3838 4065 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12129عبيد الله بن سعيد، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة، عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=653758لما كان يوم أحد هزم المشركون، فصرخ إبليس لعنة الله عليه: أي عباد الله، أخراكم. فرجعت أولاهم، فاجتلدت هي وأخراهم، فبصر nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان فقال: أي عباد الله أبي أبي. قال: قالت: فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه. فقال nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة: يغفر الله لكم. قال nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة: فوالله ما زالت في nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة بقية خير حتى لحق بالله.
بصرت: علمت، من البصيرة في الأمر، وأبصرت من بصر العين، ويقال بصرت وأبصرت واحد. [انظر: 3290 - فتح: 7 \ 361]
[ ص: 159 ] ذكر فيه ثلاثة عشر حديثا:
أحدها:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر - رضي الله عنه - قال: نزلت هذه الآية فينا: إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا [آل عمران: 122] بني سلمة وبني حارثة، وما أحب أنها لم تنزل، والله يقول: والله وليهما .
ذكر في غير هذا الموضع أن بني سلمة من الخزرج وبني حارثة من الأوس، والفشل: الجبن، والمولى: الناصر.
الحديث الثاني والثالث:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر - رضي الله عنه - في تزويجه الثيب وحديثه بعده في وفائه دين والده. وقد سلفا.
وقوله: ("فهلا جارية تلاعبك") معنى "هلا" مشدد اللام وهو التحضيض، ونصب "جارية" بإضمار تزوجت، وإنما يجوز هذا أو أجرى ذكر الفعل، ومعنى لولا وإلا مثل هلا، وهي قياس من حروف التحضيض. و"تلاعبك" من اللعب لا من اللعاب. يوضحها رواية "تداعبها وتداعبك" والدعابة: المزاح، يقال: لعب بكسر العين من اللعب ولعب بفتحها من اللعاب.
وقوله: (فترك تسع بنات كن لي تسع أخوات) وفي الرواية التي بعدها: (ست بنات)، وقال في باب استئذان الرجل الإمام: (لي أخوات صغار) فلم يعين عددهن، وفي السيرة عند الخروج إلى حمراء الأسد: إن أبي خلفني على أخوات لي سبع . كذا هو
[ ص: 160 ] بتقديم السين الباء، ولا إشكال فذكر القليل لا ينفي ذكر الكثير، وقوله: (كن لي تسع أخوات) مع قوله: (تسع بنات) لعله لرفع المجاز.
وقوله: (فكرهت أن أجمع إليهن جارية خرقاء مثلهن) أي: لا رفق فيها للأشياء. قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: الخرق نقيض الرفق . ويحتمل أن يريد أنها خجلة من الحياء والأول أظهر.
وشيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الثاني هو nindex.php?page=showalam&ids=12213 (أحمد بن أبي سريج)، وهو أبو جعفر بن محمد بن أبي سريج، واسمه الصباح النهشلي الداري، من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لا تعرف وفاته .
و (الجذاذ) بفتح الجيم وكسرها وكذا كل ما يدل على وقت الحصاد والدراس.
وقوله: (كأنهم إنما أغروا بي) أي: كأنما أغروا بذلك وترسوا على ذلك.
والبيدر: الموضع الذي يجمع فيه التمر، كذا يسميه أهل العراق ويسميه أهل الحجاز الميدر، والشام (...) الأندر، ويسميه أهل اليمامة المسطح، وأهل نجد الجرين.
[ ص: 161 ] وقوله: (حتى كأني أنظر إلى البيدر الذي عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنها لم تنقص تمرة واحدة)، هذا من بركة آثاره. وادعى nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي أن هذا ليس في أكثر الروايات.
هما من الملائكة كما قاله ابن التين، وانفرد به، وفيه معنى كتاب nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أنهما جبريل وميكائيل . وفي "الجمع " لأبي نعيم الحداد (أشد) بحذف الكاف، ونقل nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي أن nindex.php?page=showalam&ids=38ابن عوف هو الرائي الذي رآهما، والذي في الكتاب أن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص هو الذي رآهما.
معنى (نثل): نثر، يقال: نثلت كنانتي نثلا إذا استخرجت ما فيها من
[ ص: 162 ] نبل وكذلك إذا نفضت ما في الجراب (...) وهو بنون، ثم مثلثة، وضبطها بعضهم بمثناة أي: قدمها إليه تقول: استنتل فلان من الصف إذا تقدم أصحابه، واستنتل للأمر: استعد له. والكنانة التركاش الذي يجمع فيه النبل.
وقوله: ("فداك أبي وأمي") هي كلمة تقولها العرب على الترغيب أي: إن كان إلى الفداء سبيل فديتك بهما أجمعين، هما يكبران عندي، وجمعه لأبويه سلف في باب مناقبه ، وأنه جمعهما nindex.php?page=showalam&ids=15للزبير أيضا .
