حديث يحيى، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم، عن nindex.php?page=showalam&ids=17092مصعب بن سعد، عن أبيه nindex.php?page=hadith&LINKID=654064أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى تبوك، واستخلف nindex.php?page=showalam&ids=8عليا - رضي الله عنه - قال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال: "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه ليس نبئ بعدي؟ ". وقال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم: سمعت مصعبا.
[ ص: 584 ] ثالثها:
حديث يعلى - رضي الله عنه -: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العسرة. فذكر حديث العض، وقد سلف في الإجارة .
الشرح:
تبوك: المشهور فيها ترك الصرف; للتأنيث والعلمية، وجاء في موضع من nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: (حتى بلغ تبوكا) تغليبا للموضع.
وسميت تبوك; بالعين التي أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس ألا يمسوا من مائها شيئا، فسبق إليها رجلان، وهي تبض بشيء من ماء، فجعلا يدخلان فيها سهمين ليكثر ماؤها، فسبهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال لهما -فيما ذكر القتبي-: "مازلتما تبوكانها منذ اليوم". قاله القتبي. فبذلك سميت العين تبوك. والبوك كالنقش والحفر في الشيء. يقال منه: باك الحمار الأتان يبوكها إذا (نزا) عليها. قلت: قد سماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك، ففي "صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم": "إنكم ستأتون عين تبوك غدا إن شاء الله، وإنكم لن تأتوها حتى يضحي النهار، فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئا حتى آتي" . nindex.php?page=showalam&ids=12563ولابن إسحاق: فقال: "من سبق إليها" قالوا: يا رسول الله فلان وفلان وفلان .
[ ص: 585 ] وعند nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي: سبق إليها (أربعة) من المنافقين معتب بن قشير والحارث بن يزيد الطائي ووديعة بن ثابت وزيد بن لصيت.
وذكر ابن عائذ أنه - عليه السلام - اغترف غرفة منها فمضمض بها فاه، ثم بصقه فيها، ففارت عينها حتى امتلأت حتى الساعة، وبينها وبين المدينة أربعة عشر مرحلة، وبينها وبين دمشق إحدى عشرة مرحلة، وهي آخر غزاة غزاها بنفسه، وخرج إليها -كما قال ابن سعد- في رجب سنة تسع يوم الخميس، وسميت العسرة -كما قال الله تعالى: الذين اتبعوه في ساعة العسرة [التوبة: 117] وخرجوا في حر شديد، وكان الرجلان والثلاثة على البعير الواحد، فعطشوا يوما عطشا شديدا، فأقبلوا ينحرون الإبل و (يشربون) أكراشها ويشربون ما فيها، فكان ذلك عسرة من الماء، وعسرة من الطهر، وعسرة من النفقة، وكان إذا أراد غزوة ورى بغيرها [إلا هذه الغزوة] فإنه أعلمهم بها; ليأخذوا عدة سفرهم، وليتأهبوا له لبعده ومشقته; ولما بلغه أن الروم جمعت جموعا كثيرة بالشام، وأن هرقل قد رزق أصحابه لسنة، وأجلبت معه لخم وجذام وعاملة وغسان، وقدموا مقدماتهم إلى البلقاء، فندب رسول الله الناس إلى الخروج وأعلمهم بالمكان الذي يريد، ليتأهبوا لذلك، وذلك في حر شديد، واستخلف على المدينة nindex.php?page=showalam&ids=80محمد بن مسلمة، وهو أثبت عندنا -وخالفه nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر، فقال: الأثبت: nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب- فلما سار تخلف ابن أبي ومن كان معه، فقدم
[ ص: 586 ] - عليه السلام - تبوك في ثلاثين ألفا من الناس، وكانت الخيل عشرة آلاف، وأقام بها عشرين يوما، يقصر الصلاة وعند nindex.php?page=showalam&ids=13332 (ابن عبد البر) : بضعة عشر يوما، ولحقه أبو ذر وأبو خيثمة السالمي، ثم انصرف - عليه السلام - ولم يلق كيدا وقدم المدينة في رمضان سنة تسع.
وعند nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي: كان معه [زيادة] على ثلاثين ألفا من الناس، وحمل فيها عثمان على ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها .
وعند nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي: بسبع مائة بعير ومائة فرس.
وفي "الصحابة" لابن الأثير عن أبي زرعة: شهد معه تبوك أربعون ألفا. وفي كتاب nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ، عن أبي زرعة: سبعون ألفا .
ويجوز أن يكون عد مرة المتبوع، ومرة المتبوع والتابع.
قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي: وقد روي في سبب خروجه - عليه السلام - إلى تبوك وسبب رجوعه خبر إن صح ثم ذكر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن عثمان أن اليهود أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا أبا القاسم، إن كنت
[ ص: 587 ] صادقا أنك نبي فالحق بالشام فإنها أرض المحشر وأرض الأنبياء. فصدق ما قالوا، فغزا غزوة تبوك لا يريد إلا الشام، فلما بلغ تبوك أنزل الله عليه آيات من سورة بني إسرائيل: وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها إلى قوله: تحويلا [الإسراء: 76 - 77 ] وأمره تعالى بالرجوع إلى المدينة. وقال: "فيها محياك، وفيها مماتك، ومنها تبعث" الحديث .
فصل:
ولما رجع أمر بهدم مسجد الضرار، وسمى nindex.php?page=showalam&ids=21لحذيفة المنافقين الذين أرادوا المكر به، وهم: عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وأبو حاضر الأعرابي، وعامر، وأبو عامر الراهب -وهو رأسهم، ولأجله بني المسجد- والجلاس بن سويد بن الصامت، ومجمع بن جارية وفليح التيمي، وحصين بن نمير، وطعمة بن أبيرق، وعبد الله بن عيينة ومرة بن الربيع، قال: ومات هؤلاء الاثنا عشر منافقين محاربين لله
ولرسول الله - صلى الله عليه وسلم - . وادعى nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي أن الجلاس تاب وحسنت حاله. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب في مجمع: له استقامة وصحبة.
فصل:
ومن المنافقين على زمنه أوس بن قيظي وبجاد بن عثمان الضبيعي، وكان ممن بنى مسجد النفاق وكذلك بحزج وبشر بن أبيرق أبو طعمة، وبشر بن زياد أخو رافع، وثعلبة بن حاطب، وجارية بن عامر بن مجمع، والجد بن عبد الله من أصحاب عقبة تبوك، والجد بن قيس،
[ ص: 588 ] والحارث بن زيد أحد من سبق إلى عين تبوك، والحارث بن سويد الذي قتل المجذر وحاطب بن أمية بن نافع، وحدير بن أبي حدير، وخذام بن خالد، وخذام بن وداعة، وداعس اليهودي، ودري بن الحارث الأوسي، ورافع بن حريملة، ورافع بن زياد، ورافع بن زيد، ورفاعة بن رافع، وقيل: رفاعة بن زيد بن التابوت -عم قتادة بن النعمان- وقيل: (...) وزيد بن جارية. وقيل: يزيد. وقيل: ثابت، وزيد بن عمرو، وزيد بن اللصيت، وقيل: النصيت، وسعد بن حنيف، وسعد بن زرارة، وسلسلة بن برهام،
وسلالة بن الحمام، وسوقة بن عدي الساعدي، وسويد اليهودي والضحاك بن خليفة وعبد الله بن أبي، وعبد الله بن (...) ، وعباد بن حنيف، وعدي بن ربيعة، وعقبة بن كديم، وقزمان، وقيس بن رفاعة، وقيس بن زيد. وقيل: ابن يزيد، وقيس بن عمرو، وكنانة بن صوريا ومالك بن أبي (توفل) ، ومبشر بن أبيرق، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13484ابن ماكولا: له صحبة واستقامة، ومخشي بن حمير الأشجعي، وقيل: تاب، ومربع بن قيظي الأعمى، ومسعود بن أوس بن زيد بن أصرم، ومعتب -وقيل: مغيث- بن قشير، ومعمر بن عمرو بن أوفى، ونبتل بن الحارث، ووديعة بن جذام، ووديعة بن ثابت، ووديعة بن عامر، ويزيد بن جارية بن مجمع -وقيل: تاب- وقد سلف، (وأبو خيثمة) بن الأزعر.
[ ص: 589 ] فصل:
قوله في الحديث الأول: "خذ هذين القرينين (وهذين) القرينين" أراد: النظيرين المتساويين في السن.
وقوله: ("هذين"). قال ابن التين: صوابه: هاتين; لأن القرينين مؤنثان.
وقوله: (ابتاعهم) وفي بعض النسخ: (ابتاعهن). وهو صوابه أو ابتاعها; لأنه جمع ما لا يعقل.
وقوله: (قال أبو داود، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ..) إلى آخره. أسنده nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في "دلائله" من حديث يونس بن حبيب، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة فذكره .
فصل:
والعض بالأسنان، وأصله عضض على وزن: علم، وقيل: على وزن: ضرب، والأول أوضح; لقوله تعالى: ويوم يعض الظالم على يديه [الفرقان: 27] والثنية: مقدم الأسنان، وهي أربعة: ثنتان من الأعلى وثنتان من الأسفل. ويقضمها: يخلعها، وهو بفتح الضاد. يقال: قضمت الدابة شعيرها تقضمه، أي: أكلته.