التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4153 [ ص: 582 ] 78 - باب: غزوة تبوك ، وهي غزوة العسرة

4415 - حدثني محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة، عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال أرسلني أصحابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسأله الحملان لهم، إذ هم معه في جيش العسرة -وهي غزوة تبوك- فقلت: يا نبي الله، إن أصحابي أرسلوني إليك لتحملهم. فقال: " والله لا أحملكم على شيء". ووافقته، وهو غضبان ولا أشعر، ورجعت حزينا من منع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن مخافة أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - وجد في نفسه علي، فرجعت إلى أصحابي فأخبرتهم الذي قال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم ألبث إلا سويعة إذ سمعت بلالا ينادي: أي عبد الله بن قيس. فأجبته، فقال: أجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوك، فلما أتيته، قال: "خذ هذين القرينين - وهذين القرينين لستة أبعرة ابتاعهن حينئذ من سعد - فانطلق بهن إلى أصحابك فقل: إن الله -أو قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحملكم على هؤلاء فاركبوهن". فانطلقت إليهم بهن، فقلت: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - يحملكم على هؤلاء، ولكني والله لا أدعكم حتى ينطلق معي بعضكم إلى من سمع مقالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا تظنوا أني حدثتكم شيئا لم يقله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا لي: إنك عندنا لمصدق، ولنفعلن ما أحببت. فانطلق أبو موسى بنفر منهم حتى أتوا الذين سمعوا قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منعه إياهم، ثم إعطاءهم بعد، فحدثوهم بمثل ما حدثهم به أبو موسى. [انظر: 3133- مسلم: 1649 - فتح: 8 \ 110]

التالي السابق


الخدمات العلمية