التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
3875 4101 - حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه قال: أتيت جابرا - رضي الله عنه - فقال: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كدية شديدة، فجاءوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق، فقال: " أنا نازل". ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - المعول فضرب، فعاد كثيبا أهيل -أو أهيم-، فقلت: يا رسول الله، ائذن لي إلى البيت. فقلت لامرأتي: رأيت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا، ما كان في ذلك صبر، فعندك شيء؟ قالت: عندي شعير وعناق. فذبحت العناق، وطحنت الشعير، حتى جعلنا اللحم في البرمة، ثم جئت النبي - صلى الله عليه وسلم - والعجين قد انكسر، والبرمة بين الأثافي قد كادت أن تنضج فقلت: طعيم لي، فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان. قال: "كم هو؟ ". فذكرت له، قال: "كثير طيب". قال: "قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي". فقال: "قوموا". فقام المهاجرون والأنصار، فلما دخل على امرأته قال: ويحك جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمهاجرين والأنصار ومن معهم. قالت: هل سألك؟ قلت: نعم. فقال: "ادخلوا ولا تضاغطوا". فجعل يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم، ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه، ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع، فلم يزل يكسر الخبز ويغرف حتى شبعوا وبقي بقية قال: "كلي هذا وأهدي، فإن الناس أصابتهم مجاعة". [انظر:3070- مسلم: 2039 - فتح: 7 \ 395]

التالي السابق


الخدمات العلمية