ذكر فيه حديث علي - رضي الله عنه - قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=653995بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - سرية، فاستعمل عليها رجلا من الأنصار، وأمرهم أن يطيعوه، فغضب فقال: أليس أمركم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تطيعوني; قالوا: بلى. قال: فاجمعوا لي حطبا. فجمعوا، فقال: أوقدوا نارا. فأوقدوا، فقال: ادخلوها. فهموا، وجعل بعضهم يمسك بعضا، ويقولون: فررنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من النار. فما زالوا حتى خمدت النار، فسكن غضبه، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة، الطاعة في المعروف".
وذكرها nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في صفر، وزعم nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق أن وقاص بن مجزز كان قتل يوم ذي قرد، فأراد أخوه الأخذ بثأره فاستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذه السرية .
وكانت سرية علي إلى الفلس صنم لطيء ليهدمه في التاريخ المذكور في خمسين ومائة رجل من الأنصار على مائة بعير وخمسين فرسا راية سوداء ولواء أبيض فهدمه، وحرقه وملئوا أيديهم من السبي والنعم والشاء، وفي السبي أخت nindex.php?page=showalam&ids=76عدي بن حاتم وهرب عدي إلى الشام، ووجد في خزانة الفلس ثلاثة أسياف: رسوب ومخذم واليماني، وثلاثة أدراع، واستعمل على السبي nindex.php?page=showalam&ids=60أبا قتادة، وعلى الماشية والرثة عبد الله بن عتيك فتركت الأسياف صفيا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعزل الخمس وعزل آل حاتم فلم يقسمهم حتى قدم بهم المدينة .
[ ص: 503 ] وقوله: (فهموا .. إلى آخره) وفي رواية أخرى: هم بعضهم أن يدخل، وبعضهم قال: إنما فررنا من النار .