والمحكم: ما اتضحت دلالته، والمتشابه: ما يحتاج إلى نظر وتخريج. وقيل: المحكم: ما لم ينسخ، والمتشابه: ما نسخ. وقيل:
[ ص: 138 ] المحكم: آيات الحلال والحرام، والمتشابه: آيات الصفات والقدر. وقيل: المحكم: ما لم يحتج إلى تأويل. والمتشابه: ما يحتاج كقوله: خلقت بيدي وقيل: المحكم: آيات الأحكام، والمتشابه: الحروف المقطعة. وأبعد من قال: إن القرآن كله محكم؛ لقوله: كتاب أحكمت آياته أو كله متشابه؛ لقوله: متشابها مثاني ولا حجة في ذلك فإن المراد: أحكمت نظما، ويشبه بعضه بعضا، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : المحكمات: الثلاث الآيات قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم إلى ثلاث آيات. والتي في بني إسرائيل: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه والمتشابه نحو: المر ، وشبهه.
(ص): ( زيغ : شك) قلت: وهم المبتدعة - وقيل: اليهود- في حمل الحروف المقطعة على الجمل. وقيل: النصارى، ( ابتغاء الفتنة : المشتبهات) أي: طلب افتتان الناس عن دينهم وضلالهم ( الراسخون -يعلمون- يقولون آمنا به ) أي: فإنهم يفسرون المتشابه بما استأثر الله به، على أن الأولى الوقوف عند قوله: والراسخون في العلم . ومنهم من يقف عند قوله: إلا الله ويبتدئ والراسخون ونقل عن الأكثرين، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري : الأصح أن الراسخين يعلمونه. وقد اتفق أصحابنا وغيرهم من المحققين على أنه يستحيل أن يتكلم الله بما لا يفيد.
هذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : قد روى هذا الحديث غير واحد عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة بإسقاط nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم ، وإنما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=17353يزيد بن إبراهيم عنه فيه. وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة سمع من nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أيضا.
قلت: قد تابعه nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، كما أفاده nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي، وقد ذكره للاستشهاد على موافقة يزيد، وذكرهما nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري من حديث حماد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16337عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه عنها.
وقوله: "أولئك الذين سمى الله" قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هم الخوارج. وفي الحديث التحذير من مخالطة أهل الزيغ والبدع ومن تتبع المشكلات المشكلة، أما من سأل عما أشكل عليه من هذا للاسترشاد، وتلطف في ذلك فلا بأس عليه، وجوابه واجب، والأولى لا يجاب بل يزجر ويعذر كما فعل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بصبيغ بن عسل، فإنه ضربه؛ لأنه بلغه أنه يتبع المتشابه. وقرأ عبد الله : (إن تأويله إلا عند الله) وقرأ nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب : (ويقول الراسخون).