ثم ساق عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما: حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا [يوسف: 110] خفيفة، ذهب بهاهناك، وتلا: حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله [البقرة: 214] فلقيت nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير فذكرت له ذلك، فقال: قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها: معاذ الله، والله ما وعد الله رسوله من شيء إلا علم أنه كائن قبل أن يموت … إلى آخره.
وهذا أعلى ما ذكره عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، سلف في مناقب يوسف - عليه السلام - واضحا، ولما ذكر nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي المتن الأول قال: ذكرناه في مسند nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس على ما ذكره أبو مسعود، وقد نقله nindex.php?page=showalam&ids=13855البرقاني إلى مسند
[ ص: 94 ] nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، وفي رواية: كانوا بشرا ويئسوا فظنوا أنهم قد كذبوا، ذهب بهاهناك، وأومأ بها إلى السماء.
ولابن المنذر: لما سمع nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك قول nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير لمن سأله عن هذه الآية قال: حتى إذا استيئس الرسل : من قومهم أن يصدقوهم وظن المرسل إليهم أن الرسل كذبوهم. قال nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : لو رحل إلى اليمن في هذه لكان قليلا.
وقراءة عاصم nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحمزة بالتخفيف، والباقون بالتثقيل، وهو الذي ذهبت إليه nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، وهو الصحيح كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي ، ويحمل التخفيف على أن قوم الرسل ظنوا أنهم قد كذبوا فيما وعدوا به من النصر.
وأما الآية التي ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ففي "تفسير nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق " عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أنها نزلت يوم الأحزاب، أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ وأصحابه بلاء وحصر وذكره nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، ونقله nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي عن الأكثرين.
[ ص: 95 ] وقيل: نزلت يوم أحد. وقيل: نزلت تسلية للمهاجرين حين تركوا ديارهم وأموالهم بأيدي المشركين، وآثروا رضا الله تعالى ورسوله.
وقال مقاتل : نزلت في عثمان وأصحابه لما قال لهم المنافقون بأحد: لو كان محمد نبيا لم يسلط عليه القتل. فقالوا: من قتل منا دخل الجنة. فقال المنافقون: إنكم تمنون أنفسكم بالباطل. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : معناه: بل حسبتم.
ومعنى مثل الذين أي: صفة، خلوا : مضوا من الأنبياء والأمم السالفة. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : أم منقطعة ومعنى الهمزة فيها التقرير، و البأساء الفقر.
قريب سريع، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : في كل رسول بعث إلى أمته. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : هو محمد وعليه يدل نزول الآية الكريمة، وأكثر
[ ص: 96 ] المتأولين على أن الكلام إلى آخر الآية من قول الرسول والمؤمنين، أي: بلغ بهم الجهد حتى استبطئوا النصر، فقال الله: ألا إن نصر الله قريب ويكون ذلك من قول الرسول على طلب استعجال النصر لا على شك وارتياب. وقيل: في الكلام تقديم وتأخير، حتى يقول الذين آمنوا متى نصر الله فيقول الرسول: ألا إن نصر الله قريب. فقدم الرسول في الرتبة لمكانته، ثم قدم المؤمنين؛ لأنه المقدم في الزمان.
قال الفراء : قرأه القراء بالنصب إلا nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهدا وبعض أهل المدينة رفعوا فقالوا: (حتى يقول).