[ ص: 163 ] وشيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري (يسرة بن صفوان) وهو بالمثناة تحت أوله وجده جميل لخمي دمشقي ثقة ثبت مات سنة ست عشرة ومائتين وهو من أفراده وابنه صفوان روى عن nindex.php?page=showalam&ids=12434إسماعيل بن عياش وزاد nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في هذا "ارم أيها الغلام الحزور " قال nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري: رمى سعد يومئذ ألف سهم. وفي "شرف المصطفى": فما من سهم رمى به إلا قال - عليه السلام -: "هيا سعد فداك أبي وأمي". قلت: وكان سعد حينئذ يرمي، وقال له - عليه السلام -"ارم رمى الله لك"، ووقع في "الجمع بين الصحيحين" لأبي نعيم الحداد أنه - صلى الله عليه وسلم - جمع له أبويه يوم الخندق، كذا قال.
العاشر:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر، عن أبيه قال: زعم أبو عثمان أنه لم يبق مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض تلك الأيام التي يقاتل فيهن غير طلحة وسعد عن حديثهما.
وهذا قد أسلفته وأنه لما ولى المسلمون يوم أحد تحيز - عليه السلام - إلى الجبل فلف طلحة فصحبه، وذكر أنه كان معهما اثنا عشر رجلا من الأنصار فلحقهم المشركون فاستأذن طلحة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قتالهم فلم يأذن له، فاستأذن طلحة فلم يأذن له، واستأذنه أنصاري فأذن، ومضى - عليه السلام - بمن معه فلبثوا ساعة ثم جدوا في الطلب فلحقوهم فاستأذنه أنصاري فأذن ومضى - صلى الله عليه وسلم - بمن معه فلبثوا معه ساعة، ثم جدوا في الطلب فلحقوهم، فاستأذن طلحة فلم يأذن له، واستأذنه أنصاري فأذن له، فلم يزل كذلك حتى قتل الاثنا عشر ولحق - عليه السلام - بالجبل ومعه طلحة. ذكره كذلك ابن التين.
[ ص: 164 ] الحديث الحادي عشر:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=256السائب بن يزيد قال: صحبت nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف، nindex.php?page=showalam&ids=55وطلحة بن عبيد الله، والمقداد، وسعدا فما سمعت أحدا منهم يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، إلا أني سمعت طلحة يحدث عن يوم أحد.
الشلاء: اليابسة. رجل أشل من شلت يده، تشل بالفتح شللا، وأشلها الله، وفي رواية أخرى: قطعت أصبعه، فقال: حس. فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لو ذكرت الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون إليك" والحديث سلف أنه بقي معه سعد أيضا فلعله لحق بهما ويحتمل أن يكون قتال طلحة قبل تحيزه إلى الجبل.
الحديث الثالث عشر:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس - رضي الله عنه -: لما كان يوم أحد انهزم الناس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،
[ ص: 165 ] nindex.php?page=showalam&ids=86وأبو طلحة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجوب عليه بحجفة له، وكان nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة رجلا راميا شديد النزع، كسر يومئذ قوسين أو ثلاثا ..
الحديث.
معنى (مجوب عليه بحجفة) ستره بها; لأن الجوب: الترس، وقد جاء مفسرا: تترس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بترس واحد.
و (الحجفة): الترس الصغير من الجلود ليس فيه خشب ولا عقب، وهي الدرقة، والجمع حجف، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: مجوب عليه. أي: ينحني عليه بها. قال: والنزع: شدة الرمي; لأنه كان شديد النزع، والجعبة -واحدة الجعاب- النشاب، وهي الكنانة التي تجعل فيها السهام، والنبل السهام العربية، وهي مؤنثة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد: أصل [الجعب] الجمع يقال جعبت الشيء جعبا، قال: وإنما يكون ذلك في الشيء اليسير . وسلف بقية الحديث في الجهاد في باب غزو النساء.
ومعنى (تنقزان) سلف. وقال غيره: تنقلان، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: هو مثل تنقلان والذي ذكر أهل اللغة أن النقز الوثب فلعلهما (كانتا تنهضان بالحمل وتنقزان وأنكره nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي، وإنما هو توقران أي: تحملان .
[ ص: 166 ] والأفواه جمع في، كما قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي، والفم لا جمع له من لفظه، والذي ذكر أهل اللغة أن أصل الفم فوه فأبدل من الواو ميما والجمع يرد الشيء إلى أصله، كما أن ماء أصله موه، ولذلك قالوا في جمعه أمواه.
وقوله: (وقع السيف من يد أبي طلحة) أي: لأجل النعاس الذي ألقى الله عليهم أمنة منه.
الحديث الرابع عشر:
حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها: لما كان يوم أحد هزم المشركون، فصرخ: أي عباد الله، أخراكم. فرجعت أولاهم، فاجتلدت هي وأخراهم، فبصر nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة فإذا هو بأبيه اليماني فقال: أي عباد الله، أبي أبي. فقال: فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه. فقال nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة: يغفر الله لكم. قال nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة: فوالله ما زالت في nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة بقية خير حتى لحق بالله.
معنى (بصر): علم، من البصيرة في الأمور، وأبصرت من بصر العين، ويقال بصرت وأبصرت واحد.
وقوله: (فصرخ إبليس: أخراكم ) يخبرهم أن أخراهم صافوا العدو، وأنهم يخشى عليهم فرجعوا فتطاعنوا، وكل فرقة تحسب الأخرى عدوها، ولم يذكر في الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يديه فتصدق بها nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة على المسلمين.