه دما في قومه فهرب إلى كندة مخالفهم، ثم أصاب فيهم دما فهرب إلى مكة، فحالف الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، فتبناه nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود، ومات في خلافة عثمان.
ومعنى (لاذ مني بشجرة) تحيل في الفرار مني بها، ومنه قوله تعالى: يتسللون منكم لواذا [النور:63] إلا أن لواذا مصدر لاوذ ومصدر لاذ لياذا.
وقوله: (قطع إحدى يدي، ثم أسلم فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقتله، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال").
معنى "فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله" أي: مسلم مثلك محظور الدم، جب الإسلام عنه قطع يدك، وكذلك لو كان قبل لجب إسلامه ذلك عنه.
وقوله: ("وإنك بمنزلته" إلى آخره، فيه تأويلات:
أحدها: أن دمك صار مباحا بقتلك إياه بالقصاص بمنزلة دم الكافر بحق الدين، ولم يرد إلحاقه بالكفر قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي .
[ ص: 98 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: يكون آثما كما كان هو آثم في كفره فجمعكما اسم الإثم، ويبين ذلك حديث أسامة. وقال عبد الملك أي: أنت عنده حلال الدم قبل أن يسلم كما أنه عندك حلال الدم. وقالت الخوارج، ومن يكفر المسلم بالكبيرة أي: يكون كافرا، ويبعده على قولهم أنه متأول في قتله أنه أسلم مكرها، وقيل: أراد قتله مستحلا.
الحديث الثاني بعد العشرين:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس في قتل أبي جهل ضربه ابنا عفراء فقال: أنت أبا جهل .. الحديث، أي: أنت المقتول الذليل يا أبا جهل على جهة التقريع والتوبيخ، وإظهار التشفي.
أو قوله: (وهل فوق رجل قتلتموه).
وقال أبو مجلز: قال أبو جهل: فلو غير أكار قتلني.
يريد أنهم يريدون قتله، وتعاونوا عليه، وإن لم يتولوا ذلك; لأنه إنما قتله ابنا عفراء وهم أنصار عمال أنفسهم ولذلك قال: فلو غير أكار قتلني لتسليت بقتل رجل وجيه ولا تسلية في النار وإنما سمى القاتل أكارا; لأنه يعمل الأكرة، وهي الحفرة.
وقوله: (فلو غير أكار قتلني) تقديره لو قتلني غير أكار; لأن (لو) لا يأتي بعدها إلا الفعل، ولا يأتي الاسم.
الحديث الثالث بعد العشرين:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما، عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - قال: لما توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - قلت لأبي بكر: انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار. فلقينا منهم رجلان صالحان شهدا بدرا، فحدثت nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير، فقال: هما nindex.php?page=showalam&ids=174عويم بن ساعدة، nindex.php?page=showalam&ids=8131ومعن بن عدي.
[ ص: 99 ] nindex.php?page=showalam&ids=174عويم بن ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وأصله من بلي عقبي بدري كبير، وليس في الصحابة nindex.php?page=showalam&ids=174عويم بن ساعدة سواه. ومعن بن عدي هو ابن الجد بن العجلان أخو عاصم بن عدي بلوي حليف بني عمرو بن عوف عقبي بدري مشهور، قتل باليمامة. وبنو العجلان من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة حلفاء بني عمرو بن عوف من الأنصار.
[ ص: 100 ] هذا الحديث سلف في الخمس ، واليد التي كانت للمطعم قيامه في نقض الصحيفة ودخول النبي - صلى الله عليه وسلم - في جواره.
الحديث السابع بعد العشرين:
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، عن يحيى، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب وقعت الفتنة الأولى -يعني: مقتل عثمان- فلم تبق من أهل بدر أحدا، ثم وقعت الفتنة الثانية -يعني: الحرة- فلم تبق من أصحاب الحديبية أحدا، ثم وقعت الثالثة فلم ترتفع وللناس طباخ.
