4226 4496 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14906محمد بن يوسف، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم بن سليمان قال: سألت nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن الصفا والمروة، فقال: كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية، فلما كان الإسلام أمسكنا عنهما، فأنزل الله تعالى: إن الصفا والمروة إلى قوله أن يطوف بهما . [البقرة: 158].
ومعنى شعائر: ما ذكره من أعلام الله التي تدل على طاعته، وهي ما كان من موقف أو سعي أو ذبح. وشعيرة بمعنى مشعرة، والصفا مقصور: مكان مرتفع عند باب المسجد الحرام، وهو أنف من جبل أبي قبيس، وهو الآن درج فوقه أزج كإيوان، كان عليه صنم على صورة رجل يقال له: إساف بن عمرو ، وعلى المروة صنم على صورة امرأة تدعى نائلة -وعكس مقاتل - بنت ذئب، ويقال: بنت سهيل ، زعموا أنهما زنيا في الكعبة فمسخا فوضعا على الصفا والمروة للاعتبار، فلما طالت المدة عبدا.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: حولهما قصي فجعل أحدهما ملاصق الكعبة والآخر بزمزم، وقيل: جعلهما بزمزم ونحر عندها، فلما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة كسرهما.
وفي "فضائل مكة" لرزين: لما زنيا لم يمهلهما الله أن يفجرا فيها فمسخهما فأخرجهما إلى الصفا والمروة، فلما كان عمرو بن لحي نقلهما إلى الكعبة ونصبهما على زمزم فطاف الناس بالكعبة وبهما.
والصفا واحد، والمثنى صفوان ، والجمع أصفاء.
[ ص: 62 ] وقوله: (الحجارة الملس التي لا تنبت شيئا) يعني أن الأخر التي يكون فيها طرف يأخذ التراب تنبت، وكذلك التي يكون فيها الشقوق.
وقوله: (والواحدة صفوانة) يريد واحدة صفوان ، وأما واحدة الصفا، فصفاة. قاله ابن التين.
والمروة: الحصاة الصغيرة قليلها مروات وكثيرها مرو، مثل تمرة وتمرات وتمر، فقال الكفار: إنه حرج عليه أن يطوف بهما فأنزل الله الآية.