المصطلق اسمه: جذيمة بن سعد بن كعب بن عمرو بن لحي، وهو
[ ص: 266 ] ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء. ووقع في "سيرة nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان" أن المصطلق اسمه: سعد بن عمرو، والمعروف ما ذكرناه، وخالف ابن سعد فقال: هي في شعبان سنة خمس يوم الاثنين لليلتين خلتا منه، والخندق بعدها عنده، في ذي القعدة من السنة . وكذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في "إكليله": وهو أشبه من قول nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق. وذكرها أبو معشر أيضا قبل الخندق، ونزلت فيها آية التيمم. وما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة، قد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في "دلائله" بإسناده عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، أنها كانت في شعبان سنة خمس، قال: ورويناه عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أيضا، nindex.php?page=showalam&ids=15472والواقدي . وقد خرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر غزاها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . وما ذكره عن النعمان، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري أسنده nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي، عن النعمان nindex.php?page=showalam&ids=17124ومعمر أيضا، عنه، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة. قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي: وإليه ذهب أهل المغازي محمد بن يسار، ومحمد بن عمر الواقدي .
واعلم أن nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ذكر بعد ذات الرقاع غزوة بدر الآخرة، ثم دومة الجندل -كما أسلفناه- سميت بدومة بن إسماعيل; لأنه نزلها. ثم الخندق وبعدها غزوة بني قريظة. وذكر ابن سعد بعدها سرية nindex.php?page=showalam&ids=80محمد بن مسلمة إلى القرطاء، ثم سرية عبد الله بن عتيك لقتل أبي رافع بن أبي الحقيق .
[ ص: 267 ] وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق إسلام nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاصي nindex.php?page=showalam&ids=22وخالد بن الوليد، ثم ذكر غزوة ذي قرد -بفتح القاف والراء. وحكى السهيلي عن أبي علي ضمهما . ويقال لها: غزوة الغابة- وسرية nindex.php?page=showalam&ids=85سعيد بن زيد إلى العرنيين في شوال سنة ست عند ابن سعد .
فصل:
قتل النبي - صلى الله عليه وسلم - من بني المصطلق وسبى nindex.php?page=showalam&ids=149جويرية بنت الحارث، وأعتقها وتزوجها، وكانت الأسرى أكثر من سبعمائة، فطلبتهم منه ليلة دخل بها فوهبهم لها.
فائدة:
المصطلق مفتعل من الصلق: وهو رفع الصوت. والمريسيع ماء لخزاعة، بينه وبين الفرع نحو يوم، وبين الفرع والمدينة ثمانية برد، وهو من قولهم: رسعت عين الرجل، إذا دمعت من فساد، وهو فساد الأجفان، وقد رسع الرجل فهو أرسع، وفيه لغة أخرى: رسع ترسيعا فهو مرسع ومرسعة، وقد ترسعت عينه أيضا ترسيعا.
ثم ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر.
وفيه: فسألناه عن ذلك فقال: "ما عليكم أن لا تفعلوا، ما من نسمة
كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة".
[ ص: 268 ] حقيقة العزل: أن يجامع، فإذا قارب الإنزال نزع قصد الإنزال خارجه، وعندنا أن الأولى تركه، وهو جائز في الحرة والأمة بالإذن وعدمه، وقطع الرافعي في الأمة بالجواز، وقال: لا خلاف فيه، وصاحب "البحر" حكى الخلاف فيه رعاية لحق الولد.
وحاصل الخلاف في الحرة ثلاثة أوجه: ثالثها: يجوز بالإذن وهو قول مالك، واعتبر إذن موالي المرأة ولم يعتبره في التسري.
واختلف هل كانوا أهل كتاب، فقال nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي: كانوا عبدة أوثان، وإنما أباح - عليه السلام - وطأهن قبل نزول: ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن [البقرة: 221]، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: كانوا أهل كتاب; ولذلك لا نحتاج إلى إسلامهن قبل الوطء، والأول أولى; لقوله: (فأصبنا سبيا من سبي العرب) وهذا الحديث في قوله: "ما عليكم أن لا تفعلوا" استدل به على الإباحة والمنع، وأنه إلى النهي أقرب، وقالnindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد: معناه: لا بأس عليكم أن تفعلوا، ومعنى (لا) الثانية ظرفا، وحجة من منع حديث nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أنه - عليه السلام - سئل عنه، فقال: "إنه الوأد الخفي" .
وقوله: ("ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة") أي: قد جف القلم بكل ما يكون، فيؤخذ منه أن الولد يكون مع العزل; ولهذا لو قال: وطئت وعزلت، حرم عليه النفي، قال شمر: النسمة: كل دابة فيها روح، والنسم: الروح، والتقدير: ما من ذي نسمة. ويراد بها الذكر والأنثى، وقال القزاز: كل إنسان نسمة، ونفسه نسمة.
وقوله فيه: (فشامه) أي: رده في الغمد، وهو من الأضداد، يقال: شامه إذا سله، وشامه إذا رده في غمده، وإنما لم يواجهه; لأنه كان يستميلهم بذلك ليرغبهم في الدخول في الإسلام.
و (العضاه) سلف في الغزوة قبلها. وحكى nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة خلافا فيه: هل هي ذات الشوك، أو العظام من الشجر أجمع؟
وقال الفراء: النحويون على الأول، ورأينا العرب على الثاني، وقال أبو الهيثم: الزيتون والنخل من العضاه، وقيدها بعضهم بالشجرة الطويلة، وفي "المحكم": ويجمع أيضا: عضون .