قوله: (يعني: مقتل عثمان) إلى آخره نسب إلى الوهم، يوضحه أن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير وطلحة وسعدا وسعيدا وغيرهم - رضي الله عنهم - كثيرا عاشوا بعد ذلك إلى صفين، بل ذكر أبو العباس بن عقدة أن نيفا وسبعين رجلا شهدوها من البدريين مع اختلاف فيه لا جرم.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: عنى بالفتنة الأولى مقتل الحسين - رضي الله عنه -، والثالثة الفتنة التي كانت بالعراق مع الأزارقة وغيرهم.
وقال ابن التين: الثانية يحتمل أن تكون يوم خرج بالمدينة أبو حمزة الخارجي; لأن يحيى بن سعيد قال: لم نترك الصلاة في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ كان الرسول إلا ثلاثة أيام: لما قتل عثمان، ويوم الحرة قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: ونسيت الثالثة. قال: محمد بن عبد الحكم هو يوم خرج بها أبو حمزة الخارجي. قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: قتل يوم الحرة سبعمائة ممن حمل القرآن. قال أبو القاسم: أشك أن فيهم أربعة من الصحابة.
وقوله: (طباخ) أصل الطباخ القوة والسمن كما قاله الخليل ، وهو
[ ص: 101 ] بفتح الطاء، وتخفيف الباء، ثم استعمل في العقل والخير، فقيل: فلان لا طباخ له ولا عقل ولا خير قال حسان:
المال يغشى رجالا لا طباخ لهم كالسيل يغشى أصول الدندن البالي
الدندن: بكسر الدالين وبالنون وهو ما اسود من النبات لقدمه، وعبارة nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي هو بخاء معجمة مخفف من لا عقل له ، وعبارة "الصحاح": رجل ليس به طباخ -أي: قوة ولا سمن- ثم ذكر البيت المذكور .
وقوله: (ثم وقعت الثالثة فلم ترتفع) قال nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي: المعروف: ولو وقعت الثالثة لم ترتفع إلى آخره كما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12211ابن أبي خيثمة: حدثنا نصر بن المغيرة البخاري، ثنا سفيان، عن يحيى -يعني ابن سعيد- قال: سمعت سعيدا يقول: وقعت فتنة النار فلم تبق من أهل بدر أحدا ووقعت فتنة الحرة فلم تبق من أهل الحديبية أحدا، ولو وقعت فتنة فلم ترتفع وللناس طباخ.
الحديث الثامن بعد العشرين: حديث الإفك:
وفيه: تعيين مسطح، وأنكر، لأنه شهد بدرا، وقد سلف بطوله في باب: تعديل النساء ، ويأتي في تبوك ، وفي إسناده nindex.php?page=showalam&ids=16452عبد الله بن عمر بن عاصم النميري الرعيني قاضي إفريقية، انفرد به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وهو مستقيم الحديث، مات سنة تسعين ومائة، وولد سنة ثمان وعشرين ومائة، نقله nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي عن أبي علي في "المعرب".
[ ص: 102 ] الحديث التاسع بعد العشرين:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب قال: هذه مغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فجميع من شهد بدرا من قريش ممن ضرب له بسهمه وأجره أحد وثمانون رجلا، فكان nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير يقول: قال nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير: قسمت سهمانهم فكانوا مائة.
ثم ساق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن هشام، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير قال: ضربت يوم بدر للمهاجرين بمائة سهم.
سلف قريبا ما قسم فيهم مع الجواب عنه.
وقول nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير: قسمت سهمانهم يريد المهاجرين، وقوله: فكانوا مائة قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: الله أعلم. هل هو من كلام nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير فدخله بعض الشك لطول الزمان أو من قول الراوي عنه، وإنما كانوا أربعة وثمانين وكانت معهم ثلاثة أفراس فأسهم لها بسهمين، سهمين وضرب - صلى الله عليه وسلم - لرجال كان بعثهم في بعض أمره بسهامهم مع أهل بدر وبشرهم نيل أجورهم، وكانوا في عدادهم، ولعل قول nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير يصح على أن من غاب عن شهود بدر، وضرب له بسهمه مثل nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان هم تمام المائة ممن شهدها.