[ ص: 470 ] وفيه: "اللهم اغفر لعبيد أبي عامر" واستغفر له أيضا.
قال ابن هشام: رماه أخوان من بني جشم بن معاوية فأصاب أحدهما قلبه، والآخر ركبته . وعند nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر: هما العلاء وأوفى ابنا الحارث .
وقوله: (فأتبعته) ضبط بقطع الألف، وصوابه بوصلها وتشديد التاء; لأن معناه: سرت في أثره. ومعنى (أتبعت) بقطع الألف: لحقته. والمراد هنا: سرت في أثره.
وقوله: (على سرير مرمل) أي: منسوج بحبل ونحوه.
وقوله: (وعليه فراش) قال أبو الحسن: الذي أحفظ في هذا: (ما عليه فراش) وأراها سقطت.
ودريد بن الصمة هذا له رأي ومعرفة بالحرب، وكان شجاعا مجربا كما بينه nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق في "سيرته" .
وأوطاس: اسم موضع كما صرح به الجوهري . وقيل: ماء لبني سليم، حكاه أبو موسى في "المغيث" وبه كانت الوقعة، من وطست الشيء وطسا إذا كدرته وأثرت فيه، والوطيس: نقرة في حجر يوقد حوله النار فيطبخ به اللحم، والوطيس: التنور. فلما انهزم الكفار يوم حنين وأمر - صلى الله عليه وسلم - بطلبهم انتهى بعضهم إلى الطائف وبعضهم نحو نخلة وتوجه قوم منهم إلى أوطاس، فعقد النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي عامر لواء ووجهه في
[ ص: 471 ] طلبهم فانتهى إلى عسكرهم، فإذا هم ممتنعون فقتل منهم أبو عامر تسعة مبارزة، ثم برز له العاشر معلما بعمامة صفراء فضرب أبا عامر فقتله، واستخلف nindex.php?page=showalam&ids=110أبا موسى فقاتلهم حتى فتح الله عليه، وقتل قاتل أبي عامر.
فائدة:
في الجزء الثاني من السادس لابن السماك من حديث nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل بن حيان عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة أوطاس في حر شديد، وكان شباب المسلمين يحتلمون فيغتسلون بالماء البارد فيتأذون، حتى شكوا ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال -"عليه السلام"-: "إذا أخذ أحدكم مضجعه فليذكر الله، يسبح حتى يحس بالنعاس، فإذا أحس فليقل ثلاث مرات: أعوذ بالله من الأحلام والاحتلام، وأن يلعب بي الشيطان في اليقظة والمنام" قال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر: وأنا يومئذ في شباب المسلمين لقد تأذيت بالاحتلام والاغتسال وبرد الماء، فقلنا هذا الكلام فاسترحنا .
فائدة: أسلم في غزوة حنين شيبة بن عثمان، وكان أضمر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوءا، فرفع له شواظ من نار كالبرق فذب عنه فأسلم كما أسنده سعد.
[ ص: 472 ] فائدة:
قتل مع أبي عامر أيضا أيمن بن عبيد، وهو ابن أم أيمن، وسراقة بن الحارث وغيرهما .