وسميت أم الكتاب؛ (لأنه) يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة. و الدين الجزاء في الخير والشر، كما تدين تدان. وقال مجاهد: بالدين [الماعون: 1] بالحساب مدينين [الواقعة: 86] محاسبين. [فتح: 8 \ 155]
حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد من أفراده، ويأتي في: التفسير في موضعين، وفضائل القرآن، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
وخبيب أنصاري مدني يقال له السنحي وهو خال nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر العمري، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة، قاله nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ، وما ذكره في سبب تسميتها أم الكتاب صالح لتسميتها الفاتحة، وأما من سماها أم الكتاب فلأن أم الشيء ابتداؤه وأصله، ومنه سميت أم القرى؛ لأن الأرض دحيت من تحتها، ولها عدة أسماء أخر موضعه كتب التفسير، وكره تسميتها بذلك الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين ، حكاه nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي ، وما ذكره من أن الدين الجزاء والحساب هو كذلك، وقد رواه الكشي في "تفسيره" بإسناد إلى nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، ويطلق أيضا على الطاعة والعبادة وغيرهما، والمعنى متقارب، وقيل: في قوله غير مدينين [الواقعة: 86]، أي: مملوكين، ويخص بيوم الدين؛ لأنه لا ملك سواه إذ ذاك، ولا ملجأ إلا إليه، وادعى nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي أن في حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد تقديما وتأخيرا.
قوله: "ألم يقل الله: استجيبوا لله وللرسول "، وقال مرة: كان قوله - صلى الله عليه وسلم - في تفسير الحجر: "ما منعك أن تأتي" قبل أن يعلمه nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد
[ ص: 13 ] أنه كان في الصلاة، ولا يظهر ذلك، وكأن nindex.php?page=showalam&ids=44أبا سعيد فهم الخطاب لمن هو خارج عن الصلاة إن استحضر ذلك، وهذا خاص به - صلى الله عليه وسلم - وفيه: أن الأمر على الفور والعمل بالعموم.
والسؤرة بالهمز وعدمه.
ومعنى "أعظم": ثوابها. قال محمد بن علي بن الحسين : أولها ثناء، وأوسطها إخلاص، وآخرها مسألة. وفي "الموطإ": "سورة ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها".
وفيه: دلالة على فضيلة كلام الله تعالى بعضه على بعض، وهو الصواب، وإن كان يحتمل أن يكون المراد أعظم نفعا للمتعبدين؛ لأنه لا تجزئ صلاة إلا بها، ولذلك قيل لها: السبع المثاني كما سيأتي، ويوضحه قوله تعالى: نأت بخير منها أو مثلها [البقرة: 106] والمراد بالخير العبادة. ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال، قال: ويحتمل أن يكون أعظم بمعنى عظيم.
وقوله: ("هي السبع المثاني والقرآن العظيم") هذا قول جماعة، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ، أن السبع المثاني هي السبع الطوال: البقرة، وآل عمران ، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس.
[ ص: 14 ] وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم على شرطهما عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن السبع المثاني البقرة إلى آخر ما ذكر، وقال: الكهف بدل يونس.
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي عن غيره أنها البقرة إلى براءة. قال: وقيل: هي السبع التي تلي هذه السبع، وقيل السبع: الفاتحة، المثاني: القرآن كما قال تعالى: كتابا متشابها مثاني [الزمر: 23].
وقوله: ("والقرآن العظيم") فيه دلالة على أنها القرآن العظيم وأن الواو هنا ليست بعاطفة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : القرآن العظيم: سائره.
أحدها: لأنها تثنى في كل ركعة فريضة ونافلة، قاله nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
ثانيها: لأنه يثنى فيها على الله؛ لأن في الحمد ثناء عليه.
ثالثها: لأنها استثنيت لهذه الأمة لم تنزل على من قبلها.
رابعها: لتثنية نزولها.
[ ص: 15 ] خامسها: لأن الفرائض والقصاص تثنى فيها.
فائدة:
الفاتحة مكية. وقيل: مدنية. وقيل: نزلت مرتين فيها، وقيل: نصفها مكي ونصفها مدني. حكاه nindex.php?page=showalam&ids=11903أبو الليث السمرقندي في "تفسيره".
فائدة:
أبو سعيد بن المعلى قيل: اسمه رافع. وليس كذلك، فإنه قتل ببدر. قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : وأصح ما قيل فيه: الحارث بن نفيع بن المعلى بن لوذان الأنصاري الزرقي، له حديثان، وليس له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري غير هذا الحديث. وقيل: أوس، وقيل: أبو سعيد بن أوس.
[ ص: 16 ] مات سنة أربع وسبعين عن أربع وثمانين سنة، وابنه سعيد قاضي المدينة، تابعي، وأعمام nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد : راشد ورافع وهلال وأبو قيس بنو المعلى، شهدوا بدرا وقتل رافع يومئذ، قتله nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، ولم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق منهم سواه، وأخوهم عبيد قتله nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة أيضا يوم أحد شهيدا، ونفيع أسلم قبل قدومه - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وضربه رجل من مزينة حليف الأوس فقتله وهو ببطحان من أجل ما كان بين الأوس والخزرج، وكان أول قتيل في الإسلام في الأنصار، حكاه كله nindex.php?page=showalam&ids=12861ابن الكلبي .